معهد "واشنطن" يُحذر من استمرار استخدام روسيا الفيتو لمنع وصول المساعدات للسوريين
معهد "واشنطن" يُحذر من استمرار استخدام روسيا الفيتو لمنع وصول المساعدات للسوريين
● أخبار سورية ٢٣ يناير ٢٠٢٢

معهد "واشنطن" يُحذر من استمرار استخدام روسيا الفيتو لمنع وصول المساعدات للسوريين

حذّر معهد "واشنطن لسياسات الشرق الأدنى" في تقرير له، من استمرار استخدام روسيا حق النقض (فيتو) في مجلس الأمن الدولي ولجوئها إلى التصعيد العسكري، لمنع وصول المساعدات للمحتاجين في سوريا، مع التهديد بالمجاعة، ما لم تتخذ واشنطن خطوات مناسبة قبل الجولة التالية من مفاوضات تجديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود، في تموز المقبل.

واعتبر تقرير المعهد أن إقناع روسيا بتجديد آلية المساعدات لسنة أخرى سيكون ضرورياً، متوقعاً أن تواصل روسيا تصعيد الوضع العسكري، ما يتطلب من واشنطن وشركائها اتخاذ خطوات الآن لردع مثل هذا التصعيد المتوقع والحفاظ على سلامة المدنيين في شمال سوريا.

وأكد على ضرورة أن يفكر المسؤولون الأمريكيون بصياغة قرار مشترك في مجلس الأمن، يحدد بوضوح مشكلة التصعيد الروسي المتكرر في أثناء التصويت عبر الحدود، ويواجه أي تصعيد جديد برقابة واحتجاج دوليين.

ولفت إلى ضرورة أن تذكّر واشنطن، موسكو بأنها تحتفظ بنفوذ اقتصادي حقيقي في سوريا، وبأنها مستعدة لممارسته رداً على التصعيد الروسي، إذا كانت روسيا مهتمة بالآفاق الاقتصادية لإعادة الإعمار في المستقبل.

واقترح تقري المعهد إمكانية أن تنشر واشنطن، الفظائع المستمرة لنظام بشار الأسد بمزيد من التفصيل، بما فيها استخدامه للمساعدات الإنسانية كأداة للإكراه، مؤكداً أن على واشنطن عزل نظام الأسد اقتصادياً وسياسياً حتى يتغير سلوكه.

وكان أعلن المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوغاريك، تمديد الأمم المتحدة، آلية إيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى مناطق شمال غربي سوريا لمدة ستة أشهر، بشكل تلقائي دون تصويت جديد في مجلس الأمن الدولي.

وقال دوغاريك، إن إيصال المساعدات عبر الحدود أمر ضروري، مؤكداً على حاجة نقل المساعدات عبر الحدود وعبر الخطوط، لأن هذه عناصر أساسية لنكون قادرين على تلبية الحاجات الإنسانية لجميع السوريين، وأكد أنه يرحب بأي قرار يسمح للأمم المتحدة بمواصلة هذه المساعدة الحيوية عبر الحدود.

وكانت قالت صحيفة "الشرق الأوسط"، في تقرير لها، إن الملف السوري سيعود إلى طاولة مجلس الأمن الدولي، من بوابة ملف المساعدات الإنسانية، وذلك بعد جولات من التصعيد العسكري في "الملعب السوري" وفق تعبيرها.

ولفتت إلى أن واشنطن فهمت أن تمديد القرار الدولي لستة أشهر إضافية سيكون تلقائياً، لأنها تنازلت في المفاوضات الثانية، ووافقت على دعم مشاريع "التعافي المبكر" وتقديم مساعدات "عبر الخطوط"، بينما اعتقدت روسيا أن التمديد مرتبط بمدى التقدم الملموس في هذه الأمور وتقرير الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن الفترة الأولى.

وذكرت الصحيفة أن واشنطن ترفض التعاون وعقد جلسات حوار إضافية مع موسكو حول سوريا قبل التمديد لستة أشهر أخرى، بينما يشن المسؤولون الروس حملة كبيرة على الدول الغربية، بسبب استمرار العقوبات الاقتصادية و"عدم الوفاء بالوعود بتقديم مساعدات عبر الخطوط، ورفض تقديم دعم لمشاريع البنية التحتية في مناطق الحكومة".

وأشارت الصحيفة أن الغائب الرئيسي في العناوين المتعلقة بتمديد قرار المساعدات الإنسانية أو "التعافي المبكر" وفكرة "خطوة مقابل خطوة" التي يعمل عليها المبعوث الأممي غير بيدرسن، هو الاتفاق على الهدف النهائي من هذه المبادرات من جهة، وإمكانية مشاركة اللاعبين الحقيقيين من جهة ثانية، وارتباط الملف السوري بملفات أخرى وتحولها ملعباً لتبادل الرسائل من جهة ثالثة.


وكانت بدأت روسيا اللعب على مسار جديد بملف دخول المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى سوريا، في محاولة جديدة لتقويض دخول المساعدات الإنسانية لملايين المدنيين عبر معبر باب الهوى الحدودي، لتلعب على وتر حرصها على وصول المساعدات ولكن كما تريد عن طريق النظام السوري ومناطقه.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ