ميليشيات سورية تتلقى تدريبات على "المسيّرات" في كربلاء العراقية بدعم إيراني
ميليشيات سورية تتلقى تدريبات على "المسيّرات" في كربلاء العراقية بدعم إيراني
● أخبار سورية ٣٠ أغسطس ٢٠٢١

ميليشيات سورية تتلقى تدريبات على "المسيّرات" في كربلاء العراقية بدعم إيراني

ذكرت مصادر متابعة للتحركات الإيرانية العسكرية في المنطقة، أن عناصر سوريين من الميليشيات المدعومة من إيران، يتلقون تدريبات عسكرية على استخدام المسيّرات (الدرونز) في معسكر إيراني جديد، تم تجهيزه بالقرب من مدينة كربلاء العراقية.

ونشرت المصادر صوراً ملتقطة بواسطة الأقمار الصناعية للمعسكر، المعد لتدريب عناصر الميليشيات المدعومة من إيران في سوريا والعراق، مبينة أن التدريب يركز على استخدام الطائرات المسيرة والانتحارية بأنواعها مع التركيز على استخدام الطائرات الانتحارية الصغيرة بشكل أكبر.

وبحسب موقع "القدس العربي" فلم يؤكد الخبير والباحث في الشأن الإيراني، الرائد ضياء قدور، مشاركة عناصر الميليشيات السوريين في المعسكر.

وذكر "قدور" أن "الكشف عن هذا المعسكر تم قبل نحو شهرين، وهو مجهز لتدريب عناصر الميليشيات العراقية على المسيّرات، ويشرف على التدريب ضباط من "فيلق القدس"، بالإضافة إلى عدد من خبراء "حزب الله اللبناني".

وأكد "قدور" أنه "يتم التدريب على أربعة أنواع من الطائرات المسيرة"، مشيراً إلى أن التدريب يركز على تفكيك وتركيب الطائرات، وتبديل قطع الغيار التالفة، وتحديد موقع الهدف وتوجيه الطائرة نحوه، وإقلاع الطائرة، وطريقة إعادتها إلى مكانها.

واعتبر قدور أن هذا التحرك يأتي في إطار التصعيد الذي تقوده إيران ضد التحالف الدولي والقوات الأمريكية في العراق.

وشدد الخبير على أن المعسكر موجود تحت أنظار القوات الأمريكية، وقد يتم التعامل معه بحزم في قادم الأيام في حال تمادت الميليشيات في استهدافها لقوات التحالف، خاصة بعد الرسالة الانتقامية والاستباقية التي أرسلها الرئيس الأمريكي جو بايدن لإيران، عبر استهداف مواقع الميليشيات على جانبي الحدود العراقية السورية رداً على استهدافها القنصلية الأمريكية في أربيل شمال العراق.

وفي المقابل، أشار الكاتب المهتم بالشأن الإيراني عمار جلو، إلى الأنباء المتقاطعة التي تشير إلى مشاركة عناصر من الميليشيات السورية المدعومة من إيران في المعسكر.

وقال جلو لـ "القدس العربي" إن إيران بدأت بزيادة الاعتماد على المسيّرات، بعد أن أثبتت الأخيرة فعاليتها في الحروب النظامية وحروب العصابات.

وأضاف الكاتب أن تسلم إبراهيم رئيسي رئاسة إيران، وتسمية حكومة إيرانية متماهية ومندمجة مع "الحرس الثوري" أسهم في زيادة الدعم للميليشيات، إلى جانب تطوير أساليبها، معتبراً أن "تدريب إيران للميليشيات المدعومة منها في العراق وسوريا على المسيّرات، من شأنه زيادة مخاوف القوات الأمريكية المنتشرة في المنطقة، وفي الوقت ذاته يُعفي إيران من المسؤولية المباشرة على الهجمات ضد الأهداف الأمريكية من قبل الميليشيات".

ووفق رأي جلو، فإن انخفاض تكلفة المسيّرات، وخصوصاً الانتحارية (الصغيرة) منها، وفعاليتها في الحروب، والتنصل من المسؤولية، وغيرها من الأسباب، دفعت طهران إلى زيادة الاعتماد على المسيّرات في منظومة التسليح المقدم للميليشيات السورية والعراقية.

والجدير بالذكر أن الميليشيات المدعومة من إيران زادت من انتشارها في مناطق سورية عدة وفي مقدمتها الجنوب السوري، بمحاذاة الأردن وهضبة الجولان المحتلة، فيما لا يزال أبناء محافظة درعا يقاتلون الميليشيات الإيرانية بالسلاح الخفيف، وسط صمت عربي ودولي فاضح.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ