قام جند الأقصى وكتيبة القوقازيين في وقت متأخر من ليلة أمس بالهجوم على مواقع لقوات الأسد شمال مدينة خناصر وسيطروا خلالها على عدة نقاط من بينها قرى منعايا وبرج الزعرور ورسم الكرع.

ومن ثم قام تنظيم الدولة بدخول المعارك والمشاركة فيها بالتنسيق مع جند الأقصى حيث تمكن من السيطرة على رسم النفل التي تقع في منتصف الطريق الذي يربط الأحياء الواقعة تحت سيطرة قوات الأسد في مدينة حلب وباقي المحافظات وأيضا سيطرت على قرية الطويلة وتل القرع وبهذا تكون قد قطعت طريق الإمداد الوحيد لقوات الأسد الذي يربطها بمدينة حلب.

وعلى ما يبدو أن هناك تنسيق بين الطرفين (جند الأقصى وتنظيم الدولة) لهذه المعركة، حيث ان الطرفين متقاربين من الناحية الفكرية، ولم يتصادموا من قبل في أي معركة حيث رفض الجند مرارا مقاتلة تنظيم الدولة، كما أن هناك عدة اتهامات للجند بمبايعة التنظيم سرا، وهذا ما نفاه الجند أكثر من مرة.

الهجوم الذي يأتي في اطار رد الفعل الواسعة التي أبداها التنظيم يوم أمس بعد تمكنه من استرداد زمام الأمور في الحسكة و استعاد أجزاء واسعة من منطقة الشدادي، في حين وجه ضربة مباغته في أقصى الشرق لقطع طريق امدادا النظام و المليشيات المساندة له إلى حلب التي يعاني فيها ريفها الشرقي من ضغط غير مسبوق و خسارات متتالية للمناطق، فقد انسحب التنظيم من ريف حلب الشرقي من اكثر 25 قرية في يوم واحد.

الهجوم على الأوتوستراد الواصل بين حلب وحماه (الوحيد) جاء في ذات الوقت الذي أعلن فيه النظام انطلاق عملية تحرير الرقة انطلاقاً من أثريا القريبة نسبياً من مكان هجوم التنظيم.

ويذكر أن تنظيم الدولة و سبق و أن قطع هذه الطريق العام الفائت لمدة تزيد عن شهر سرعان ما استعاده النظام .