معهد دراسات أمريكي يتوقع عودة القتال في درعا مرة أخرى
معهد دراسات أمريكي يتوقع عودة القتال في درعا مرة أخرى
● أخبار سورية ٨ يوليو ٢٠١٩

معهد دراسات أمريكي يتوقع عودة القتال في درعا مرة أخرى

أصدر معهد الشرق الأوسط الأمريكي للدراسات "Middle East Institute" تقريرا عن الوضع في محافظة درعا وسط تصاعد العمليات العسكرية التي يشنها مجهولون ضد قوات الأسد، متوقعا عودة القتال والمعارك مرة أخرى إلى المحافظة.

وقال التقرير أن عشرات الهجمات التي شنت من قبل مسلحون مجهولون على مدار الأشهر الثلاثة الماضية أوقعت العديد من القتلى في صفوف قوات الأسد ضمن هجمات استهدفت حواجز وعناصر.

وكانت قوات الأسد قد استولت على محافظة درعا قبل عام في 7/2018 بعد شن هجوم واسع، أدى إلى جعل جنوب سوريا بأكملها تحت سيطرة الحكومة رسميًا فقط.

وفقًا لاتفاقية المصالحة الموقع مع روسيا وفصائل المعارضة ، لم يُسمح لقوات الأسد بالدخول إلى مناطق "المصالحة"، حيث أصبحت درعا تحت سيطرة النظام فقط بالإسم، حيث أن العديد من البلدات لم تشهد تغيرا كبيرا وبقيت تحت سيطرة المعارضة، وكان الاختلاف الوحيد هو رفع علم النظام أم الثورة وعودة المباني الإدارية إلى الخدمة.

ونوه التقرير إلى أن عمليات القتل لم تكن بدوافع سياسية بالكامل، حيث كان بعضها مرتبطًا بقضايا شخصية، وشبه التقرير العمليات التي تحدث في درعا بحرب العصابات ما سبب مشاكل حقيقية لنظام الأسد .

وأشارت بعض المصادر المحلية إلى وقوع 30 هجومًا مؤكدًا على الأقل في الأشهر الثلاثة الأخيرة وحدها في درعا، ما دق جرس الإنذار لدى نظام الأسد

واشار التقرير أن بعض مناطق في درعا تتمتع بحكم شبه ذاتي، ما خلق توترات في المحافظة وتساءل التقرير إلى أي مدى سيسمح النظام بالاستمرار بهذا الأمر.

وشدد التقرير على أن رغبة النظام في نشوب صراع مباشر في درعا تبدو قليلة، إلا أن العمليات المتصاعدة تشكل تحديا كبيرا وبصير مسائل مهمة حول مستقبل المنطقة.


ورأى التقرير أن لدرعا أهمية استراتيجية ورمزية، وذلك من قربها من الحدود الأردنية والإسرائيلية، وأيضًا هو المكان الذي بدأت فيها الثورة السورية في مارس 2011، وعودة المعارك فيها وغيرها من المشاكل هناك سيكون لها عواقب وخيمة .

وكشف التقرير أن المحافظة تتجه إلى مسار تصادمي، ما يؤكد أن النظام غير قادر على إدارة وحكم المساحات الشاسعة من الأراضي التي كانت تحت سيطرة المعارضة.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ