موسكو تنتقد أوروبا وأمريكا والأمم المتحدة لعدم التجاوب مع خطتها لإعادة اللاجئين السوريين
موسكو تنتقد أوروبا وأمريكا والأمم المتحدة لعدم التجاوب مع خطتها لإعادة اللاجئين السوريين
● أخبار سورية ٢١ أغسطس ٢٠١٨

موسكو تنتقد أوروبا وأمريكا والأمم المتحدة لعدم التجاوب مع خطتها لإعادة اللاجئين السوريين

بدت موسكو أمس غاضبة تجاه المواقف الأمريكية والأممية والأوروبية، التي وقفت في وجه خطة روسيا الرامية لتسويق مكثف لملفي إعادة اللاجئين وإعمار سوريا، للايحاء بأن روسيا انتصرت في سوريا وللقول «ها هم اللاجئون السوريون يعودون إلى سوريا ويعاد إعمارها والبلاد أصبحت آمنة»، وإزاء ذلك وزعت موسكو أمس انتقادات في كل الاتجاهات.

واتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس، الأمم المتحدة بعرقلة عملية إعادة إعمار سوريا، في الوقت الذي يدعو فيه النظام السوري، بدعم من موسكو، اللاجئين السوريين للعودة إلى بلادهم.

وانتقد لافروف الموقف الأممي في مؤتمر صحافي عقده في موسكو مع نظيره اللبناني جبران باسيل، في ختام محادثات بين الوزيرين، مخاطباً الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش «لماذا لم يبلغ مجلس الأمن بهذا الأمر (معارضة عودة اللاجئين) وهو الذي يدير مباشرة تسوية النزاع السوري، ولماذا تتخذ قرارات من هذا النوع من دون تحليل شفاف وموضوعي للوضع على الارض؟ آمل بأن يوضح الأمر».

وجاء الموقف الألماني ليدعم الموقف «الأممي»، فقد صرح المتحدث باسم الحكومة الألمانية، شتيفان زايبرت، الإثنين، حول دعوة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الدول الأوروبية، خلال لقائه مع المستشارة الألمانية انغيلا ميركل، السبت الماضي، للمشاركة في إعادة إعمار سوريا: «لم يحن وقت الحديث عن إعادة الإعمار»، وفق "القدس العربي".

وأكد أن «الأولوية الآن لتحقيق السلام في سوريا ومنع وقوع كارثة إنسانية في محافظة إدلب (شمال)، بعدها يمكن الحديث عن إعادة الإعمار». وأكد أن ألمانيا مستعدة للمشاركة في اجتماع رباعي، يضم إضافة إليها تركيا وفرنسا وروسيا، حول سوريا، حسبما نقلت صحيفة «دي تسايت» الألمانية الخاصة.

وبخصوص الموقف من واشنطن قال لافروف «الولايات المتحدة تحاول إبطاء عملية عودة اللاجئين بشكل مصطنع عن طريق رفض المشاركة في عمليات إعادة إعمار البنية التحتية في سوريا».

من جانبه قال الباحث السياسي أيمن دسوقي لـ«القدس العربي» إنه في حال لم تجد الخطة الروسية التمويل المالي اللازم المدعوم بالتجاوب السياسي حتى يتم شرعنتها قانونيًا، فإن ذلك كاف لأن يجهض المقترح الروسي، وفي المقابل لدى الولايات المتحدة الأمريكية الكثير من الأدوات للضغط على الجانب الروسي او ثلاثي أستانة لعرقلة أية قرارات او توجهات منفردة من قبل هذا الثلاثي بما يتعلق بالملف السوري، حيث تحاول من جهتها الولايات المتحدة التأكيد على ان عودة اللاجئين السوريين تتطلب حلاً سياسياً، وهو ما يعيق المقترح الروسي، الذي تجتهد واشنطن لربط إعادة اللاجئين وإعادة الإعمار بشرط التوصل الى حل سياسي، وهذا ما يحاول الروس الالتفاف عليه، حيث وصف الباحث السياسي الأمر بمحاولة فرض موسكو سياسة «الأمر الواقع على غرار عمليات المصالحات والهدن المحلية».

الخبير في العلاقات الروسية – التركية د. باسل الحاج جاسم قال لـ«القدس العربي» بخصوص الخطة الروسية لإعادة اللاجئين «إن روسيا تريد من خلال هذه البوابة توجيه رسالة إلى اللاعبين الأوروبيين على وجه الخصوص، ولاسيما العواصم المعنية بما يحدث في سوريا، أن الحرب قد انتهت أو أوشكت على نهايتها». (تفاصيل ص 4 ورأي القدس ص 23)

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ