مصدر لـ شام: "الجولاني أمام اختبار أخير بإدلب لإنقاذ مادمره بغيه على الفصائل"
مصدر لـ شام: "الجولاني أمام اختبار أخير بإدلب لإنقاذ مادمره بغيه على الفصائل"
● أخبار سورية ٢٨ يناير ٢٠٢٠

مصدر لـ شام: "الجولاني أمام اختبار أخير بإدلب لإنقاذ مادمره بغيه على الفصائل"

قال مصدر قيادي في فصائل الثوار بريف إدلب - فضل عدم ذكر هويته - اليوم الثلاثاء، إن قائد هيئة تحرير الشام الذي جرد معظم مناطق ريف إدلب وحلب من ثوارها وفصائلها وسلاحها، أمام اختبار أخير اليوم للدفاع عن تلك المناطق، وإنقاذ ما دمره بغيه هناك قبل وصول النظام وروسيا.

وحمل القيادي في حديث لشبكة "شام" وهو ضابط برتبة مقدم، "أبو محمد الجولاني" المسؤولية الأولى عن سقوط المناطق بريفي إدلب وحلب، منذ عامين وحتى اليوم، لافتاً إلى أن "الجولاني" تملك السيطرة على المنطقة وثرواتها وطرد باقي الفصائل قبل أن تسقط تباعاً بيد النظام وروسيا.

واعتبر القيادي أن سقوط المناطق تباعاً ينذر بكارثة كبيرة تستهدف إدلب وشمال سوريا بشكل عام، مع إصرار "الجولاني" على عدم زج قوته العسكرية الكاملة في المعركة، وإرسال مجموعات وقوات عسكرية قليلة مقارنة بالإمكانيات التي تملكها الهيئة، مؤكداً أن قوات الهيئة المشاركة قدمت بطولات وتضحيات كبيرة، ولكن الجولاني يمتنع عن مؤازرتها بالسلاح النوعي والعتاد اللازم لطبيعة المعركة الجارية.

وقال المصدر لـ "شام" إن الجولاني وحده يتحمل خسارة مناطق ريف حماة الشمالي وإدلب الشرقي وحلب الغربي، والتي شهدت حملات بغي منظمة من أرتاله العسكرية وقاتل فيها الفصائل بالدبابات، وجردهم سلاحهم طردهم من تلك المناطق التي غاب أهلها عن الدفاع عنها، وبالتالي باتت لقمة سائغة لروسيا والنظام.

ولفت المصدر القيادي إلى أن حملات البغي والاقتتال الداخلي وتشتيت قوة الثورة يتحملها تنظيم داعش والجولاني، وهما اللذان حاربا الفصائل العسكرية التي كانت تقاتل في تلك المناطق وجلها من أبنائها، قبل أن يحولهم لمشردين في مناطق درع الفرات ومنهم في دول اللجوء بعد أن فقدوا سلاحهم وتمت ملاحقتهم بجرم لم يرتكبوه.

وأوضح القيادي أن الوقت ليس مناسباً للطم والشجب، واستذكار الماضي والبطولات التي سطرتها فصائل الجيش الحر على جبهات طريق الموت وخان السبل والحامدية ووادي الضيف والتي سقطت خلال الأيام الماضية خلال ساعات قليلة، مطالباً الجولاني بزج قوته الحقيقية في المعركة.

وأشاد القيادي بالبطولات التي تقدمها فصائل الثوار من مختلف التشكيلات العسكرية بينها قوات من هيئة تحرير الشام والجبهة الوطنية وفصائل أخرى، معتبراً أن هؤلاء يمثلون الثوار الصادقين، في وقت يقبع المتخاذلين وفق تعبيره في المغاور والأنفاق يلاحقون المدنيين بلقمة عيشهم.

وفي خطابه الأخير، قال "أبو محمد الجولاني" القائد العام لهيئة تحرير الشام في أول كلمة له بعد الحملة العسكرية الأخيرة التي يشنها نظام الأسد وحلفاءه على مناطق ريف إدلب الشرقي، إن سوريا قد تجاوزت مرحلة إسقاط النظام، وإنها باتت في "حرب تحرير واستقلال" من احتلال روسي إيراني غاشم، يستهدف "الدين والأرض والثروات".

وكانت شبكة شام قد نشرت سابقا تقريرا "نقلا عن مصادر في الهيئة" أن أن أميرها "أبو محمد الجولاني" رفض طلباً من قادة الفصائل الأخرى في ريف إدلب، لإرسال تعزيزات عسكرية إضافية لجبهات ريف إدلب، وحجته في ذلك أنه لايريد أن يخسر المزيد من المقاتلين كما حصل شرقي سكة الحديد.

ولفتت المصادر إلى أن "هيئة تحرير الشام" أرسلت قوات عسكرية قليلة جداً لجبهات ريف إدلب، ورفضت إرسال المزيد من التعزيزات، والأسلحة الثقيلة، مطالبة باقي الفصائل بأن تتولى هي مسؤولة الدفاع عن ريفي إدلب الشرقي والجنوبي.

ويتذرع "الجولاني" وفق المصادر بأنه ليس طرفاً في أي اتفاق حول إدلب، وأنه لن يخوض معارك استنزاف تضعف الهيئة، وتسمح لباقي فصائل الجيش الوطني بالتغلب عليها في مرحلة لاحقة وإنما سيحافظ على قوة الهيئة وسلاحها شمال إدلب.

وكشفت المصادر عن اجتماع الجولاني مع عدد من قيادات الصف الأول والشرعيين خلال اليومين الماضيين، لبحث تقدم النظام بريف إدلب، مشيرة لوجود خلافات كبيرة بين الحاضرين على طريقة تعامل الجولاني مع الأمر ورفضه إرسال تعزيزات في وقت يطلب قادة عسكريون أن تضع الهيئة ثقلها العسكري كاملاً في المنطقة للدفاع عنها، كون تقدم النظام لن يجعلها في مأمن بمناطق سيطرتها.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ