مراحل و أسباب قرب عودة أهالي القلمون لـ”مدنهم” في اتفاق مثير مع حزب الله الارهابي !؟
مراحل و أسباب قرب عودة أهالي القلمون لـ”مدنهم” في اتفاق مثير مع حزب الله الارهابي !؟
● أخبار سورية ١١ فبراير ٢٠١٧

مراحل و أسباب قرب عودة أهالي القلمون لـ”مدنهم” في اتفاق مثير مع حزب الله الارهابي !؟

تتسع رقعة الأحاديث عن اتفاق القلمون الغربي ، القاضي بانسحاب حزب الله الإرهابي من عدد من البلدات و تسليمها لفصائل تنتمي للثورة السورية ، تمهيداً لإعادة من اللاجئين السوريين المتواجدين في لبنان إلى قراهم وبلداتهم ، في خطوة تعتبر أهدافها عميقة و متنوعة ، و لكن جميع المقدمات و الروايات تصب في اطار موحد ، هو فعلية وجدية هذا الطرح هذه المرة ، رغم وجوده في السابق ، و لكن بزخم أقل.


وتحدثت أحدث مسودات الموضوع ، الذي أماطت عنها اللثام شبكة “شام” الإخبارية الاسبوع الفائت ، إلى أن المفاوضات ، التي بدأت منذ قرابة الشهر بين حزب الله الإرهابي  وعدة شخصيات من القلمون الغربي ، تطرقت للمرة الأولى إلى كيفية انسحاب النظام وحزب الله من عدة مدن و بلدات في القلمون الغربي ، بعد استثناء بعض المناطق لوضعها الحساس والاستراتيجي،  ورفض المفاوض حتى ذكر اسمها واكتفى بذكر المناطق التي سيشملها الاتفاق فقط .

ومنذ آذار ٢٠١٤ ، تحولت قضية القلمون الغربي إلى أزمة كبيرة وشكلت النقلة الكارثية في لبنان بعد تدفق هائل للاجئين السوريين ، بعد احتلال حزب الله الإرهابي غالبية المنطقة في ما يعرف بـ”معركة يبرود” ، و بات أكثر من ٢٠٠ ألف رقماً جديداً إلى مئات الآلاف من اللاجئين السوريين الذين فروا إلى لبنان بعد سلسلة الحملات التي استهدفت المناطق المحررة و القريبة من الحدود مع لبنان ابتداء بالقصير و انتهاء بعسال الورد.

 ضغط ملف اللاجئين السوريين في لبنان ، شهد تصاعداً متواتراً في غياب أي أفق للحل ، سواء على الصعيد المحلي أو الإقليمي وكذلك الدولي ، الأمر الذي دفع بعض الأوساط لتفسير الاتفاق الذي يجري حالياً في القلمون الغربي على أنه يأتي ضمن بنود صفقة التوافق في لبنان ( التي أفضت لوصول ميشيل عون للرئاسة و تشكيل حكومة برئاسة سعد الحريري و بقاء حزب الله في حدود طموحاته) ، من خلال إيجاد حل يقوم به الطرف المتسبب (حزب الله) ، بالانسحاب من بلدات و مناطق معينة بغية إعادة جزء كبير من اللاجئين السوريين في لبنان ، الذين يفوق عددهم عن المليون ، نسبة لابأس بها و كبيرة نسبياً من بلدات و مدن القلمون الغربي ، إضافة لحمص و أريافها.

وحسب بنود مسودة الاتفاق ، الذي نشرته “شام” ، فإن ممثلين عن الثوار (الجيش الحر و المقربين منه )  سيعودون بالسلاح الفردي إلى داخل المدن وتشكيل حواجز داخل مدن بعينها بعد انسحاب النظام بشكل كامل ويعود الأهالي إلى بيوتهم مع التأكيد على النزول تحت مسمى " المعارضة السورية “ ، ومن بين المدن التي ذكرتها المسودة ، رنكوس وعسال الورد وحوش عرب و بخعة و جبعدين و رأس العين و المعرة و جريجير و السحل إضافة ليبرود .

مع الإشارة إلى أن مصادر على اطلاع بما يجري حالياً في المفاوضات ، أشارت إلى أن جبهة فتح الشام التي انتمت لهيئة “تحرير الشام” ، من الممكن أن تغادر المنطقة باتجاه الشمال السوري ، دون أن نتمكن من إيجاد تأكيد من طرف ثان.

لكن تحليل أن تجديد طرح الاتفاق ، والذي سبق طرحه العام الفائت ، بالاستناد إلى فكرة التوافق اللبناني الداخلي وحده غير كافي للوصول إلى تنفيذ اتفاق من هذا النوع ، و إنما هناك مؤشرات عن مساعي حزب الله الإرهابي ، من خلال هذا الاتفاق هو التأكيد على أن الصراع في سوريا هو “سياسي” بحت ولا يستند كما هو الواقع على أسس “طائفية” ، و هذا ما بدا واضحاً من لقاء أمين عام المجلس الإسلامي العربي محمد علي الحسيني في اسطنبول رئيس الائتلاف السوري أنس العبدة مع الأمانة العامة والهيئة السياسية للائتلاف ، منتصف شهر كانون الأول الفائت.

 ورأى الحسيني حينها :” إن هذا اللقاء و إن جاء متأخرا لكنه إيجابي ومفيد جدا على كل المستويات، وعلى رأسها أنه كسر الجليد الوهمي والنفسي لدى الطرفين" ، منبهاً إلى :"أن مايجري في سوريا مشروع سياسي وليس طائفي لكن البعض يريد أن يلبسه لباس الطائفية المقيتة، ويرفع الشعارات المذهبية مستغلا ذلك في مشروعه وصراعه السياسي، ونحن منه براء".

 كلام الحسيني الذي نشر ببيان رسمي ، لم ينفه مصدر خاص في الائتلاف ، و لكن المصدر تحدث عن وجود محاولة لإيجاد نافذة تواصل بين الجهة السياسية الأبرز للثورة السورية و حزب الله ، رغبة في بحث بعض القضايا ، و لكن الأمر لم يجد أي قبول من الائتلاف .

المصدر: شبكة شام الكاتب: زين مصطفى
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ