أكدت صحيفة "الديلي بيست" الأمريكية، أن وحدات حماية الشعب الكردية التي تدعمها واشنطن، تقوم بعمليات تهجير واسعة للعرب المتواجدين في الشمال السوري، تحت تهديد السلاح، في إطار معركة الرقة التي ما زالت تخضع لسيطرة تنظيم الدولة.

وكتبت الصحيفة انه شرد نحو 10 آلاف سوري عربي من قراهم خلال هذا الشهر فقط شمال سوريا، في وقت قالت فيه الأمم المتحدة إن عدد النازحين من قراهم في شمال سوريا بلغ قرابة الـ200 ألف نازح، أغلبهم لا تتوفر لهم مخيمات، في وقت عاد عدد قليل منهم إلى قراهم بعد طرد تنظيم الدولة منها، وسماح المليشيات الكردية لهم بالعودة.

ولم تتخذ واشنطن التي تعد الداعم الأكبر للوحدات أي إجراء لحماية النازحين ومنع عناصر الوحدات من تهجيرهم، بحسب الديلي بيست.

ومن خلال مقابلات أجرتها الديلي بيست مع أربع عوائل نازحة، فقد قال أفراد العائلات انهم تعرضوا لتمييز كبير في التعامل من طرف وحدات الشعب الكردية المسؤولة عن تهجيرهم، وشددت الصحيفة على أن هذه المعاملة ستزرع عداء لسنوات طويلة قادمة بين الأغلبية العربية والأقلية الكردية في شمال سوريا.

وكشفت الصحيفة الأمريكية، أن الطائرات الأمريكية تقوم أولاً بقصف القرى التي يسيطر عليها تنظيم الدولة، ليبدأ بعدها عناصر وحدات الحماية عملية الزحف على الأرض، وبعد طرد مقاتلي التنظيم يقوم عناصر الوحدات وتحت تهديد السلاح، بطرد أهالي تلك القرى، حيث يقول بعض النازحين العرب إنهم جردوا حتى من بطاقاتهم الشخصية، ولم يسمح لهم إلا بأخذ ماشيتهم.