هيئة الإصلاح في حوران توضّح موقفها من مبادرة وقف القتال مع تنظيم الدولة غرب درعا
هيئة الإصلاح في حوران توضّح موقفها من مبادرة وقف القتال مع تنظيم الدولة غرب درعا
● أخبار سورية ٧ يونيو ٢٠١٨

هيئة الإصلاح في حوران توضّح موقفها من مبادرة وقف القتال مع تنظيم الدولة غرب درعا

أصدرت هيئة الإصلاح في حوران ظهر اليوم الخميس بيانا أوضحت فيه موقفها الأخبار التي تحدثت عن عمل الهيئة على مبادرة حول وقف القتال في الجنوب الغربي من محافظة درعا.

وقال الناطق الرسمي باسم هيئة الإصلاح لشام: زيارة هيئة الإصلاح أخدت صدى أكثر من اللازم والهيئة تحمل أكثر من طاقتها وغاية ما في الأمر ليس هناك مبادرة أو أي شيء أخر وإنما تلقت عدة دعوات من وجهاء ومدنيين موجودين في منطقة سيطرة التنظيم لمساعدتهم في تخفيف المعاناة الإنسانية، وقرار الدخول أصعب قرار اتخذته الهيئة وتم البت بالقرار بعد عدة جلسات بين أعضاء الهيئة انتهت بالوصول لقرار بعدم ترك المدنيين في المنطقة التي تقع تحت سيطرة التنظيم ونحاول رغم أن الأمر اقرب للفشل.

وأضاف ذات المصدر "دخولنا بهدف السماع من قيادات تنظيم الدولة الجديدة حيث توقعنا أنه من الممكن أن نحصل على تنازلات معها والوفد يدخل ويوصل رسالة وتجنيب حوران مزيد من الكوارث وبالمقابل تم تحميلنا رسالة حول وقف القتال من قبل التنظيم للفصائل، ومهمتنا انتهت إلا في حال طلب الدخول منا مرة أخرى، ونحن لا نعلم مدى جدية التنظيم فعملنا اقتصر على إيصال الرسالة.

هذا وقد جاء في بيان هيئة الإصلاح "بحث عن حل لمأساة حوض اليرموك يحقن دماء أبنائنا ويجنب حوران الدمار الذي حل بغيرها ويجعل حوران خالية من أي فكر أو تواجد متطرف دخيل فقد وافقت هيئة الإصلاح في حوران والجولان بعد عدة دعوات على إرسال وفدها لداخل  الحوض لإبلاغهم رسالة ورغبة أهل حوران وللاستماع لما عندهم من طروحات جديدة قد تساهم في الحل، وبالمقابل استمع لمقترح لهم على أمل نقله للطرف الثاني".

وأردف البيان "إن هيئة الإصلاح في حوران والجولان تستغل هذه الفرصة لتؤكِد على أن الهيئة تعتبر نفسها مؤتمنة على آمال و آلام حوران ولن تخون دماءهم ولا جراحهم ولاتنتظر إذنا من أحِد لتقوم بواجبها، والتأكيِد على أن زيارة وفِد الهيئة قِد تم بَعلم وموافقة الأطراف المعنية مسبقا ودور الهيئة ينحصر في نقل الرسائل والوساطة بين الأطراف وهي ليست في وارِد التفاوض ولا تمتلك صلاحيات التفاوض ولا الإمكانات اللازمة.

يذكر أن مصادر إعلامية نقلت نبأ قيام هيئة الإصلاح في حوران بزيارة لمناطق سيطرة تنظيم الدولة في منطقة حوض اليرموك بهدف إيصال مبادرة حول إنهاء القتال الحاصل، وسط تباين في الآراء حول المبادر، ورفض الفصائل لها.

وبحسب المكتب الإعلامي لغرفة عمليات صد البغاة العاملة في بلدة حيط بريف درعا أن الهيئة قامت بإيصال المبادرة للفصائل ودار العدل دون أن تتنباها، مؤكد أنه لم يتم توكل أي أحد للقيام بالمفاوضات وإنما كانت عبارة عن طرح من قبل تنظيم الدولة قامت هيئة الإصلاح بنقلها فقط.

وأضاف المكتب في حديث خاص لشام بأن غرفة العمليات جاهزة لمفاوضة التنظيم على حل واحد وهو الاستسلام ولا شيء غيره، والغرفة ضد فكرة المفاوضات إلا في حال الاستسلام، مؤكد أن الغرفة قامت بإصدار العديد من البيانات التي تعطي الأمان لكل من يسلم نفسه من قبل التنظيم ويستسلم، حيث تم خروج عدة عناصر من التنظيم وتأمينهم من قبل فصائل غرفة عمليات صد البغاة.

ولفت "قيصر حبيب" الناطق باسم المكتب الإعلامي لحوض اليرموك إلى أن تنظيم الدولة طلب التفاوض عدة مرات على مدار الـ 4 أشهر الماضية، وعبر إثنين من وجهاء بلدة تسيل، وحظر الاجتماع الأخير ممثلين عن هيئة الإصلاح كلا من (أبو محمود الحوامده - أبو عبدالله المسالمة - ياسين الرفاعي أبو رائد - الشيخ عبد الوهاب المحاميد - أبو جميل الزعبي - أبو محمد شباط  - أبو أحمد كنعان - أبو علاء عنتر)، أول أمس الإثنين، حيث تم الاجتماع مع المدعو أبو صالح الجحدلي ذو الجنسية السعودية والذي يعد أمير العلاقات العامة لدى التنظيم ببلدة تسيل.

ونوه "حبيب" إلى أن "أبو صالح" وضع بنودا عدة، وأشار من خلالها إلى أن التنظيم لن يقاتل الفصيل الذي لا يقاتله بشرط أن يسحب جميع نقاط رباطه من على تخوم قرى وبلدات منطقة حوض اليرموك، على أن يتم فتح طريق لبلدة حيط ودخول الماء والغذاء والدواء، بشرط سحب جميع نقاط الرباط للخلف، وسيتم التفاوض عسكريا مع الفصائل في حال أراد التنظيم الخروج من منطقة حوض اليرموك.

وأوضح حبيب أن انتشار خبر المبادرة تسبب بحالة استياء بين المدنيين وخاصة الأهالي المهجرين من منطقة حوض اليرموك، فبعد خروج الوفد بساعات قام التنظيم بمهاجمة مواقع الجيش الحر على أطراف بلدة حيط، والتي أسفرت عن استشهاد ثلاثة عناصر من الحر، فيما تم استشهاد عنصران على الحاجز الرباعي يوم أمس بهجوم أخر.

هذا ويتمركز تنظيم الدولة في عدة قرى في حوض اليرموك بريف درعا الغربي، حيث يبلغ عددهم الكامل بين إداريين ومصابين ومقاتلين ما بين الـ 900 وال 1000 شخص يقودهم حاليا المدعو أبو عبدالله الشامي من القلمون.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ