ميليشيا درع القلمون بين نعي قتلاها وخلافاتها مع باقي مليشيات النظام
ميليشيا درع القلمون بين نعي قتلاها وخلافاتها مع باقي مليشيات النظام
● أخبار سورية ٢٩ مارس ٢٠١٧

ميليشيا درع القلمون بين نعي قتلاها وخلافاتها مع باقي مليشيات النظام

بدأت الخلافات تشتد بين قوات الأسد و المليشيات التي تألفت من سلسلة المصالحات التي نفذت في محيط دمشق ، و لا سيما منطقة القلمون ، و ذلك مع ارتفاع عدد قتلى هذه المليشيات التي تعمل تحت مسمى “درع القلمون” ، و أخذت الخلافات أشكال متعددة وصلت حد حصار المناطق و عمليات تفتيش واسعة.

ونشب ، اليوم ، خلاف بين شبيحة بلدة قمحانة في ريف حماة وبعض عناصر درع القلمون بسبب نشر الأخير لفيديو ، على أنه لقتلى المسلحين حسب وصفهم ليتبين أنه هؤلاء القتلى هم لشبيحة قمحانة مما تسبب بخلاف كبير بينهم .

وفي بلدة بدا بالقلمون الغربي القريبة من مدينة التل ، أغلقت قوات تابعة للفرقة الثالثة المحلات والأفران وقامت بفرض طوق كامل ومداهمات للمنازل وطالبت جميع عناصر درع القلمون لتسليم سلاحهم بعد رفض أكثر من 50 عنصر الالتحاق بجبهات ريف حماة بعد عدد القتلى والجرحى الكبير .

هذه الخلافات ليست الأولى حيث شهدت الفترة السابقة بلدة التل احتقان واضح بين عناصر الفرقة الرابعة الموجودين في المدينة وميليشيا درع القلمون القوة الأكبر في المنطقة بسبب رغبة قائد ميليشيا درع القلمون فرض سيطرته على المنطقة بشكل كامل دون تدخل أي قوة أمنية أو عسكرية أخرى .

تنشط مليشيا درع القلمون في أغلب الجبهات الساخنة في سوريا إلى جانب قوات نظام الأسد وتعتمد في معظم الأعمال على شباب إما متطوعين جدد أو ممن قاموا بتسوية وضعهم في البلدات التي وقعت اتفاقية مع نظام الأسد .

حيث يقود هذه المليشيا فراس جزعة وهو ضابط في الفرقة الثالثة والمنسق العام في هذه المليشيا حيث تتراوح رواتب العناصر من 40 ألف ليرة سورية إلى 60 ألف شهرياً .

ويشرف على تدريبهم عدد من الضباط الروس ضمن معسكرات تدريب في مدينة القطيفة بمقر الفرقة الثالثة وفي بلدة بدا وبقاعدة حميميم الروسية .

وتعتمد هذه المليشيا على عناصر منشقين عن النظام أو بتجنيدهم بشكل قسري وخاصة في بلدات القلمون وذلك عبر مغريات كبيرة وضمانات منهم بعدم ملاحقتهم من النظام ويبقى العنصر المتطوع فيها ضمن لائحة المطلوبين ولكن تحت حمايتهم .

وفي معارك دمشق الأخيرة قامت هذه المليشيا بإرسال العديد من عناصرها المتطوعين حديثا إلى جبهات القتال وقد لقي العديد منهم مصرعه حيث وقع أكثر من 20 عنصر منهم في كمين محكم وحتى الآن هناك مفقودين لم يتم الإعلان عنهم حتى اللحظة .

وضمن معارك حماة الأخيرة زجت هذه المليشيا أيضا العديد من عناصرها وتم قتل العديد منهم واعترفت صفحاتهم بمقتل 7 من عناصرها خلال أقل من 48 ساعة أغلبهم من بلدات الجبة وبدا ودير عطية في القلمون الغربي .

المصدر: شبكة شام الكاتب: باسل بريجاوي
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ