وفد الثورة العسكري ينتقد الاجتماعات والتفاهمات السرية بين "روسيا والأردن وأمريكا"
وفد الثورة العسكري ينتقد الاجتماعات والتفاهمات السرية بين "روسيا والأردن وأمريكا"
● أخبار سورية ٧ يوليو ٢٠١٧

وفد الثورة العسكري ينتقد الاجتماعات والتفاهمات السرية بين "روسيا والأردن وأمريكا"

قال وفد الثورة السورية العسكري في بيان صادر عنه إنه شارك في جولة مفاوضات أستانا 5 مسدداً قراره بالحرص على عدم التفريط بمكتسبات اتفاقية تخفيف التصعيد من الناحية الإنسانية والتي حققت انخفاضا واضحا في أعداد الضحايا خلال الشهرين الماضيين وبما يزيد على 90 بالمئة عما كانت عليه قبل جولة أستانا 4.

وذكر أيضاَ أنه شارك من منطلق الحرص على تلبية مطالب الوفد بإعلان وتنفيذ وقف الأعمال العدائية للنظام وروسيا وإيران ضد درعا، وأنجز هذا قبل التوجه للمشاركة في أستانا بدعم ومساندة الجمهورية التركية، وبمطالبة من الوفد لتمديد الهدنة الموقتة والمعلنة من قبل روسيا ونظام الأسد في درعا، والعمل على تثبيت وقف شامل لإطلاق النار حقنا للدم السوري وحماية للمدنيين وبالتزامن مع عملية الانتقال السياسي ولتهيئة ظروف وأسباب نجاحها وفق القرارات الدولية 2118 و 2254.

وكان الهدف أيضا العمل على إفشال خطة نظام الأسد وإيران بإبادة إدلب، ما بعد حلب، وحرق الغوطة وتدمير درعا وفرض مصالحات القهر والقتل والإذعان لإنهاء الثورة، وإفشال مخططات أطراف أخرى تسعى لتعطيل وقف إطلاق النار لإطالة أمد الصراع واستنزاف وتدمير ما تبقى من سورية، و تفويت فرص ومحاولات فرض ملفات التسوية السياسية والقضايا الدستورية في جولات أستانا وتركها لمكانها في جنيف.

وقال البيان إن وفد الثورة العسكري ينظر إلى الجولة الخامسة من مفاوضات استانا في ضوء تمسكه بأولويات النقاط السابقة ويقيم النتائج من زاوية مستوى الحفاظ عليها وعدم التفريط بأي منها، مؤكداً بأن إيران دولة مجرمة محتلة لسورية تنفذ مشروعا طائفيا توسعيا يقوم على تهجير الشعب السوري أو إبادته لتغيير الديموغرافيا، ولا يمكن القبول بها طرفا ضامنا أو راعيا وإن الاتفاق الموقع بهذا الشأن لم يوقع الوفد عليه وقد أبرم ما بين عدد من الدول لتحميل إيران مسؤولية قانونية دولية جزائية ومدنية تجاه خروقات الميليشيات الضامنة لها.

كما أكد بيان الوفد على أن ملف إطلاق سراح كافة المعتقلين وضعه الوفد منذ الجولة الأولى على رأس أولوياته، وأنجز مع تركيا تقدما في التفاوض مع الروس بشأنه انتهت لصياغة ورقة يحاول نظام الأسد وإيران التملص من التوقيع عليها، مطالبين روسيا بالضغط على نظام الأسد لتنفيذ تعهداتها في حل قضية المعتقلين.

وأبدى الوفد قلقاً كبيرا تجاه الاجتماعات والتفاهمات السرية ما بين روسيا والأردن وأمريكا لعقد اتفاق منفرد في الجنوب السوري بمعزل عن الشمال كسابقة تحدث للمرة الأولى، تقسم سورية والوفد والمعارضة إلى قسمين: وتكرس القبول بالوجود الإيراني في ما بعد المناطق العازلة المحددة بـ  40 كم والمتاخمة للحدود السورية مع فلسطين المحتلة والأردن وتقبل بفتح معبر نصيب أو معبرا آخر في السويداء لنظام الأسد.

وطالب الوفد قادة الجبهة الجنوبية سحب الخرائط المسلمة من قبلهم في عمان والتعاون مع إخوانهم في الشمال السوري بتوحيد الخرائط وتقديمها إلى الطرف الضامن والمتوافق عليه في الاتفاق الموقع.

واستنكر الوفد إهمال الأطراف المجتمعة في عمان لواقع القصف الهمجي ضد درعا، والذي ما كان سيتوقف ولو بشكل مؤقت لولا ضغط الحكومة التركية في مساندة منها لوفد الثورة لتلبية مطالبه قبل المشاركة في أستانة، كما طالب الأطراف الراعية لمفاوضات جنيف باتخاذ خطوات حقيقية وملموسة لتنفيذ القرارات الدولية المتعلقة بالانتقال السياسي والشأن الإنساني، وبالخروج من حالة الاستعصاء التي تمضي على دم الشعب السوري وسط صمت مخزي للمجتمع الدولي.

وأشار البيان إلى أن وفد الثورة العسكري إذ يتصدى بمسؤولية في قراره بالمشاركة للدفاع عن قضايا الشعب السوري ولعدم ترك الفراغ للنظام وداعميه، ويؤكد خلال ذلك على تفهمه للأسباب والدوافع الموضوعية التي دعت البعض لعدم المشاركة ويطلب التعامل على التكامل في توزيع الأدوار لتحقيق ذات الأهداف وعلى مبدأ اجتهادي صواب يقبل الخطأ، واجتهادك خطا يقبل الصواب.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ