وزيرة فلندية تعتذر بسبب استبيان حول عودة أطفال مقاتلي داعش من سوريا للبلاد
وزيرة فلندية تعتذر بسبب استبيان حول عودة أطفال مقاتلي داعش من سوريا للبلاد
● أخبار سورية ١٤ ديسمبر ٢٠١٩

وزيرة فلندية تعتذر بسبب استبيان حول عودة أطفال مقاتلي داعش من سوريا للبلاد

قدمت وزيرة المالية الفنلندية، كاتري كولموني اعتذارا، يوم أمس الجمعة، بسبب نشرها استبيانا حول فتح باب العودة إلى البلاد أمام أطفال المواطنين الذين انخرطوا في صفوف تنظيم "داعش".

ونشرت كولوموني، في وقت سابق، استبيانا عبر حسابها على "إنستغرام"، قبل أن تحذفه منتصف الليلة الماضية، وتقدم اعتذارها لنشره، بعدما أثار الكثير من الجدل، بعد أن قالت رئيسة وزراء فنلندا الجديدة سانا مارين يوم الأربعاء إن حكومة يسار الوسط الائتلافية بزعامتها أعطت ”مباركة صامتة“ لوزير الخارجية للمضي قدما في خطط لإعادة أطفال توجهت أمهاتهم إلى سوريا للانضمام إلى تنظيم الدولة.

وتضمن الاستبيان سؤالا جاء فيه: "هل يجب المساعدة في إعادة الأطفال الفنلنديين إلى هنا، أم يجب الإبقاء عليهم مع أمهاتهم؟" (موجودات في مخيمات النازحين بسوريا)، وشملت الإجابة على السؤال خيارين، أولهما "إعادة الأطفال فقط"، وثانيهما "إعادة الأطفال وأمهاتهم".

ويعارض حزب "الفنلنديون الحقيقيون" (يميني متطرف) عودة المواطنين الذين انخرطوا في صفوف "داعش"، بينما تقترح جهات في الحكومة الاكتفاء بإعادة أطفال "داعش" فقط دون أمهاتهم، وهو الاقتراح الذي يلقى بدوره معارضةً من قبل البعض باعتباره "غير أخلاقي" و"يخالف للقوانين الدولية".

وحسب معطيات الاستخبارات الفنلندية، توجه نحو 80 مواطنا فنلنديا إلى مناطق الحرب في سوريا والعراق، وانضم بعضهم إلى "داعش"، كما يوجد في مخيم "الهول"، شرقي سوريا، 11 امرأة فنلندية، رفقة نحو 30 من أطفالهن.

قد تؤذن تصريحات مارين الصادرة بعد يوم من توليها المنصب بصراع داخل ائتلافها الذي يضم خمسة أحزاب ولم يتوصل بعد إلى موقف من قضية الترحيل، في وقت يحجم حزب الوسط، ثاني أكبر أحزاب الائتلاف، عن دعم خطط وزارة الخارجية حتى الآن.

وقال وزير الخارجية الفنلندي بيكا هافيستو إنه عين مبعوثا خاصا للنظر في كيفية إعادة أكثر من 30 طفلا فنلنديا محاصرين حاليا في مخيم الهول بشمال شرق سوريا إلى الوطن، لافتاً إلى أنه ”تشمل إرشاداتنا إمكانية نقل الأطفال على الأقل إلى بر الأمان من المخيم وفق إطار زمني معقول“ مضيفا أنه من غير الواضح متى يمكن تحقيق هذا.

ويقول الصليب الأحمر إن هناك حوالي 68 ألف شخص محتجزون في مخيم الهول معظمهم من أفراد أسر مقاتلي تنظيم الدولة، ويمثل الأطفال ثلثيهم، وفنلندا واحدة من دول الاتحاد الأوروبي التي تسعى لاتخاذ قرار بشأن ما ينبغي أن تفعله مع مواطنيها الذين سافروا للانضمام إلى التنظيم

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ