من البيت إلى الخيم .. مهجري ريف دمشق تضيق بهم أرض المهجر و يواجهون البرد بخيم
من البيت إلى الخيم .. مهجري ريف دمشق تضيق بهم أرض المهجر و يواجهون البرد بخيم
● أخبار سورية ٣ ديسمبر ٢٠١٦

من البيت إلى الخيم .. مهجري ريف دمشق تضيق بهم أرض المهجر و يواجهون البرد بخيم

اكتمل وصول الدفعة الأخيرة من مهجري منطقة خان الشيح والتل بريف دمشق إلى محافظة إدلب يوم الأمس، وذلك بعد إجبارهم من قبل قوات الأسد على عقد اتفاق الخروج من ديارهم قسراً، تحدت تهديد الحصار والقصف والقتل اليومي.


مسؤول إحدى المنظمات الإنسانية في محافظة إدلب تحدث لشبكة شام الإخبارية عن حجم المعاناة التي تواجهها العائلات الوافدة من محافظات الجنوب إلى إدلب، وذلك من جهة تأمين المسكن والمأكل ومستلزمات الحياة الأساسية، حيث ان حجم الضغط الكبير لأعداد الوافدين يفوق قدرة جميع المنظمات على استيعابها حيث وصل خلال يومين أكثر من 5000 مهجر من خان الشيخ والتل.


وقال المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه إن جميع العائلات الوافدة تم استيعابها في مراكز الإيواء المعدة مسبقاً على عجل، وهي عبارة عن خيم كبيرة تم تجهيزها في مناطق عدة ضمن قرى مخصصة لاستقال النازحين، كما تم تأمين المئات من العائلات ضمن بلدات ومدن المحافظة بعد تجهيز منازل لاستقبالهم.


وأضاف إن كثرة أعداد الوافدين وقلة الدعم المقدم لاستقبالهم، إضافة لعدم وجود فترة زمنية كافية بين قرار التهجير والبدء بالتنفيذ، ما يأخر عملية تجهيز المراكز لاستقبال الوافدين الجدد، يضاف لذلك الأعداد الكبيرة من المهجرين من مناطق داريا والتل وخان الشيح والزبداني وقبلها حمص، في حين تغص المحافظة بالألاف من النازحين من أرياف حماة وحلب واللاذقية.


وأكد المصدر أن جميع المنظمات الإنسانية والجمعيات الخيرية بالتعاون مع جميع المجالس المحلية في المحافظة تعمل بجميع كوادرا على تأمين العائلات ضمن مراكز الإيواء تمهيداً لنقلهم لمنازل سكنية في مدن وبلدات المحافظة بعد تقدم قوائم المنازل الفارغة والتي تعمل المجالس المحلية على تأمينها لاستيعاب جميع العائلات.


وأشار إلى أن استمرار عمليات التهجير من جميع المحافظات إلى إدلب سيجعل مسألة استيعاب المزيد أمراً بالغاً في الصعوبة، مما سيضطرهم للإقامة ضمن مراكز الإيواء والمخيمات، الامر الذي سيزيد من معاناتهم في ظل البرد القادر القادم مع فصل الشتاء، وقلة الدعم الموجود للمخيمات في الشمال السوري والتي تعاني هي الأخرى من مشقات كبيرة.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ