هاجس تعليم اللغة الكردية في مدارس الرقة يثير قلق مسؤولي "قسد" العرب
هاجس تعليم اللغة الكردية في مدارس الرقة يثير قلق مسؤولي "قسد" العرب
● أخبار سورية ٨ سبتمبر ٢٠١٧

هاجس تعليم اللغة الكردية في مدارس الرقة يثير قلق مسؤولي "قسد" العرب

بدأ مدرسين في قرية حزيمة، شمال الرقة، بإعطاء دروس في التهجئة للتلاميذ في أحد أيام الصيف الحالي قبل أن يبدأ الفصل الأول من العام الدراسي الجديد.

وبعد سيطرة قوات سوريا الديمقراطية على معظم الأراضي التي كان يسيطر عليها التنظيم في الرقة ومحيطها يتصاعد الجدل بشأن التعليم والمواد الدراسية التي يتعيّن تدريسها في المناطق الخاضعة لسيطرة "قسد"، الأسئلة العديدة المتعلقة بكيفية إدارة الأجزاء التي يغلب العرب على سكانها شمال سوريا بعد دخولها تحت سيطرة الأكراد.

ومن المقرر أن تدرس المدارس في أنحاء الرقة هذا العام منهجًا جديدًا يستند إلى الكتب القديمة، لكنه يمحو فكر حزب البعث الذي يمثله "بشار الأسد"، وهو قرار وافق عليه المعلمون العرب والأكراد على السواء.

والمشكلة التي يتخوف منها كثيرون هو أن مسؤولاً في قوات سوريا الديمقراطية طرح فكرة تدريس اللغة الكردية في مدارس الرقة، وهي فكرة أثارت حفيظة المسؤولين المحليين.

وعلى عكس المناطق الأخرى الواقعة تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية والتي تدرّس الكردية منذ سنوات، لا توجد خطط حتى الآن لتدريس تلك اللغة في الرقة التي يهيمن عليها العرب، بحسب تقرير وكالة "رويترز".

وتشير مقابلات أجريت مع مسؤولي قوات سوريا الديمقراطية والسلطات المحلية إلى استياء من السلطات الكردية بسبب خطط التعليم.

وقال مستشار كبير لقوات سوريا الديمقراطية، ومنسق يعمل مع التحالف الأمريكي إنه يعتقد أن اللغة الكردية سيتم تدريسها للتلاميذ الأكراد في أنحاء الرقة هذا العام على غرار ما يحدث في المدارس الأخرى في المناطق الواقعة تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية.

وفوجئ المسؤولون في مجلس الرقة المدني، وهو هيئة حكم محلي تشكلت حديثًا، بهذا القرار.

وقال عمار الحسين المسؤول في لجنة التعليم في المجلس في مكتبه ببلدة عين عيسى: “لا.. لايجوز دون استشارة معنا، والمجلس هو الذي يجب أن يتفق… وتوجد حاليًا العربية مع دروس إنجليزية وفرنسية”.

وتسببت الحساسية بشأن اللغة في اضطرابات بالفعل في الحسكة إلى الشمال الشرقي وهي منطقة تسيطر عليها منذ سنوات وحدات حماية الشعب الكردية حيث يجري تدريس منهج جديد بالعربية والكردية وكلتيهما لغتان رسميتان.

ويصمم مسؤولون أكراد في الرقة على فرض أسلوبهم على الرغم مما يقولون إنها تهديدات محتملة من نظام الأسد أو تركيا.
وقالت ليلى مصطفى الرئيسة المشاركة لمجلس الرقة المدني: "لن نسمح لتركيا أو أي شخص آخر أن يتدخل في شؤوننا الداخلية. نحن من نقرر ما ندرس أو لا ندرس".

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ