مفوض شؤون اللاجئين يلتقي مسؤولين في النظام ويزور مناطقه فقط
مفوض شؤون اللاجئين يلتقي مسؤولين في النظام ويزور مناطقه فقط
● أخبار سورية ٨ مارس ٢٠١٩

مفوض شؤون اللاجئين يلتقي مسؤولين في النظام ويزور مناطقه فقط

قام المفوض السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي بزيارة إلى سوريا لتقييم الاحتياجات الإنسانية الضخمة التي تواجه السكان هناك، حيث كرر سياسة المفوضية لمساعدة النازحين داخل البلاد وخارجها.

وقال المفوض السامي، في بيان أصدرته مفوضية اللاجئين اليوم الخميس، إن "السوريين العائدين طوعا إلى ديارهم ويستقرون في مجتمعهم يحتاجون إلى دعم إنساني".

وأشار السيد غراندي إلى حجم المشكلة الإنسانية الصاعق، بعد ثماني سنوات من الحرب في سوريا، مما أدى إلى نزوح ملايين الأشخاص من ديارهم. إذ "أجبرت سنوات العنف والدمار نصف السوريين تقريبا على الفرار من ديارهم، حيث يعيش أكثر من 5.6 مليون سوري كلاجئين في جميع أنحاء المنطقة وملايين آخرون نزحوا داخليا،" بحسب البيان.

وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن أكثر من 1.4 مليون نازح داخلي قد عادوا إلى ديارهم في سوريا في عام 2018، كما يعود بعض السوريين ببطء من البلدان المجاورة إلى مناطق يشعرون فيها بالأمان.

وخلال الزيارة، اجتمع المفوض السامي مع العائدين في بلدة صوران في محافظة حماة والخاضعة لسيطرة قوات الأسد، حيث قرر العديد من النازحين داخليا وبعض اللاجئين العودة طوعيا إلى منازلهم المدمرة. وتحدث إليه العائدون عن التحديات التي تواجه استئناف الحياة في مجتمعاتهم المحلية، مثل المباني أو البنية التحتية التالفة أو المدمرة، والافتقار إلى الفرص الاقتصادية وعدم كفاية الخدمات.

وقام السيد غراندي أيضا بزيارة العائلات النازحة في دمشق، التي تعيش في ظروف قاسية في المباني المتضررة والمهجورة. وبالرغم من أن المنازل التي فروا منها تقع على بعد عدة كيلومترات، إلا أنهم أعربوا عن ترددهم في العودة إليها، مشيرين إلى مخاوف حول السلامة وضعف البنية التحتية ونقص الوسائل لإصلاح الأضرار.

وفي اجتماعاته مع عدد من مسؤولي النظام، أكد المفوض السامي على أن وصول المفوضية إلى الأشخاص العائدين أمر حاسم من أجل تقييم احتياجاتهم والمساعدة في عملية إعادة إدماجهم بشكل أولي حيثما يلزم الدعم.

هذا وأعرب مفوض شؤون اللاجئين عن قلقه البالغ إزاء المدنيين المحاصرين في المناطق التي يسيطر عليها داعش في شمال شرق سوريا، وكذلك حيال ظروف أكثر من 50 ألف شخص لجأوا إلى مخيم الهول منذ نهاية العام الماضي، وأيضا إزاء الظروف اليائسة للناس في مخيم الركبان، داعيا إلى إيجاد حل لمحنتهم.

وأكد السيد غراندي، الذي سيسافر إلى لبنان لزيارة اللاجئين والاجتماع بالمسؤولين الحكوميين، أن عودة اللاجئين حتى الآن لا تمثل سوى جزء ضئيل من عدد كبير من اللاجئين السوريين.

وكرر غراندي دعوة المجتمع الدولي إلى مواصلة دعم ملايين اللاجئين السوريين الذين يعيشون في البلدان المجاورة وما زالوا بحاجة إلى الحماية والمساعدة بالإضافة إلى المجتمعات المحلية المضيفة والحكومات التي استضافت الملايين من اللاجئين السوريين خلال الثمانية أعوام الماضية.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ