هدوء يعم جبهات جنوب إدلب ... قوات الأسد تحصن مواقعها وفصائل الثوار تتحضر لإعلان غرفة عمليات مشتركة
هدوء يعم جبهات جنوب إدلب ... قوات الأسد تحصن مواقعها وفصائل الثوار تتحضر لإعلان غرفة عمليات مشتركة
● أخبار سورية ١ يناير ٢٠١٨

هدوء يعم جبهات جنوب إدلب ... قوات الأسد تحصن مواقعها وفصائل الثوار تتحضر لإعلان غرفة عمليات مشتركة

يسود جبهات ريف إدلب الجنوبي وريف حماة الشرقي اليوم، هدوء حذر على جبهات القتال بين فصائل الثوار وقوات الأسد، بعد معارك عنيفة وقصف لم يتوقف طيلة الأسابيع الماضية والتي شهدت تقوم لقوات الأسد على محاور أبو دالي جنوب إدلب وصولاً لقرية الخوين شرقي بلدة التمانعة.

مصادر ميدانية أكدت لـ"شام" أن قوات الأسد والميليشيات المساندة بدأت فجر اليوم بعمليات التدشيم وبناء السواتر الترابية للمواقع التي سيطرت عليها في قرية الخوين بريف إدلب الجنوبي، كما تقوم بزرع ألغام على طول خط التماس، في إشارة إلى الاكتفاء بالتقدم الذي أحرزته على هذا المحور بعد أن وسعت خطوط الدفاع عن قرية أبو دالي التي تعتبر مركز ثقل قيادة الميليشيات التابعة لأحمد الدرويش.

وشهدت جبهات التماس بين فصائل الثوار وقوات الأسد اليوم هدوء حذر دون تسجيل أي اشتباكات أو محاولات تقدم على أي من المحاور، كما شهدت منطقة الريف الجنوبي لإدلب والشرقي توقف ملحوظ في القصف، وسط ترقب حذر مع استمرار حركة النزوح من المنطقة خوفاً من تجدد الغارات.

وفي ظل الهدوء وبعد مناشدات للفعاليات المدنية والنشطاء للفصائل بضرورة التحرك وتشكيل غرفة عمليات لمواجهة الحملة العسكرية، أفادت مصادر مطلعة أن الفصائل اتفقت بشكل مبدئي على غرفة عمليات عسكرية للتنسيق في عمليات المواجهة وصد تقدم النظام وحلفائه على جبهات ريف إدلب وحماة، من المتوقع أن يعلن عنها في القريب العاجل.

وتعتمد قوات الأسد في عملياتها على الابتعاد عن المواجهة المباشرة مع الثوار وتجنب التجمعات السكنية الكبيرة، من خلال الالتفاف عليها والسيطرة على القرى الصغيرة والتلال وإنقاص عدد مداخل التجمعات الكبرى حتى يحكم مداخلها نارياً لتسقط دون أية مواجهة مباشرة كما فعلت في معارك أبو دالي مؤخراً.

وتتوقع مصادر ميدانية أن تقوم قوات الأسد والميليشيات خلال أيام قليلة بعد تثبيت نقاط ارتكازها في منطقة أبو دالي وتدعيم غرفة عملياتها في مدرسة المجنزرات أن تفتح جبهات جديدة لاسيما بريف حماة الشرقي على محاور الرهجان وجبهة الحص وجبهة الشطيب، هدفها السيطرة على شبكة الطرق الرئيسية التي تتحكم في المنطقة دون الدخول إلى القرى البعيدة عنها والتي سيتم بالنهاية تطويقها ودخولها دونما أية غارة أو طلقة.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ