مصابين وأصحاب إعاقات يتظاهرون في درعا للفت الأنظار لمعاناتهم
مصابين وأصحاب إعاقات يتظاهرون في درعا للفت الأنظار لمعاناتهم
● أخبار سورية ١٥ مايو ٢٠١٨

مصابين وأصحاب إعاقات يتظاهرون في درعا للفت الأنظار لمعاناتهم

اعتصم عدد من المصابين من الثوار منذ عدة أيام أمام المجلس المحلي في مدينة نوى، في محاولة للفت أنظار المنظمات والجهات المدنية تجاه معاناتهم بعد تعرض قسم منهم للإعاقة المستدامة نتيجة إصابتهم.

أحد مصابي المعارك والذي تعرض لإعاقة دائما أحمد قبلاوي قال لشبكة شام "انا مصاب من تاريخ 2014.11.15، وبترت قدماي ولدي عائلة وأطفال، لا يمكنني العمل لإعالتهم، وحتى تاريخ اليوم لم تصلنا أي مساعدات جدية من قبل أي مجلس محلي أو منظمات إغاثية، والأمر اقتصر على التصوير وتقديم الوعود بتقديم المساعدات التي لم نراها حتى اليوم، والتي تقتصر على بعض المصابين ممن لديهم محسوبيات".

وقال قبلاوي أن المصابين حاولوا من خلال الاعتصام التعبير عن رفضهم للمحسوبيات والفساد داخل المنظمات والهيئات الإغاثية، مؤكد على استمرار احتجاجاتهم حتى حصولهم على حقوقهم كاملة.

ولخص القبلاوي مطالبهم كمصابين بتأمين راتب شهري لأصحاب الإعاقة الدائمة، وعدم تهميشهم، وتخصيص نسبة من الوظائف للمصابين الذين يمكنهم العمل بهدف توفير الدخل وتأمين العلاج اللازم لهم، وخاصة النفسي مما عانوه من صدمات نتيجة الإعاقة.

وبدوره قال فواز الأخرس رئيس المجلس المحلي الثوري في مدينة نوى لشبكة شام في تعليقه على اعتصام المصابين، أن مشكلة الاخوة المعوقين هي مشكلة مجتمع يعاني من الفقر والبطالة والغلاء، ولا يستطيع هذا المجتمع بكل فعالياته ومؤسساته العاجزة عن تقديم الحد الأدنى من الخدمات لأهلنا في المدينة من تحمل كل هذه الأعباء فضلا عن قدرته على تأمين حياة كريمة لهذه الفئة من إخواننا الذين فقدوا القدرة على العمل.

وأكد الأخرس أن هذا لا يعني التنصل من تحمل مسؤولياتنا تجاه المصابين، قائلا نحن نبذل كل جهد ممكن من خلال المنظمات والجمعيات لتأمين ما يمكن ومساعدتهم على الاستمرار حتى وصولنا جميعا إلى بر الأمان.

رمي كامل المسؤولية بالتقصير تجاه الثوار المصابين في المعارك على المنظمات والمجالس المحلية فيه تحامل كبير بنظر بعض الناشطين، حيث قال أحدهم أن من يجب تحمل تكاليف ورواتب ومعيشة المصابين هم الفصائل التي كانوا ينتمون إليها قبل إصابتهم، وقال آخر أن الفصائل تخلت عن عناصرها المصابين خاصة أولئك الذين لا محسوبية ولا قرابة لهم مع قائد الفصيل، مشيرا إلى أن هناك حالة من الحالات حاولت الإنتحار بعد ضيق الحال وإغلاق كامل الأبواب أمامه فلا هو القادر على توفير لقمة العيش له ولعائلته بسبب إصابته ولا هو من أصحاب المحسوبية حتى يتم النظر إليه.

يذكر أن مصابي المعارك يعانون من قلة الدعم المقدم لهم، ووجود عدد كبير من حالات البتر والإعاقة الدائمة، خاصة بين المقاتلين في صفوف الفصائل التابعين للمعارضة.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ