نسوة يعتصمن أمام سجن حماة مطالبات بوقف أحكام الإعدام بحق ذويهن
نسوة يعتصمن أمام سجن حماة مطالبات بوقف أحكام الإعدام بحق ذويهن
● أخبار سورية ١٤ نوفمبر ٢٠١٨

نسوة يعتصمن أمام سجن حماة مطالبات بوقف أحكام الإعدام بحق ذويهن

أقامت مجموعة من النساء وقفة أمام مدخل السجن المركزي في مدينة حماة، ورفعن لافتات كُتبت عليها عبارات تطالب بالإفراج عن ذويهن المعتقلين من قبل النظام في السجن.

وأوضحت المصادر أن النسوة توجهن إلى مدخل السجن عقب دخول وفد من حكومة النظام بهدف مقابلة ممثلين عن المعتقلين الذين بدأوا إضرابا عاما يوم أمس احتجاجا على عدم تنفيذ مطالبهم من قبل النظام.

وجاء الاعتصام تلبية لدعوات من المضربين عن الطعام والشراب داخل السجن، وحملت المعتصمات لافتات طالبت بإطلاق سراح أبنائهم وأزواجهنّ المعتقلين داخل السجن، وإصدار عفو عن المحكومين بالإعدام ميدانياً.

وبثّ يوم الاثنين الماضي معتقلون من داخل سجن حماة المركزي مقطعاً مصوّراً، أعلنوا من خلاله إضرابهم المفتوح عن الطعام والشراب، وناشدوا الشعب السوري بمختلفِ مكّوناته للوقوف إلى جانبهم والحدِّ مِن معاناتهم في السجن منذ سنوات.

ورفع النسوة لوحات كتب عليها "أريد ابني" و"نعم لإصدار العفو عن المعتقلين" و"نريد أولادنا"، كما طالبن أهالي مدينة حماة بدعمهن عن طريق الاعتصام والتظاهر.

ووفق مصادر من داخل سجن حماة المركزي فإن عشرات المعتقلين بدؤوا بإضراب مفتوح عن الطعام، مطالبين الفعاليات الثورية والمنظمات الدولية بالتحرك العاجل لوقف أحكام الإعدام الصادرة بحق عدد من المعتقلين.

وكانت أكدت مصادر عن أن النظام يخطط لإعدام 40 مواطناً معتقلاً بعد نقلهم من سجن حماة المركزي إلى سجن صيدنايا العسكري بريف دمشق لتنفيذ أحكام الإعدام المؤجلة بحقهم، حيث سيقوم بتنفيذ حكم الإعدام بحق أحد عشر معتقلا على خلفية المشاركة في المظاهرات ضد النظام عام 2011.


وذكرت المصادر أن "قاضي الفرد العسكري بحماة، فراس دنيا، حضر الأسبوع الماضي إلى سجن حماة المركزي، وطلب ترحيل عدد من المعتقلين إلى سجن صيدنايا، مع تسليمهم لوائح كتُب فيها مقابل اسم كل منهم (مؤجل)، وهي تعني في قاموس المحكمة الميدانية العسكرية أن حكم إعدام صادر ضدهم مؤجل التنفيذ وحان موعده تنفيذه".

وقالت مصادر حقوقية إن المعتقلين المطلوبين لتنفيذ حكم الإعدام هم أشخاص مدنيون اعتقلهم النظام على خلفية خروجهم في مظاهرات، وأصدر حكم الإعدام بحقهم عام 2016، إلا أنه لم ينفذه.


وكان السجن يضم قرابة 630 معتقلا خرج منهم 184 خلال مفاوضات بعد أن نفذ المعتقلون إضرابهم المفتوح تحت مسمى "الموت البطيء"، عام 2016.

وحسب تقديرات المنظمات الحقوقية، فإن "نظام الأسد" اعتقل قرابة (مليون و250 ألف شخص) منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011، بطريقة تعسفية غير قانونية، واحتجزهم في مئات مراكز الاعتقال الرسمية والسرّية المنتشرة في مناطق سيطرته، فيما وثّق ناشطون مقتل آلاف المعتقلين (تحت التعذيب) في سجون "النظام".

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ