وفد هيئة التفاوض السورية يلتقي الدبلوماسيين الغربيين في إسطنبول التركية
وفد هيئة التفاوض السورية يلتقي الدبلوماسيين الغربيين في إسطنبول التركية
● أخبار سورية ١٠ ديسمبر ٢٠١٨

وفد هيئة التفاوض السورية يلتقي الدبلوماسيين الغربيين في إسطنبول التركية

اجتمع وفد هيئة التفاوض السورية اليوم الأثنين في إسطنبول برئاسة د "نصر الحريري"، بالمبعوثين الدوليين لكل من دول النرويج وفلندا والدنمارك وألمانيا، حيث دار النقاش حول مختلف القضايا المتعلقة بالشأن السوري.

واستعرض وفد الهيئة آخر المستجدات على صعيد وضع اتفاق إدلب، واستمرار النظام السوري في عملية خرق الهدنة، واستهداف قواته للمدنيين وما يسببه ذلك من ذعر ومعاناة خاصة مع الظروف المناخية الصعبة في هذه الأيام.

و أكد رئيس الهيئة على ضرورة دعم الاتفاق والمحافظة على سريانه حفاظاً على أرواح المدنيين المتجمعين في إدلب وريفها من مختلف مناطق سورية، كما تم التأكيد على أهمية ملف المعتقلين وضرورة ألا يتحول ملفهم إلى عملية تبادل للأسرى فقضيتهم إنسانية فوق تفاوضية، ولابد من السعي للإفراج عنهم بأسرع وقت ممكن لأن مسألة الخوف على حياتهم تزداد يوماً بعد يوم بفعل ما يقوم به النظام من تسريب للقوائم التي يدعي أنهم ماتوا لأسباب مرضية، وإرغام النظام لذوي المعتقلين والمغيبين قسرياً على استلام إشعارات بوفاتهم.

وأضاف الحريري أن النهج الإيراني في سورية لايزال يراهن على الحل العسكري بعد أن ثبت للجميع استحالة الحل العسكري، وهذا ما بينته السنوات الماضية مع ارتفاع فاتورة الدم السوري.

وتطرق رئيس الهيئة في مداخلته إلى الدور المهم الذي يجب أن يلعبه المبعوث الدولي الجديد، وعدم تضييع المزيد من الوقت خاصة أن هذا المبعوث الرابع إلى سورية، مؤكداً في الوقت ذاته على أهمية تطبيق القرار ٢٢٥٤ كاملاً، وبمرجعية جنيف رغم استمرار مساعي النظام وحلفاؤه لتعطيل العملية السياسية وتحويل مسارها الأممي الرسمي إلى مسارات متشعبة، وحتى تنجح الجهود الدولية في تحقيق السلام في سورية لابد من القيام بعمل جاد وحقيقي لإجبار النظام وداعميه على الانخراط في العملية السياسية.

وفي معرض إجابته حول خيارات الهيئة فيما يخص اللجنة الدستورية، أوضح الحريري أن النظام وداعميه هم سبب عدم تشكيل اللجنة الدستورية، وهم مستمرون في مساعيهم لسحب رعاية الأمم المتحدة لعمل اللجنة الدستورية، وهذا هو سبب فشل تشكيل اللجنة حتى الآن.

وشدد على أن "الموضوع ليس موضوع العدد، وليس موضوع توزيع الأسماء وتوازناتها، وإنما تريد روسيا (حليفة النظام السوري) تغييب دور ورعاية الأمم المتحدة لهذه العملية"

من جانبهم بيًن الدبلوماسيون الغربيون أنه لا بديل عن المرجعية الأممية والقرار 2254 ومظلة جنيف، واعربوا عن تفهمهم لمخاوف المدنيين المقيمين في إدلب، وأهمية تثبت الاتفاق واستمرار تماسكه، وأهمية حرص الأطراف الموقعة عليه على عدم إنهاءه، كما نقلوا تطلع المبعوث الدولي "غير بيدرسون " للقاء أعضاء الهيئة في أقرب وقت ممكن.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ