تقرير شام الاقتصادي 06-09-2020
تقرير شام الاقتصادي 06-09-2020
● تقارير اقتصادية ٦ سبتمبر ٢٠٢٠

تقرير شام الاقتصادي 06-09-2020

حافظت الليرة على حالة الاستقرار "النسبي" في معظم المناطق السورية خلال أسعار اليوم الأحد، باستثناء العاصمة دمشق، و درعا حيث شهدت الليرة تراجع طفيف أمام الدولار الأميركي، وفقاً لما رصدته شبكة "شام" الإخبارية نقلاً عن مصادر اقتصادية متطابقة.

وارتفع سعر صرف الدولار الأمريكي في العاصمة السورية دمشق، بقيمة 25 ليرة مقارنة بإغلاق السب ليصبح ما بين 2190 ليرة شراء، و 2225 ليرة مبيع، فيما ارتفع اليورو، 30 ليرة، مسجلاً ما بين 2580 ليرة شراء، و2630 ليرة مبيع.

وإلى جنوب البلاد ارتفع الدولار الأميركي في محافظة درعا بقيمة بلغت نحو 25 ليرة، ليصبح ما بين 2150 ليرة شراء، و 2175 ليرة مبيع، بحسب مصادر اقتصادية محلية.

في حين لم يطرأ تغيير ملحوظ على سعر الدولار في حلب شمال سوريا، مسجلاً سعر ما بين 2160 ليرة شراء، و 2185 ليرة مبيع، أما في ريف حلب الشمالي، تراوح ما بين 2135 ليرة شراء، و2145 ليرة مبيع، دون أيّ تغيير مقارنة بإغلاق أمس.

وفي الشمال السوري المحرر تراوح الدولار، في إدلب ما بين 2140 ليرة شراء، و2150 ليرة مبيع، وترواحت التركية في المحافظة ذاتها ما بين 286 ليرة شراء، و293 ليرة مبيع، بحسب مصادر اقتصادية متطابقة.

ويشكل تدهور الاقتصاد المتجدد عوائق جديدة تضاف إلى مصاعب الحياة اليومية والمعيشية للسكان في الشمال السوري لا سيّما النازحين مع انخفاض قيمة العملة المنهارة وسط انعدام لفرص العمل، وغياب القدرة الشرائية عن معظم السكان، حيث حافظت الأسعار على ارتفاعها خلال الأيام الماضية.

بالمقابل أبقى المصرف المركزي على ثبات نشراته للمصارف والبنوك الخاصة، والتدخل لسعر 1250 ليرة للدولار الواحد، و1414 ليرة لليورو، بالإضافة لـ 1250 ليرة لسعر الحوالات الخارجية واستيراد المواد الأساسية.

وبحسب جمعية الصاغة التابعة للنظام فقد بلغ سعر غرام الذهب عيار 21 قيراط 112 ألف ليرة سورية و سعر غرام الذهب عيار 18 قيراط عند 96 ألف ليرة، دون تغيير عن سعر أمس السبت، وتعد ممارسات الجمعية ضمن قراراتها من أبرز أسباب تدهور وخسارة قطاع الصاغة في البلاد.

وتحدثت صحيفة "البعث" التابعة للنظام عن تضاعف أسعار مادة البيض، خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة بنسبة كبيرة تصل إلى 100% كما أشارت إلى عدم توفر المادة حيث أصبحت شبه مفقودة.

ويرجع مدير الإنتاج الحيواني في وزارة الزراعة التابعة للنظام "أسامة حمود" تضاعف أسعار البيض إلى ارتفاع أسعار العلف الذي قال إن غالبه مستورد وزعم أن سبب قلة العرض في السوق يعود إلى تهريب المادة خارج البلاد، وسط غياب دور مؤسسات الدولة الرقابية التي تعد ممارساتها من أسباب التدهور المعيشي المباشرة.

وبلغت أسعار اللحوم الحمراء والبيضاء في دمشق أسعاراً قياسية جديدة حيث ترواح سعر كيلو اللحمة ما بين 15 حتى 20 ألف ليرة سورية، بينما لامس سعر كيلو الفروج المنظف أربعة 4 آلاف ليرة.

ووصلت أسعار الفروج في السوق السورية إلى مستويات قياسية بلغت أكثر من 1700 ليرة للكيلو الحي، بينما وصل سعر كرتونة البيض نحو 4400 ليرة سورية.

وكشفت مصادر إعلامية موالية عن غلاء مواد البناء بشكل كبير، حيث اقترب سعر طن الحديد من قيمة المليون والنصف ليرة وطن الاسمنت في السوق السوداء بـ 120 ألف، وذلك وفق أسعار غير مسبوقة.

يأتي ذلك عقب قرار نظام الأسد رفع سعر مادة الإسمنت بقيمة 1200 ليرة وجاء ذلك عبر قرار حمل توقيع وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حكومة النظام "طلال البرازي"، يقضي برفع سعر كيس الإسمنت من 2300 ليرة ليصبح نحو 3500 ليرة، وبذلك وصل سعر الطن لـ 70 ألف ليرة، بينما يباع في السوق السوداء بـ 120 ألف ليرة سورية.

هذا ومن المعتاد أن ينقل إعلام النظام مشاهد لجولات مصورة أشبه ما تكون للمسرحيات المفضوحة إذ تتمثل تلك اللقطات بجولات مراسلي النظام على الأسواق للحديث عن الوضع المعيشي والأسعار بهدف تخفيف الاحتقان المتزايد وتحميل بعض المسؤولين المسؤولية طبقاً لرواية النظام، إلى جانب الترويج ومحاولة إظهار ورصد الرقابة الغائبة عن الأسواق.

وينعكس انهيار الليرة السورية على المواد الغذائية الأساسية إذ تضاعفت معظم الأسعار لا سيّما في مناطق سيطرة النظام وسط عجز الأخير عن تأمين السلع والخدمات الأساسية مما يزيد الوضع المعيشي تدهوراً كبيراً على حساب ميزانية الدولة التي جرى استنزافها في الحرب ضدِّ الشعب السوري.

المصدر: شبكة شام الكاتب: شبكة شام
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ