من يقف وراء اتفاق المدن الأربعة ولماذا حالة الإنكار؟؟
من يقف وراء اتفاق المدن الأربعة ولماذا حالة الإنكار؟؟
● أخبار سورية ١٢ أبريل ٢٠١٧

من يقف وراء اتفاق المدن الأربعة ولماذا حالة الإنكار؟؟

تكتمت الفصائل الكبرى المسؤولة عن إبرام الاتفاق الأخير بما يتعلق بالمدن الأربعة والذي وقع في قطر بحضور مسؤولين عن حركة أحرار الشام وهيئة تحرير الشام، عن كامل تفاصيل الاتفاق، ولم تكتف بذلك بل أنكرت وراوغت في الإدلاء بأي تصريح لأي جهة إعلامية أو عبر معرفاتها الرسمية الخاصة، بأي أمر يتعلق بالاتفاق الذي سربت غالبية بنوده ونشرت عبر مواقع التواصل.

ومع استمرار الإنكار لتوقيع الاتفاق، وكيل الاتهامات التي تخون هذا الفصيل أو ذاك عمن وقع الاتفاق، وإنكار أي وجود لهيئة تحرير الشام في فحواه، مع أن أحد بنوده يتضمن إخراج مقاتلي الهيئة من مخيم اليرموك، وأيضاَ تقاضي مبلغ مالي كبير لم يحدد لمن سيسلم من الفصائل مع إخراج معتقلين وتسليم جثث قياديين من حزب الله وأسرى لدى الفصائل، وإجلاء كامل لبلدتي الفوعة وكفريا، بدأت تتكشف أولى خيوط الاتفاق بشكل واضح، مع تحرك الحافلات باتجاه المدن الأربعة للبدء بالاجلاء.

وتمت بالأمس أولى مراحل تنفيذ الاتفاق والذي ما زالت تنكر تفاصيله الفصائل وتخفيها عن الإعلامي الثوري، حيث تم بالأمس تبادل للأسرى بين الفصائل والميليشيات الشيعية في الفوعة بإشراف الهلال الأحمر السوري، تم بموجبها تسلم الميليشيات 16 معتقلا ومعتقلة، و8 جثث، نقلت مباشرة لمدينة حلب، فيما تسلمت الفصائل 19 معتقل وجثة، بينا أخفى الطرفان تسليم أي جثث لعناصر من حزب الله اللبناني بينهم قيادي بارز قال الإعلام الإيراني أنه من المتوقع وصوله للبنان يوم الأمس ويدعى "جميل فقيه".

واللافت في الأمر هو تبني الفصائل التي أنكرت الاتفاق " أحرار وتحرير الشام" لعملية التبادل وأنها تمكنت من "تحرير" الأسرى، ونشرت ذلك على معرفاتها الرسمية، فيما هي لم تفصح حتى الساعة عن أي من بنود الاتفاق والمراحل القادمة، في الوقت الذي تتجهز فيه الحافلات للمسير باتجاه كفريا والفوعة قادمة من حلب، مع دخول الحافلات إلى بلدات مضايا وبقين، ومع ذلك تنكر الفصائل الاتفاق وتخفي بنوده.

ولاقى توقيع الاتفاق فيما سبق حالة استياء كبيرة في الأوساط الإعلامية والشعبية، والتي وجدت فيه أنه مشاركة للأسد وإيران في التغيير الديمغرافي من خلال إخراج أهالي مضايا وبقين "الراغبين بالخروج" أي بقاء من يقبل التصالح مع الأسد أو الهدنة، وتجريد المنطقة من السلاح وإخراج جميع الثوار، وهو ما يريده الأسد وحزب الله ويعمل على ذلك منذ عامين من خلال إطباق الحصار المفروض على آلاف المدنيين لإيصالهم للتخلي عن أرضهم وقبول الخروج منها.

واليوم ومع بدء تنفيذ الاتفاق فعلياً واستمرار إنكار الفصائل لتفاصيله وتكتمها حتى عن موعد التحرك لتنفيذ أي من البنود المتفق عليها، سادت حالة استياء كبيرة ضد الفصائل الموقعة على الاتفاق " أحرار وتحرير الشام" بين نشطاء الثورة في محافظة إدلب والذين اتهموا الفصائل بالتغاضي عن تبيان بنود الاتفاق للإعلام الثوري بينما تنشر الوسائل الإعلامية التابعة لإيران وحزب الله ونظام الأسد التفاصيل في كل لحظة.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ