هيئة التفاوض: التأخير في إنجاز حل سياسي يعني مزيدا من المعاناة والضحايا في سوريا
هيئة التفاوض: التأخير في إنجاز حل سياسي يعني مزيدا من المعاناة والضحايا في سوريا
● أخبار سورية ٦ يناير ٢٠١٩

هيئة التفاوض: التأخير في إنجاز حل سياسي يعني مزيدا من المعاناة والضحايا في سوريا

أكدت هيئة التفاوض السوري في بيانها الختامي اليوم، استعدادها لمتابعة العمل والتفاعل الإيجابي مع المبعوث الدولي الجديد للملف السوري "جور بيدرسون" من أجل إنجاز العملية السياسية التفاوضية مما يؤدي إلى التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن الدولي رقم (2254) عام 2015 و القرارات الدولية ذات الصلة.

وأبدت الهيئة ترحيبها بالعمل مع "بيدرسون" والاستماع لأفكاره بشأن تفعيل العملية السياسية، مشيرة إلى أنها تتطلع إلى الإعلان عن اللجنة الدستورية بأسرع وقت ممكن وبشكل يكفل توازنها ومصداقية تمثيلها بهدف إنتاج دستور بليق بتطلعات مكونات الشعب السوري كافة إلى مستقبل يعمه الاستقرار والحرية والكرامة الإنسانية والعدالة الاجتماعية.

وناقشت الهيئة خلال اجتماعها الدوري في الرياض، منتجات اللجان الفرعية التي عملت خلال الشهرين الماضيين على تقديم رؤی دستورية تتناسب وحاجات المجتمع السوري و تلبي طموحاته، و ذلك في إطار الاستعداد للانخراط في أعمال اللجنة الدستورية المزمع تشكيلها برعاية الأمم المتحدة.

وناقشت أيضاَ الأخبار المتواترة عن قيام النظام بتصفيات المعتقلين والمعتقلات في السجون، مهيبة بمنظمة الأمم المتحدة أن تتدخل لإيقاف هذه لهذه الانتهاكات الجسيمة وأن تأخذ بعين الاعتبار مخرجات المنظمات الحقوقية التي تعمل على هذا الملف ووثقت قانونياً عددا كبيرا من هذه الانتهاكات.

وأكدت الهيئة على أن التصدي لهذا الملف هو واجب إنساني وأخلافي ومن شأنه أن يعزز مصداقية العملية السياسية، ويساعد في خلق الهيئة الأمنية و المحايدة الضرورية لأي عملية سياسية ذات مصداقية كما ناقشت الهيئة الواقع المرير الذي يعيشه السوريون في مخيمات اللجوء والنزوح خلال هذا الشتاء القارس حيث كان من ضحاياه أطفال و نساء و شيوخ.

وشددت الهيئة على أن مزيدا من التأخير في إنجاز حل سياسي يعني مزيدا من المعاناة و مزيدا من الضحايا الذين يسقطون لا بسبب الرصاص والقنابل فقط، و إنما أيضا بسبب الظروف المأساوية التي يعيشها السوريون في المخيمات وفي إطار متابعة المستجدات ذات الصلة بالعملية السياسية.

و ناقشت الهيئة تداعيات القرار الأمريكي الانسحاب العسكري من سوريا، مؤكدة حرصها على العملية السياسية الانتقالية، متطلعة إلى جلاء كافة القوى العسكرية الأجنبية ( وعلى رأسها القوات الإيرانية) وكذلك كافة المقاتلين الأجانب عن الأراضي السورية.

وطالبت أن يكون الأمريكي خطوة نحو وقف أعمال العنف و تحقيق وقف إطلاق نار شامل لتمكين النازحين من العودة الى أماكن سكنهم الأصلية، و يتيح لأهالي المنطقة فرصة العيش الأمن والكريم، و إدارة شؤونهم، و الحفاظ على وحدة سورية أرضا وشعبا، وضمان القضاء على التنظيمات الإرهابية والمتطرفة في هذه المناطق، و عدم خلق فراغ قد تملؤه قوى الإرهاب أو الاستبداد والمليشيات الطائفية و الإيرانية، ما يؤدي إلى إطالة أمد المعاناة الإنسانية، ويخلق مزيدا من العوائق أمام العملية السياسية.

ودعت الهيئة كافة الأطراف إلى العمل على توحيد الجهود من أجل دعم العملية التفاوضية التي من شأنها أن تقدم الحل الشامل لكل القضايا الفرعية وفي إطار المعارك الدائرة في الشمال السوري بين فصائل الجيش الحر و هيئة تحرير الشام، فإن الهيئة تعيد تأكيدها على أنه لا بد من اجتثاث هيئة تحرير الشام وكافة التنظيمات الإرهابية التي تعمل في سورية ضد مصالح السوريين وتطلعات ثورتهم من أجل الحرية و الكرامة و العدالة.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ