أبدت المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الروسية، "ماريا زاخاروفا"، ريبتها من نية واشنطن عدم سحب قواتها من سوريا بعد تدمير تنظيم الدولة، معتبرة أن هذا الأمر يثير تساؤلات حول الأهداف الحقيقية لوجود القوات الأمريكية هناك.

وأوضحت زاخاروفا في تصريح صحفي أن "وزير الدفاع الأمريكي قال يوم الـ13 نوفمبر/تشرين الثاني الحالي بكل صراحة إن العسكريين الأمريكيين لن يغادروا سوريا قبل التوصل إلى التقدم في التسوية السياسية، وشروط التوصل إليها، كما نعلم، ستحددها الولايات المتحدة بشكل تعسفي. لقد أشرنا مرارا لواشنطن إلى أن التصريحات المماثلة تثير تساؤلات كثيرة بشأن الأهداف الحقيقية للقوات الأمريكية وقوات التحالف في سوريا".

وأضافت: "يفعلون ذلك ليس فقط من دون إذن أو دعوة من دمشق، بل بانتهاك إرادة الحكومة الشرعية في سوريا. وفي الواقع، فإنهم يتصرفون بشكل قريب من مفهوم الاحتلال".

وتابعت زاخاروفا أنه بموجب القرار الأممي رقم 2254 تعهدت الولايات المتحدة فضلا عن المجتمع الدولي بمراعات مبادئ احترام وحدة الأراضي السورية من دون قيد أو شرط".

وكان رئيس هيئة الأركان العامة الروسية، "فاليري غيراسيموف"، أكد على احتمال تقليص حجم القوات الروسية في سورية خلال المرحلة القريبة القادمة، مشيراً الى إن هذا الموضوع مطروح للدرس، من دون أن يوضح تفاصيل أخرى.

وجاء التطور بعد مرور يوم واحد على إعلان الرئيس الروسي، "فلاديمير بوتين"، خلال قمة جمعته مع نظيريه التركي "رجب طيب أردوغان" والإيراني "حسن روحاني"، في سوتشي أن الجزء النشط من العمليات العسكرية في سورية يقارب على الانتهاء.

كما اعتبر فلاديمير شامانوف رئيس لجنة مجلس "الدوما" الروسي لشؤون الدفاع، أن نية واشنطن الاحتفاظ بقواتها في سورية بعد تطهيرها من تنظيم الدولة سوف يعرقل التسوية السورية في ما بعد الحرب.