‫جسرالشغور وحكاية العبور
‫جسرالشغور وحكاية العبور
● أخبار سورية ٣ أغسطس ٢٠١٥

‫جسرالشغور وحكاية العبور

من ‫ حلم‬ الى ‫أفكار‬ ثم الى ‫خطة‬ وبعد ذلك الى ‫حقيقة‬

هكذا بدأت معركة النصر في جسر الشغور , هذه المدينة التي تعتبر خاصرة النظام وبوابة الساحل والتي بقيت محتلة حوالي 4 سنوات باتت الان محررة وبشكل كامل .
بدأت حكاية العبور ب اجتماع عدة فصائل واعلانهم معركة أطلقو عليها معركة النصر .
بدأت عمليات التمهيد والقصف لحواجز النظام داخل المدينة ظن جنود النظام أن المدينة لن تتحرر فلم يكونوا متيقظين تماما فكان رد الثوار قاسيا جدا بتفجير سيارة مفخخة على المدخل الشمالي كانت كافية لتدمير الحاجز عن بكرة أبيه وقتل العشرات من عناصره وتفجير أخرى على أحد حواجز المدخل الغربي و عندها بدأ التخبط يسود بين جنود النظام وبدأ الارتباك يخيم عقول الضباط والقيادات , واصل الثوار تقدمهم و اقتحامهم بشراسة ,مرت الدقائق والساعات و عناصر النظام في تخبط وارتباك ولا يعلمو من أين تأتيهم الصواريخ وقذائف جهنم وبدأ الخوف والرعب يدب في قلوب عائلات الشبيحة , ما هي الا ساعات قليلة منذ بدء المعركة حتى أعلن الثوار حواجز المدخل الشمالي وبهذا كان الحي الشمالي محررا بالكامل وكانت أعداد القتلى من قوات النظام لا تعد ولا تحصى , بعد أن أصبح الحي الشمالي محررا , هنا بدأ جنود النظام يدخلون في حرب نفسية أرهقتهم , وتابع الثوار تقدمهم على كافة المحاور وبكل شراسة وثقة بالنفس وكانت معنويات قوات النظام سيئة جدا تقدم الثوار وسيطروا على حواجز المدخل الشرقي والجنوبي وبهذا كانت المدينة محررة بالكامل وسط قتلى بالمئات لقوات النظام في حين أكدت مصادر مقتل أكثر من 1500 قتيل و 600 أسير وبقيت ‫#‏جسرالشغور‬ شوكة في حلق النظام المجرم .


ولكن !!!
تمكن بعض العناصر والضباط انسحابهم وتمركزهم في ثكنة المشفى الوطني , وبتحرير قرية اشتبرق بات المشفى الوطني محاصرا بالكامل .
جن جنون النظام بسقوط جسر الشغور من يده فكانت أولى عمليات انتقامه ثلاثة صواريخ فراغية في وسط جسر الشغور حصدت أرواح العشرات .
مضت أيام التحرير يوما بعد يوم وبعد أسابيع من اعلان المدينة محررة واستمرار حصار المشفى الوطني ظهر رئيس النظام على الهواء مباشرة يتوعد بفك الحصار عن جنوده المتواجدين داخل المشفى ومن هنا كانت الحكاية حيث تبين وجود شخصيات رفيعة المستوى داخل المشفى أهتم لأمرهم رئيس النظام .

حاولت قوات النظام التقدم من بعض النقاط لفك الحصار عن المشفى ولكن باءت محاولاتهم بالفشل ، و هنا جن جنون النظام وبدأ غاراته على المدينة وريفها وتم تسجيل اصابات نتيجة استخدام غاز الكلور السام في مدينة جسرالشغور التي لا تتجاوز مساحتها 610.89(كم²) .

جسر الشغور كانت الشوكة في حلق النظام منذ عام 1980 وصولا لعام 2011 حيث بدأت منها شرارة الثورة المسلحة وحتى عام 2015 حيث تكبد النظام أشد خسائرهم وقتلاه بالاضافة لمحاصرة عدد كبير من شخصيات رفيعة المستوى داخل ثكنة المشفى الوطني .

و تتوالى الانتصارات وتبقى جسر الشغور هي الشوكة الكبرى في حلق النظام والتي تنخزه بين الدقيقة والاخرى وبخسارته في جسر الشغور تبقى بوابة الساحل مفتوحة أمام الثوار وهنا جن جنون النظام فعليا وباذن الله وكما تحدثنا بها سابقا بدأت في درعا ستنهيها جسر الشغور ان شاء الله .

الكاتب: أبو البراء الجسري _ تنسيقية جسر الشغور
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ