"نيويورك تايمز": قوات أمريكية قصفت سد الطبقة رغم إدراجه في قائمة "عدم الاستهداف" عام 2017
"نيويورك تايمز": قوات أمريكية قصفت سد الطبقة رغم إدراجه في قائمة "عدم الاستهداف" عام 2017
● أخبار سورية ٢٢ يناير ٢٠٢٢

"نيويورك تايمز": قوات أمريكية قصفت سد الطبقة رغم إدراجه في قائمة "عدم الاستهداف" عام 2017

قالت صحيفة "نيويورك تايمز" في تقرير لها، إن القوات الأمريكية قصفت سد الطبقة في سوريا عام 2017، رغم إدراجه في قائمة "عدم الاستهداف"، لافتة إلى أن الهجوم تجاهل تقريراً عسكرياً حذر من قصف السد، لأن مثل هذا الاستهداف قد يتسبب بفيضان يقتل عشرات الآلاف من المدنيين.

وأوضحت الصحيفة أن القوات الأمريكية عرّضت عشرات الآلاف من المدنيين السوريين للخطر نتيجة قصف السد خلال الحرب ضد تنظيم "داعش"، لافتة إلى أن القصف أدى إلى سقوط العمال وتعطل المعدات الأساسية فيه، كما تسبب بعرقلة مرور المياه، الأمر الذي أسفر عن ارتفاع منسوب المياه في الخزان.

واعترفت القيادة المركزية الأمريكية "سينتكوم" بإلقاء ثلاث قنابل بموافقة القيادة، لكنها نفت مسؤوليتها عن استهداف السد، إلا أن اثنين من كبار المسؤولين السابقين، طلبا عدم الكشف عن هويتهما، أكدا أن وحدة العمليات الخاصة الأمريكية شديدة السرية، التي تسمى "فرقة العمل 9"، تقف وراء الضربة، وفق الصحيفة.

وكانت أسفرت الضربة عن توقف عن العمل بشكل كامل، ما تسبب في ارتفاع الخزان بسرعة 50 قدماً، وكاد أن يفيض من فوق السد، ويسبب دماراً لا يمكن تصوره، بحسب الصحيفة.

وعام 2017، أصدرت مجموعة مهندسي سد الفرات، التقرير السابع حول سد الفرات تحت عنوان" سد الفرات ... أيام معدودات تفصلنا عن الكارثة" تطرق فيه لوضع سد الفرات الحالي، سبقه ستة تقارير تناولت تطورات الوضع في سد الفرات المتوقع عن العمل بسبب قصف التحالف الدولي لبناء السد وغرفة العمليات والتحكم فيه.

وذكر البيان أن مدينة الطبقة تتعرض لقصف شديد بمختلف أنواع الأسلحة في ظل حصار شديد ومعارك ضمن أحياء المدينة وانقطاع كامل للاتصالات مما يمنع الفنيين من الوصول الى المحطة وجسم السد لمتابعة الوضع و محاولة العمل لإنقاذ السد .

وأكد المهندسون أنه بناء على المعلومات التي وردتهم أنه بتاريخ 2017/4/5 تم تنفيذ تفجير جزئي لبعض بوابات المفيض في سد الفرات لإحداث فتحات لتمرير المياه من البحيرة إلا أن هذا التمرير لا يتعدى 120 متر مكعب / ثانية كما اشارت المعلومات الواردة , و يتم حجز الكمية المتبقية من الوارد مما يرفع منسوب المياه في بحيرة الفرات ( ناهيك عن خطورة هذا العمل على بنية المحطة الكهرمانية ).

وأشار البيان الى أن منسوب المياه في بحيرة سد تشرين هو 324,68 متر وبذلك لن يكون بمقدور سد تشرين تخزين المياه الواردة من جرابلس حيث ان المنسوب الاعظمي للبحيرة 325 متر عن سطح البحر.

وطالب فرع نقابة المهندسين بالرقة حينها، كل الجهات المسؤولة لضرورة العمل على إتاحة الظروف المناسبة للتعامل الجدي لإيقاف الخطر الوشيك, كما طالب بضرورة وقف القتال والسماح للفنيين بالوصول الى المحطة مع تقديم ما يلزم من معدات وتجهيزات لفتح بوابات المفيض وتمرير السياد من البحيرة.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ