هيئة "تحرير الشام" تكشف بنود اتفاق "المدن الخمسة" و تصف الانتقادات و الادانات بـ"المشاغبة"
هيئة "تحرير الشام" تكشف بنود اتفاق "المدن الخمسة" و تصف الانتقادات و الادانات بـ"المشاغبة"
● أخبار سورية ١٤ أبريل ٢٠١٧

هيئة "تحرير الشام" تكشف بنود اتفاق "المدن الخمسة" و تصف الانتقادات و الادانات بـ"المشاغبة"

رفض مدير العلاقات الإعلامية في هيئة تحرير الشام "عماد الدين مجاهد"، الاتهامات وحملات التخوين التي لاحقت الاتفاق، رلذي بوشر اليوم تنفيذ ثاني مراحله باخراج دفعات متقابلة بين كفريا و الفوعة من جهة و مضايا و الزبداني من جهة أخرى ، مشدداً على أن كافة بنوده "واضحة”.


و نفى "مجاهد" ، في تصريح أدلى به لموقع “أورينت نت “ ،  التعتيم على الاتفاق وبنوده عن الشعب السوري أو الإعلام، كاشفاً الاتفاق الذي تضمن 7 بنود وهي :
1-إخراج قرابة 3000 شخص من مضايا والزبداني وبلودان إلى الشمال ( الراغبين فقط).
2-إخراج كامل كفريا والفوعة على دفعتين.
3-إخراج 1500 أسير وأسيرة من سجون النظام معظمهم من النساء.
4-إدخال مساعدات بالإضافة إلى هدنة في مناطق جنوب دمشق وأولها مخيم اليرموك المحاصر.
5-بعد مدة شهرين يتم إخراج المحاصرين في مخيم اليرموك إلى الشمال.
6-حل قضية 50 عائلة عالقة في لبنان من أهالي الزبداني ومضايا.
7-هدنة في إدلب وتفتناز وبنش ورام حمدان وشلخ وبروما لمدة 9 شهور تشمل جميع أنواع القصف المدفعي والجوي.


و شدد المسؤول في "هيئة تحرير الشام"، على أن الاتفاق سُمي باتفاق "المدن الخمسة"، وذلك بعد إصرار وفد "جيش الفتح" المفاوض إدخال "مخيم اليرموك" في جنوب دمشق إلى بنوده، الأمر الذي رضخ له الجانب الإيراني وفق تعبيره، مشيراً إلى أن الاتفاق يشمل مقاتلي "الهيئة" في اليرموك وليس مقاتلي تنظيم الدولة.

و أكد "مجاهد" ، وفق ما نشر موقع “أورينت نت” أن عملية التفاوض بدأت قبل السنة ونصف، مشيراً إلى  أن الجلسات الأخيرة في الدوحة، كانت جلسات تفاوض مباشر بين "جيش الفتح" وميليشيا "حزب الله" الارهابية عبر وساطة قطرية.

وعن الأحاديث التي طفت مؤخراً على الواجهة الإعلامية، حول دفع قطر مبلغاً مالياً كبيراً لقاء تطبيق هذا الاتفاق، خصوصاً أن موقع "مراسل سوري" أشار في تقرير له الخميس، أن المبلغ الذي تمت كتابته بعقد الاتفاق هو 80 مليون دولار تحت بند "دعم البنية التحتية للمناطق المحررة" لأعمال تقوم بها الفصائل، وهنا رفض "مجاهد" الرد، وقال "لا أملك تفاصيل حول هذا الأمر، سأطلب التوضيح من إدارة الشؤون السياسية".

و جزم مسؤول العلاقات الاعلامية  في "هيئة تحرير الشام" بأن الاتفاق "لا يتضمن أي بند يخص سراح المختطفين القطريين لدي الميليشيات الشيعية في العراق، وحتى لم يتم مناقشة هذا الملف في جلسات التفاوض، ولكنه استدرك بالقول "قد يكون هناك تفاهمات إيرانية-قطرية حول هذا الأمر".

ووصف الانتقادات والادانات التي أطلقتها جهات وشخصيات سياسية وعسكرية سورية، على الاتفاق وأطرافه ورعاته ، وصفها المسؤول في "هيئة تحرير الشام" بـ"المشاغبة"، والصادرة عن شخصيات أبعدهم هذا الاتفاق عن الواجهة السياسية، فعملوا على مهاجمته وتشويهه، وفق تعبيره.

وأضاف "من يحق له رفض الاتفاق أو الموافقة عليه هم أهل مضايا والزبداني ومخيم اليرموك لا غيرهم، فهم الذين يتأثرون بالقبول من عدمه، وهم من أخرج عدة بيانات ومظاهرات وفيديوهات يفوضون جيش الفتح بإتمام الاتفاق، مردفاً "نحن نعمل لأجل استنقاذ أهلنا المحاصرين، وإخراجهم أحب إلينا من كل شيء، ونسخر قواتنا وجهدنا للحفاظ على دم واحد منهم، وهذا الاتفاق لولا تفويضهم وموافقتهم لما أقدمنا عليه ولا تفاوضنا مع العدو الإيراني أو تحدثنا معه".

و وجه"مجاهد" سهام انتقاداته أيضاً إلى المعارضة السياسية التي رفضت هذا الاتفاق، الذين اعتبرهم "لا يمثلون إلا أنفسهم ولا يمثلون الشعب السوري أساسًا"، وأضاف "ذهبوا إلى أستانا مرتين وإلى جنيف 5 مرات ولم يستطيعوا أن يخرجوا أسيراً واحداً أو يدخلوا سلة إغاثية واحدة إلى المسلمين المحاصرين، وقاموا بالتوقيع على هدنة شاملة في كل أنحاء سوريا ولم يلتزم النظام والروس والتزموا هم فقط".

و أكد أن " هيئة تحرير الشام لم تطلع أي جهة سياسية على الاتفاق"، لكنه أضاف "قد يكون تم التواصل معهم عبر حركة أحرار الشام"، التي حضرت المفاوضات ووقعت على الاتفاق.

وأردف "جيش الفتح لم يفاوض عن الثورة بأكملها، أو عن حق لم يملكه، فاوضنا لإخراج أهلنا في مضايا والزبداني وأخذنا التفويض منهم بذلك، فهم أصحاب الكلمة في هذا الملف، ولو قالو لنا الآن نحن مستعدون على الصمود والثبات وأوقفوا الاتفاق لأوقفناه".

و لفت إلى أن هيئة تحرير الشام قامت بهدنة محدودة في مناطق معينة، بينما كان مقاتليها يغزون حماة ودمشق ودرعا ومناطق أخرى، واستطاعوا فك أسر أكثر من 1500 أسير عبر هذا الاتفاق.


خرجت الدفعة الأولى من المحاصرين في بلدات الفوعة ومضايا، ضمن اتفاق المدن الأربعة والذي دخل حيز التنفيذ قبل أيام، حيث خرجت العشرات من الحافات التي تقل المحاصرين من كلا المنطقتين صباح اليوم باتجاه الوجهة المخصصة لها.

وأكدت مصادر ميدانية لـ شام أن مايقارب 65 حافلة تقل قرابة 3150  شخص من المحاصرين في بلدات مضايا والزبداني، بينهم 400 مقاتل و 3750 مدني خرجت فجر اليوم باتجاه محافظة إدلب شمالاً، من المتوقع دخولها عبر طريق إثريا - حلب وصولاً حتى حي الراشدين نقطة دخول المناطق المحررة.

وبالتزامن خرجت 50 حافلة و 30 سيارة إسعاف تقل مايقارب 5000 شخص من المحاصرين في بلدتي كفريا والفوعة بإدلب، بينهم 1300 مسلح و3700 مدني صباح اليوم باتجاه مدينة حلب، فيما لاتزال اكثر من 40 حافلة داخل البلدتين تنتظر عملية الخروج اليوم.

ويكتنف اتفاق المدن الأربعة الأخير غموض كبير عن ماهية البنود التي تضمنها بشكل صريح، حيث تتكتم الفصائل المعنية بتنفيذ الاتفاق " أحرار و تحرير الشام عن تفاصيل عمليات التنفيذ، وسط انتشار عسكرية كبير حول بلدتي كفريا والفوعة منذ أيام عدة.

المصدر: أورينت نت - شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ