"وباء الفقر وتجار الأزمات" ينهك المدنيين قبل تفشي كورونا بمناطق النظام والأخير عاجز عن تأمين احتياجاتهم
"وباء الفقر وتجار الأزمات" ينهك المدنيين قبل تفشي كورونا بمناطق النظام والأخير عاجز عن تأمين احتياجاتهم
● أخبار سورية ٢٧ مارس ٢٠٢٠

"وباء الفقر وتجار الأزمات" ينهك المدنيين قبل تفشي كورونا بمناطق النظام والأخير عاجز عن تأمين احتياجاتهم

بين النفي والإنكار عايش سكان مناطق سيطرة النظام مراحل الخوف والقلق والترقب وذلك مع بدء الحديث عن الفايروس الذي انطلق من "الصين" وصفت لاحقاً بـ "وباء عالمي".

ويعود هذا الرعب المتصاعد إلى تيقن غالبية السكان من هشاشة مؤسسات النظام لا سيّما الصحية منها التي يزعم الأخير أنها بكامل الجهوزية للمواجهة والتصدي للفايروس الذي بدء انتشاره في مناطق سيطرة النظام.

وتطفو على السطح الأزمات الاقتصادية التي تفاقم بشكل كبير في الأونة الأخيرة تزامناً مع تفشي الفايروس إلى جانب انهيار العملة السورية ما انعكس سلباً على الواقع الاقتصادي، الذي كشف زيف النظام المجرم الذي استنزف مؤسسات ومقدرات البلاد لقتل الشعب السوري.

بالمقابل يتواصل سيل المطالبة من رؤوس الأموال الكبيرة في مناطق سيطرة النظام بالمشاركة في مساندة سكان تلك المناطق الذين يعانون من شح المواد الأساسية فضلاً عن غلاء الأسعار الجنوني الذي يتواصل بشكل يومي.

ما دفع بعض فناني وإعلاميي النظام في الحديث عن مبادرات فاشلة وصلت ذروتها، دون منع مضاعفة الأزمة الراهنة، فيما اقتصرت تلك المناشدات التي لم يصغي إليها مسؤولي النظام مع استمرارهم في عمليات نهب وسرقة أموال وثروات البلاد.

في حين بات يظهر جلياً لسكان مناطق سيطرة النظام عجز الأخير عن تقديم الخدمات الأساسية لسكان مناطق سيطرته ما أدى لتتابع الأزمات الاقتصادية في وقت كرس فيه نظام الأسد موارد ومقدرات البلاد في حربه الشاملة التي دخلت عامها العاشر ضد الشعب السوري الذي يعاني من جرائم الأسد وحلفائه، إذ يحظى جيش النظام على معظم ميزانية الدولة التي تذهب لقتل وتشريد المدنيين.

فيما ويعزو إعلام الأسد ارتفاع أسعار المواد الغذائية والسلع في الأسواق بما وصفه استغلال التجار لحاجات السكان خاصة مع زيادة الطلب على المادة في وقت تعقد الشخصيات النافذة في نظام الأسد شراكة بعضها معلناً مع التجار مما يفاقم الأزمات الاقتصادية، مطلقين العنان إلى الروايات الإعلامية التي تنص على أنّ أسباب الأزمة الاقتصادية فايروس كورونا تارة والعقوبات الغربية تارة أخرى.

هذا وتواصل قيمة الليرة السورية انهيارها أمام باقي العملات الأجنبية لا سيما الدولار الأميركي فيما يشهد سعر الذهب ارتفاعاً غير مسبوق، في ظلِّ ارتفاع أسعار السلع والمواد الغذائية وفقدان القدرة الشرائية لمعظم سكان مناطق سيطرة النظام الذي يقف عاجزاً عن مواجهة انهيار الليرة السورية.

يذكر أنّ مناطق سيطرة النظام تشهد حالة من الفلتان الأمني والمعيشي تزامناً مع انعدام الخدمات العامة، فيما تعيش تلك المناطق في ظل شح كبير للكهرباء والماء والمحروقات وسط غلاء كبير في الأسعار دون رقابة من نظام الأسد المنشغل في تمويل العمليات العسكرية، واستغلال الحديث عن فايروس "كورونا"، بزعمه أنّ الأزمات الاقتصادية الخانقة تحول دون إجراء كامل إجراءات الوقاية التي يدعي تنفيذها.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ