منسقو استجابة سوريا ينشر بيانات مخيمات النزوح كاشفاً عن التحديات والاحتياجات في ظلِّ "كورونا"
منسقو استجابة سوريا ينشر بيانات مخيمات النزوح كاشفاً عن التحديات والاحتياجات في ظلِّ "كورونا"
● أخبار سورية ١٤ يوليو ٢٠٢٠

منسقو استجابة سوريا ينشر بيانات مخيمات النزوح كاشفاً عن التحديات والاحتياجات في ظلِّ "كورونا"

جدد فريق "منسقو استجابة سوريا" اليوم الثلاثاء 14 تمّوز/ يوليو، التوصيات حول واقع مخيمات النزوح المنتشرة شمال غرب البلاد، وذلك في تحديث لبيانات النازحين كما تناول أبرز مشاكل واحتياجات قاطني المخيمات وتضمنت الكشف عن تحديات منها الاحتمالية الشديدة لإصابة النازحين بفايروس "كورونا".

ووفق البيانات المحدثة التي أوردها الفريق فإنّ أكثر من مليون نازح يعيشون أوضاع إنسانية صعبة ضمن 1,277 مخيم وأحصى الفريق 18,772 من ذوي الاحتياجات الخاصة كما وثق 9,867 من الأرامل وهن نساء دون معيل، مما يفاقم الوضع المعيشي لشريحة واسعة من قاطني المخيمات الذين يتشاركون الوضع المعيشي المتدهور.

وأشار الفريق إلى أن نسبة العجز في الاستجابة الإنسانية ضمن المخيمات توزعت كالتالي، قطاع الأمن الغذائي وسبل العيش 49% وقطاع المياه والإصحاح 66% وقطاع الصحة والتغذية: 79% وقطاع المواد الغير غذائية: 54% وقطاع المأوى "تأمين الخيم للمخيمات العشوائية" 47% وقطاع التعليم 74% وقطاع الحماية 70% وفق تقديرات الفريق المحلي.

وأوضح أن أبرز المشاكل التي يواجهها النازحين ضمن المخيمات تتمثل في "البيئة الغير صحية ومخاطر التلوث والحرمان من مصادر الدخل وتوقف الأطفال عن الدراسة وغياب الرعاية الصحية والنقص المستمر في الغذاء والماء وانعدام أبسط الخدمات اليومية، الأمر الذي يظهر جلياً في حال المخيمات المنتشرة شمال غرب البلاد.

وتشير المعلومات الواردة في بيان فريق "منسقو استجابة سوريا" إلى أنّ أبرز احتياجات النازحين في المخيمات تتجسد في "تأمين نظام الرعاية الصحية في المخيمات بشكل ثابت ومستمر، وتأمين فرص العمل للقاطنين في المخيمات، وعدم حصر مصادر الدخل ضمن المساعدات الإنسانية فقط، وتوفير بيئة آمنة للتعليم في المخيمات، وتحسين ظروف المأوى، وضمان تأمين هرم الاستقرار المتمثل باستمرار تأمين الغذاء ومياه الشرب النظيفة ومواد النظافة الشخصية.

في حين تتمثل التحديات الكبرى التي تواجه مخيمات النازحين شمال غربي سوريا خلال جائحة كورونا في ظل الاحتمالية الشديدة والكبيرة لإصابة النازحين بكورونا، وحماية العمال الإنسانيين العاملين في الخطوط الأمامية، فيما ذكر الفريق أن من بين التحديات تآكل الثقة وانتشار الخوف والشائعات والمعلومات الخاطئة.

وجدد الفريق نشر توصياته حول واقع المخيمات التي تضمنت التوصية في زيادة الفعاليات الإنسانية في المخيمات وخاصة في حالات الطوارئ، وتحسين جودة الخدمات المقدمة في المخيمات وخاصة البنية التحتية من إصلاح شبكات الصرف وتعبيد الطرقات وعزل المخيمات.
- زيادة فعالية القطاع الطبي وعدم الاقتصار على العيادات المتنقلة فقط.

يُضاف إلى ذلك ضرورة تحسين جودة التعليم في المخيمات من خلال زيادة أعداد المدارس، بحيث تضمن وصول التعليم لجميع الأطفال ومنع ازدياد حالات التسرب لدى الأطفال من المدارس، وتأمين وتحسين كتل الحمامات في المخيمات بحيث تحقق الخصوصية وخاصة لفئة النساء.

واختتم الفريق توصياته في تخفيض أعداد القاطنين ضمن المخيمات من خلال تحقيق الاستقرار في المدن والقرى التي شهدت عمليات النزوح الأخيرة، بحيث تنخفض المخاطر المتعلقة بانتشار العدوى بفيروس كورونا المستجد.

وسبق أن لفت فريق منسقو استجابة سوريا إلى أنه يرصد تطور سريع للموقف الوبائي لمرض كورونا المستجد COVID-19 وتسجيل عدد من الحالات الإيجابية وخاصة ضمن كوادر القطاع الطبي في شمال غرب سوريا، مما أصبح يشكل تهديداً مباشراً وحتمية لتوسع وزيادة أعداد الإصابات في حال عدم السيطرة عليها.

وشدد على ضرورة الإسراع بتوفير معدات الوقاية والحماية الشخصية ومستلزماتها للطواقم الطبية العاملة في المنطقة تحسباً لأي توسع أو انتشار للفيروس المستجد، والعمل على توفير مواد ومعدات التعقيم والتطهير وأجهزة الرش في كافة المناطق من مدارس ومشافي ومخيمات وأي منشآت خدمية.

وأشار إلى ضرورة دعم المشافي والنقاط الطبية بتوفير المشغلات والأجهزة المعملية اللازمة ومعدات التخلص الآمن من المخلفات الطبية، ودعم وتقوية وتجهيز فرق الاستجابة السريعة التابعة لمديريات الصحة والمنظمات الطبية ومدّها بما يلزم للقيام بعملها، وتخصيص ميزانية طارئة لمجابهة النفقات اللوجستية وسد الاحتياجات العاجلة.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ