مرجحاً تسليمها للنظام ... قيادي كردي: "بي واي دي" تعرقل دخول "بيشمركة روجآفا" لشرقي الفرات
مرجحاً تسليمها للنظام ... قيادي كردي: "بي واي دي" تعرقل دخول "بيشمركة روجآفا" لشرقي الفرات
● أخبار سورية ٢٢ ديسمبر ٢٠١٨

مرجحاً تسليمها للنظام ... قيادي كردي: "بي واي دي" تعرقل دخول "بيشمركة روجآفا" لشرقي الفرات

كشف قيادي كوردي سوري، اليوم السبت، عن أن حزب العمال الكردستاني "بي كي كي" ومن خلال فرعه السوري حزب الاتحاد الديمقراطي "بي واي دي" يضع العراقيل أمام دخول قوات "بيشمركة روجآفا" إلى شمال شرق سوريا، لافتا إلى أن الارجحية لدى "بي كي كي" هو تسليم كل المناطق في شمال شرق البلاد للنظام والميليشيات الإيرانية.

وقال شاهين أحمد القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني – سوريا في حديث لموقع (باسنيوز):« لا يزال "بي كي كي" من خلال فرعه السوري "بي واي دي" يضع العراقيل أمام دخول هذه القوات التي تحظى بقبول جماهيري من مختلف مكونات الشعب السوري، إلى شرق الفرات"، موضحاً "تركيا لم تعرب عن رفضها أو انزعاجها من دخول قوات بيشمركة روجافا الى شمال شرق البلاد".

ولفت القيادي إلى أن «بيشمركة روجآفا هي قوة عسكرية تعدادها بالآلاف مكونة من الشباب الكرد الذين انشقوا من النظام ورفضوا قتال المدنيين وقمع المظاهرات السلمية، وهي مدربة تدريباً مهنياً احترافيا تحت إشراف التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية والمختصين في كوردستان العراق، ويعود الفضل في تشكيلها إلى الإخوة في قيادة إقليم كوردستان وخاصة الرئيس مسعود بارزاني».

وأضاف أحمد بالقول أن «وجودهم قرب الحدود يأتي ضمن مشروع قديم – جديد لإدخالهم إلى سوريا من أجل المشاركة في حماية المواطنين من جميع المكونات الموجودة والحفاظ على السلم الأهلي»، منوهاً :«ازدادت أهمية إدخال البيشمركة بعد التهديدات التركية باجتياح عسكري لمنطقة شرق الفرات».

وأوضح القيادي أنه إذا ترك الأمر لـ "بي كي كي" فإن الأرجحية سيكون لتسليم كل المناطق للنظام والميليشيات الإيرانية "، وتابع: « إذا أدركت قيادات "بي كي كي" بأن الحرب مع تركيا في منطقة شرق الفرات لا مفر منها، وأن النتيجة معروفة ومحسومة لصالح تركيا نظراً لعدم وجود تكافؤ في الإمكانات العسكرية، ستقوم قيادة "بي كي كي" بإعادة تسليم الأمانة إلى النظام، وخاصة إذا أخذنا بعين الاعتبار التحالفات القديمة بين الحزب والنظام برعاية إيران ونفوذها».

وأشار القيادي الكردي إلى أن الانسحاب الأمريكي سيكون بعد ترتيبات معينة وتهيئة الأجواء ربما بإسناد المهمة للقوات الفرنسية مثلاً، وإلا ستكون هناك سيناريوهات غير محمودة، وقد تشهد المنطقة حروباً طاحنة وموجات نزوح ومآسي جديدة».

وكان رجح مركز أمريكي للدراسات أن يدفع قرار الرئيس دونالد ترامب سحب قواته من سوريا قوات سوريا الديمقراطية، إلى إبرام صفقة مع "بشار الأسد" لمواجهة أي عملية عسكرية تركية شرقي سوريا.

وحسب تقرير لمركز "مجلس العلاقات الخارجية" للدراسات الأمريكية، فإن إعلان ترامب عن قراراه يعد خيانة لشريك واشنطن الأساسي على الأرض شرقي سوريا المتمثل بقوات سوريا الديمقراطية "قسد" التي تسيطر على ثلث الأراضي السورية تقريبا، فضلا عن أن قراره يعني تخليه عن حلفاء إقليميين آخرين له، وخاصة إسرائيل، ما يجعلها وحيدة أمام إيران و"حزب الله" اللبناني في سوريا.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ