نظام الأسد المستفيد والمتهم الأول في "تفجير الراشدين"
نظام الأسد المستفيد والمتهم الأول في "تفجير الراشدين"
● أخبار سورية ١٥ أبريل ٢٠١٧

نظام الأسد المستفيد والمتهم الأول في "تفجير الراشدين"

تتشابك خيوط التحليلات حول التفجير الذي استهدف حافلات أهالي ومسلحي كفريا والفوعة في حي الراشدين غربي مدينة حلب اليوم، والذي راح ضحيته العديد من الخارجين من بلدات كفريا والفوعة ومن الثوار المتواجدين لتأمين حماية هذه الحافلات وإتمام عملية التبادل مع الحافلات القادمة من مضايا بريف دمشق والتي تتمركز في منطقة الراموسة ضمن مناطق سيطرة قوات الأسد منذ يوم الأمس.

المؤشرات الأولية والمعطيات على الأرض تشير لتورط كلاً من نظام الأسد وروسيا في افتعال التفجيرات، وذلك لعدم رضا الطرفين بالاتفاقية التي تتفرد فيها إيران ممثلة عن الميليشيات الشيعية، حيث حاولت روسيا ونظام الأسد تعطيلها عدة مرات منذ التوقيع الأول لاتفاق المدن الأربع "كفريا والفوعة، مضايا والزبداني"، وعملت على تعطيل غالبية بنود الاتفاق منها عدم وقف القصف والإمداد الجوي، وعدم الإفراج عن المعتقلين في سجون الأسد وعدة بنود أخرى كما نص عليه الاتفاق.

وعلى الرغم من اعتراض روسيا ونظام الأسد على اتفاق المدن الأربعة إلا أن الضغط الإيراني من خلال الميليشيات الشيعية التي باتت عماد القوة العسكرية على الأرض حافظت على بعض التوازن في الاتفاق، إلى أن تتفرد إيران مرة ثانية بتوقيع اتفاق الإجلاء الكامل لبلدتي كفريا والفوعة مع أحرار وتحرير الشام وبوساطة قطرية، فرض الاتفاق على نظام الأسد وروسيا كأمر واقع.

ومع وصول الحافلات لمشارف نقاط التبديل ليلاً إلا أن قوات الأسد عملت على تأخير دخولها منذ ساعات متأخرة من الليل على الرغم من إتمام كل التجهيزات، كما أنها أخرت تنفيذ التبادل اليوم حتى لحظة وقوع التفجير، والذي استهدف مواقع وجود العسكريين من الفصائل المشرفة على الاتفاق بموقع قريب من الحافلات، وأوقع ضحايا من الطرفين.

وشهد الإعلام الموالي للأسد والرسمي حالة تخبط واضحة في تناقل وتداول الخبر، حيث أنه نقل عدة أخبار قبل التفجير عن إدخال مواد غذائية للحافلات، تلا ذلك التحليلات أن التفجير ناتج عن سيارة محملة بمواد غذائية علما أن الحدث في منطقة خارجة عن سيطرته، والذي يعطي مؤشرات قوية لتورطهم في التفجير.

أيضاَ البيانات المزورة باسم الفصائل والتي نشرت بشكل عاجل عبر مواقع التواصل تعلن تبني التفجير، تشير لطرف واحد مستفيد من هذا الترويج وهو نظام الأسد، الذي يحاول صرف أنظار العالم عن مجزرة الكيماوي في مدينة خان شيخون بحدث آخر، يخفف من حدة الخطاب الدولي تجاهه، ويعطل الاتفاق الموقع والذي لم يكن طرفاً فيه.

وحذر ناشطون وفعاليات مدينة من مضايا من أي عمل انتقامي قد يتعرض له المهجرين من بلدات مضايا، والذين تحتجزهم قوات الأسد في منطقة الراموسة، بعد وصولهم إليها قادمين من مضايا مساء الأمس.

وقد تختلف التحليلات عن الجهة التي قامت بتنفيذ التفجير سواء تبناها في وقت لاحق أي طرف كتنظيم الدولة مثلاً، إلا أن المؤشرات جميعاً والوقائع والمعطيات على الأرض تشير لدرجة الفائدة التي سيحققه هذا التفجير والمستفيد منها ممثلاً بنظام الأسد وروسيا.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ