وكالات روسية تتحدث عن صفقة "روسية أمريكية" لتفكيك مخيم الركبان ونقل الرافضين للتسوية شمالاً
وكالات روسية تتحدث عن صفقة "روسية أمريكية" لتفكيك مخيم الركبان ونقل الرافضين للتسوية شمالاً
● أخبار سورية ٢٧ سبتمبر ٢٠١٨

وكالات روسية تتحدث عن صفقة "روسية أمريكية" لتفكيك مخيم الركبان ونقل الرافضين للتسوية شمالاً

تناقلت وسائل إعلام روسية حكومية أمس، معطيات عن توصل موسكو وواشنطن إلى اتفاق يقضي بتفكيك مخيم الركبان جنوب سوريا الذي تسيطر عليه الولايات المتحدة وفصائل من المعارضة المسلحة.

ولم يصدر تعليق رسمي عن وزارة الدفاع يؤكد صحة المعطيات، لكن وكالة «سبوتنيك» الحكومية نقلت عن مصادر وصفتها بأنها مطلعة أن الطرفين توصلا إلى اتفاق نهائي في هذا الشأن وأن «التنفيذ سيبدأ في غضون أيام».

وقالت المصادر إن المفاوضات تواصلت لمدة أكثر عن أسبوعين بين ممثلين عن القوات الأميركية في قاعدة التنف، وممثلي مركز المصالحة الروسي التابع لقاعدة «حميميم» الروسية. ووصفت المصادر الاتفاق الذي تم وضعه بصياغة أخيرة بأنه «يشبه إلى حد بعيد اتفاقات المصالحة التي أبرمت في الغوطة الشرقية ودرعا والقنيطرة».

وقالت إنه ينص على إخراج كل المجموعات المسلحة التي تنشط في المنطقة والمرتبطة بالقوات الأميركية في قاعدة التنف، وتسوية أوضاع من يرغب من «المسلحين السوريين» بتسليم سلاحه والعودة إلى «حضن الوطن»، وإخراج من لا يقبل بالتسوية إلى جرابلس في الشمال السوري، وفي "الشرق الأوسط"

وأضافت المصادر أن الاتفاق يتضمن كذلك تفكيك مخيم الركبان الذي يقيم فيه نحو 80 ألف نازح، قالت إنه «ستتم إعادتهم إلى بلداتهم وقراهم».

وأوضحت المصادر أن البدء بتطبيق الاتفاق تأخر بسبب خلافات بين الفصائل المسلحة، وتحديدا بين جماعتي «جيش العشائر» و«جماعة أحمد العبدو»، مشيرة إلى بروز وجهتي نظر إحداهما: من يريد الدخول في التسوية، والأخرى: من يرفضها ويطالب بالانتقال إلى الشمال السوري، فضلا عن وجود مجموعة طالبت بالخروج من الأراضي السورية. مؤكدة أن بدء التنفيذ سيتم بإخراج مقاتلي «شهداء القريتين» خلال الأيام القليلة القادمة، الذين اختاروا الخروج مع عائلاتهم إلى جرابلس في الشمال السوري.

ورأت مصادر الوكالة الروسية أن تفكيك مخيم الركبان وإخراج الفصائل المسلحة من محيط قاعدة التنف، تشكل الخطوات الأخيرة التي «تسبق الانسحاب الأميركي من منطقة التنف بشكل نهائي».

وكانت «سبوتنيك» نقلت قبل أسبوع عن مصدر أمني أن المفاوضات التي كانت جارية خلف أبواب مغلقة هدفت إلى تقريب وجهات النظر حول آليات تفكيك الركبان والبدء بانسحاب القوات الأميركية من التنف كـ«خطوة أولى نحو استكمال انسحاب واشنطن من كل الأراضي السورية». من دون أن يصدر تأكيد من جانب واشنطن حول هذه المعطيات.

وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، قال قبل أسابيع إن بلاده تعول على أن تنفذ الولايات المتحدة «التفاهمات التي تم التوصل إليه حول فتح مخيم الركبان وإخراج اللاجئين منه».

ونوه بأن التفاهمات الروسية - الأميركية اشتملت على أن ترعى الأمم المتحدة عملية نقل النازحين من الركبان. علما بأن الوزير الروسي كان شن أكثر من مرة هجوما عنيفا على واشنطن وقال إنها «تدرب إرهابيين في قاعدة التنف وتغض الطرف عن نشاط عناصر متشددة في منطقة مخيم الركبان».

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ