وزير الدفاع التركي يؤكد وجود مرونة في موقف الولايات المتحدة حيال المنطقة الآمنة شمال سوريا
وزير الدفاع التركي يؤكد وجود مرونة في موقف الولايات المتحدة حيال المنطقة الآمنة شمال سوريا
● أخبار سورية ٣ مايو ٢٠١٩

وزير الدفاع التركي يؤكد وجود مرونة في موقف الولايات المتحدة حيال المنطقة الآمنة شمال سوريا

قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، إن بلاده بدأت ترى بعضًا من المرونة في موقف الولايات المتحدة الأمريكية حيال المنطقة الآمنة في سوريا.

وجاء ذلك في تصريح لقناة "إن تي في" المحلية، الجمعة، على هامش المعرض الدولي للصناعات الدفاعية "آيدف" في مدينة إسطنبول.

وأوضح أكار أن المباحثات التي أجراها الأربعاء مع المبعوث الأمريكي الخاص لسوريا جيمس جيفري والوفد المرافق له "كانت مفيدة وإيجابية"، حسبما ذكرت وكالة الأناضول.

ولفت إلى أنهم ناقشوا مع المسؤولين الأمريكيين جميع وجهات نظر ومواقف وعروض وطلبات تركيا.

وأضاف: "سُعدت جدًا برؤية جيفري ووفده التي تقترب من وجهات نظرنا، وأرى أننا سنقترب من بعضنا في القضايا الثنائية، وفي مقدمتها المنطقة الآمنة بسوريا، من خلال اللقاءات المقبلة".

وشدّد أكار على أن تركيا لا تقبل أن يكون هناك تهديد إرهابي ضدها وضد شعبها وحدودها في منطقة شرق الفرات بسوريا، وتعمل على اتخاذ كافة التدابير اللازمة في هذا الصدد.

وتابع: "مطلبنا من صديقتنا وحليفتنا وشريكنا الاستراتيجي الولايات المتحدة في هذا السياق، هو سحب تنظيم (واي بي جي)، الذي لا فرق بينه وبين (بي كي كي)، من المنطقة، وجمع الأسلحة منه ونقله على بعد 30 - 4 كيلومتر على الأقل نحو الجنوب عن حدودنا".

وأكّد الوزير التركي أن "للولايات المتحدة موقف حيال هذا الموضوع منذ البداية، وبدأنا نرى بعضًا من المرونة في هذا الموقف، وبالتالي نرحب باقترابهم من وجهة نظرنا".

واستطرد: "إلى جانب ذلك، أبلغنا أصدقاءنا، والسيد جيفري مرة أخرى، بأننا ضيعنا وقتًا كثيرًا، ولذلك فإن هذا الأمر منح الإرهابيين إمكانات وفرصًا تشكل خطرًا على أمن بلدنا وأمتنا وشعبنا، فضلًا عن ضرورة التخلص من هذا الأمر في أقرب وقت".

وعن ما إذا كان هناك جدول زمني محدد للمنطقة آمنة، أكّد أكار بلاده تسعى وراء قرار وإجراء ثنائي، ولكن إذا لم ذلك ممكنًا فإنها ستتحرك من طرف واحد مثلما فعلت في عملية "درع الفرات".

وبشأن الجهة التي ستتحكم بالمنطقة الآمنة، أشار إلى ضرورة ألا يكون فيها أي إرهابي من "بي كي كي/ واي بي جي".

وأضاف: "في وقت سابق، عرضت الولايات المتحدة لبعض دول التحالف وأوروبا والناتو إرسال قوات برية إلى المنطقة، ولكن هذا العرض لم يلق ردًا إيجابيًا من أحد. لذلك فإننا نقول إن تركيا هي البلد الوحيد القادر على العمل هنا بجنودها وبقية عناصرها الإدارية واللوجستية".

ولفت أكار إلى أن جميع الإجراءات التي تتخذها تركيا في سوريا تهدف بالدرجة الأولى إلى حماية الأبرياء وضمان عيشهم في أجواء من الأمن والاستقرار.

وقال إن تركيا تبذل جهودًا حثيثة من أجل ضمان استمرار وقف إطلاق النار في سوريا، وخاصة محافظة "إدلب".

وبيّن أن بلاده ملتزمة تمامًا بالاتفاق الذي أبرمته مع روسيا في هذا لإطار بمبادرة شخصية من الرئيس رجب طيب أردوغان.

وأوضح أنهم يواصلون التنسيق والاتصالات مع الجانب الروسي الذي قدّم أيضًا وعودًا بشأن منطقة "تل رفعت" بمحافظة حلب السورية.

وأشار إلى أن الوعد الروسي يتعلق بإخراج إرهابيي "واي بي جي" من تلك المنطقة، ولكن هذا الأمر لم يتحقق بعد.

ومضى يقول: "لذلك نرى أن الإرهابيين يلحقون الأضرار بجنودنا، وبالسكان المقيمين هناك، من خلال إطلاق النار بين الحين ولآخر".

وأكّد أن القوات التركية ترد بالمثل وتتخذ الاجراءات والتدابير اللازمة عندما يتم إطلاق النار من قبل الإرهابيين في "تل رفعت".

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ