هيا الأحمد... فقدت ذاكرتها في رحلة الهروب من الموت وأمنية والديها إعادتها لتركيا لاستكمال العلاج
هيا الأحمد... فقدت ذاكرتها في رحلة الهروب من الموت وأمنية والديها إعادتها لتركيا لاستكمال العلاج
● أخبار سورية ١٨ أغسطس ٢٠١٨

هيا الأحمد... فقدت ذاكرتها في رحلة الهروب من الموت وأمنية والديها إعادتها لتركيا لاستكمال العلاج

تحت كل خيمة من خيام القهر في الشمال السوري قصة وجع حاكت خيوطها آلة القتل الأسدية, قصتنا اليوم من مخيمات أطمة في الشمال السوري والتي وصل إليها العم أبو أحمد منذ عدة أشهر برفقة عائلته هاربا من قريته أبو خنادق في ريف حماة الشرقي والتي سيطرت ميليشيات الأسد عليها منذ عدة أشهر.

بطلة قصتنا شابة لم تتجاوز الثمانية عشر ربيعاً, الشابة هيا الأحمد ابنه العم أبو أحمد والتي سقطت من السيارة أثناء نزوحهم خوفاً من القصف والقتل من قبل ميليشيا الأسد ليكسر فكيها وأسنانها وتصاب بنزيف في الدماغ أدى لدخولها بغيبوبة استمرت قرابة الشهر.

نُقلت هيا حينها إلى عدة مشافي وتم تحويلها إلى تركيا للعلاج بعد أن اعتقد أهلها أنها قد تفارق الحياة في أي لحظة, استفاقت من الغيبوبة بعد قرابة الشهر ليتفاجأ والدها بفقدانها لذاكرتها حيث لم تتعرف على والديها, مما جعل الأطباء يطلبون من أهلها اعادتها الى الداخل السوري فترة نقاهة لتستعيد ذاكرتها بين اخوتها.

قبل أن ينقضي الشهر سعى أبو محمد بتجهيز الأوراق المطلوبة والموافقات من أجل إعادة هيا إلى تركيا في الوقت المحدد لإكمال علاجها في تركيا بموجب ورقة حصلوا عليها من المشفى التركية ولكن باءت كل محاولاته بالفشل بعد أن مزق أحد الأطباء الورقة وأخبرهم الجميع بأنها لن تتمكن من العودة لإكمال العلاج في تركيا مجدداً.

" ما في علاج لبنتي هيا في الداخل السوري, وهي يومياً تعصب علي وعلى أخوتها وأحياناً ما تتعرف علينا, دموعي نشفن وأنا أبكي عليها, يا ريت حدى يساعدنا ويدخلها تركيا لحتى تكفي علاجها" بهذه الكلمات تختصر أم أحمد حالة ابنتها هيا التي هي اليوم بحاجة ماسة لدخول تركيا من أجل اكمال العلاج.

يعتبر الدخول إلى تركيا معضلة بالنسبة لآلاف المرضى الذين لا يتوفر علاج لهم في الداخل السوري, فهل تجد هيا من ينقذها ويساعدها بالدخول إلى تركيا لإكمال علاجها علها تستعيد عافيتها؟, أم أن تجاوز الحدود للعلاج أصبح حلماً بعيد المنال؟ بالرغم من استطاعة الآلاف عبور الحدود لأداء فريضة الحج.

ما زالت فصول مأساة التغريبة الشرقية تتكشف يوماً بعد يوم وما قصة الشابة هيا الا واحدة من آلاف القصص التي تنتظر من يكشف فصولها ويعمل على مساعدة أبطالها وتخفيف الوجع عنهم.

المصدر: شبكة شام الكاتب: مهند المحمد
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ