نيويورك ... إضاءة شموع و توزيع منشورات على المارة في الذكرى الثانية لـ "مجزرة الغوطة"
نيويورك ... إضاءة شموع و توزيع منشورات على المارة في الذكرى الثانية لـ "مجزرة الغوطة"
● أخبار سورية ٢٢ أغسطس ٢٠١٥

نيويورك ... إضاءة شموع و توزيع منشورات على المارة في الذكرى الثانية لـ "مجزرة الغوطة"

في ساحة "التايمز سكوير" بمدينة نيويورك الأميركية أضيئت الشموع ورفعت الملصقات ووزعت المنشورات على المارة في الذكرى الثانية لـ"مجزرة الغوطة" التي قصف فيها نظام الأسد المدنيين بالغازات الكيميائية وأودى بحياة أكثر من ألف وأربعمئة سوري غالبيتهم من الأطفال.

بعنوان ووسم "استنشاق الموت" أحيت الجالية السورية بمدينة نيويورك وولاية نيوجيرسي ذكرى "مجزرة الغوطة" التي ارتكبها النظام السوري في 21 أغسطس/آب 2013.

وأعيد تمثيل المجزرة -أمس الجمعة- في إحدى ساحات الميدان الشهير بمدينة نيويورك "التايمز سكوير" ليوضحوا كيف قتل الأطفال وهم نائمون في الغوطة الشرقية حيث أطلقت الصواريخ التي حملت أسلحة كيميائية فراح ضحيتها أكثر من ألف وأربعمئة سوري غالبيتهم من الأطفال.
وأضيئت الشموع ووزعت المنشورات على المارة وصوراً للمجزرة ومعلومات تعريفية بها، وقال الناشط السوري وأحد منظمي الحدث حميد الإمام للجزيرة نت إن الفعالية جاءت بتنسيق من الجالية السورية وتضامنا مع حملتين عالميتين هما "كوكب سوريا" و"الحملة العالمية للتضامن مع سوريا"، بالتعاون مع نشطاء أميركيين إضافة إلى مساجد المدينة.

وجاء الحدث حسب الإمام "لتذكير أنفسنا والآخرين بمجزرة الكيميائي لتبقى في أذهان الناس، ولتوعية الرأي العام الأميركي بما يحصل، وحتى نعرف ما يطالب به الشعب السوري وأوله تنفيذ الحظر الجوي المسبب الرئيسي للمجازر التي يرتكبها نظام بشار الأسد، وأخيرا لنقول لأهلنا في سوريا إننا متضامنون معهم ضد جرائم النظام".

"مجزرة الكيميائي مرت دون حساب"، هكذا يستذكر الإمام ويقول إن "كل ما جرى كان تحذيرا وتنديدا غير جدي من الرئيس الأميركي باراك أوباما حول المجزرة، لكن الفعالية جاءت لتخليد الضحايا والتضامن ضد مجزرة دوما الأخيرة أيضاُ".

ومن وسط المشاركين كان الصحفي والناشط الأميركي بيل وينبرج الذي يشارك للمرة الثانية بنفس القميص الذي وزّع العام الماضي، قائلاً للجزيرة نت "لا أستطيع أن أصدق أن نفس المجازر لا تزال تجري في سوريا، إنه مقلق جداً حجم الرعب والأذى الذي يجري في العالم والذي أصبح اعتياديا وبدأت الناس بتقبله".

واعتبر وينبرج أن هذه المناسبة ستُذكر بالحدث للضغط على قوى العالم لتقوم برد فعل ما، مشيرا إلى أنه من المؤسف أن الناس يشاهدون ما يحدث عاما بعد عام بدون أدنى تحرك.
فيما تساءل الناشط الأميركي الذي شارك أيضاُ في الوقفة بيتر كلوسترمان في حديثه للجزيرة نت عن هدف الأسد من الاستمرار في قتل الناس "وكأنهم سيتوقفون عن قتاله إذا قتل منهم ما يكفي؟ وكأنهم سيتركونه بعد أن قام بتلك المجازر وهجّرهم من بيوتهم إلى المخيمات ثم يعودون للحياة وكأن شيئا لم يكن؟".

وأضاف "أعتقد أن ما حدث هو العكس فقد أدى ذلك إلى انضمام كثيرين إلى تنظيم الدولة الإسلامية ليصبحوا متطرفين". وقال إن المشاركة بالوقفة "أفضل من ألا نفعل شيئاً، وهي إشارة إلى أننا لم نفقد إنسانيتنا بعد".

ومن ضمن المشاركين السوريين تحدثت السورية الأميركية دينا سليمان للجزيرة نت عن مشاركتها، مؤكدة أنها قد تكفي لكي يحس الناس ويشعروا بما يجري من خلال الصور، وذلك لإيصال الرسائل المخالفة لما يتلقونه من إعلامهم، مضيفة أنه ومن التايمز سكوير قد يلاحظ الناس الصور والملصقات والمنشورات التي توزع وقد يقومون بسؤال من حولهم، أو يبحثون عبر الإنترنت مثلا.

فيما وصفت السورية ليندا عبد الإله مشاركتها بأنها "شيء أفضل من لا شيء"، مضيفة "حتى لو كان الناس يقفون فقط ليتفرجوا ثم يذهبوا فسيعلمون أن هناك بلدا اسمه سوريا تزهق فيه آلاف الأرواح يوميا، وهو أمر يضاف إلى العمل الإغاثي وإرسال المساعدات المالية وغيرهما".

وهتف المشاركون عبر مكبر الصوت ضد الأسد وضد الرئيس الأميركي أوباما قبل أن تطالبهم شرطة الميدان بعدم استخدام المكبر، فيما وقف شخص على بعد من الناس يدافع عن الأسد، ويندد بالوقفة، ورفض الحديث للجزيرة نت.

المصدر: قناة الجزيرة الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ