تمكن الثوار صباح اليوم من تحرير مدينة نوى ومحيطها بالكامل وذلك بعد احكام سيطرتهم على عدة مواقع تابعة لقوات الاسد في مدينة نوى وهي تلي الهش وأم حوران والأمن العسكري وكتيبة الرحبة وكتيبة الدبابات (الحجاجية) وحقل الرمي وسرية الكونكورس وحاجز حوي ومبنيي الطبية والشؤون الإدارية،  وأخيرا تم تحرير تل حرفوش وقيادة اللواء 122، ويعتبر هذا الانتصار اسرع انتصار يحزره الثوار في الثورة السورية لهذا العدد من المواقع.

 
تأتي هذه التطورات جراء قطع طريق الامداد الوحيد لقوات الاسد وهو طريق الشيخ مسكين، وجراء هذا انسحبت قوات الاسد من مواقعها فور اعلان الثوار بدء المعركة لتحرير مدينة نوى من اخر معاقل الاسد فيها.

وتقع نوى مدينة سورية شمال غرب سهل حوران وتتبع إداريا لمحافظة درعا تبعد عن العاصمة دمشق 85 كم وعن مدينة درعا 40 كم. وعن الحدود السورية الإسرائيلية 10كم. يبلغ عدد سكان مدينة نوى حوالي 100 ألف نسمة. يعتمد غالبية السكان على زراعة الخضراوات بأنواعها كالبطاطا والبندورة. تشتهر نوى بزراعة الحبوب كالقمح والشعير والحمص، وسميت المدينة بنوى لأنها على شكل نواة ولا يمكن للناظر ان يرى المدينة كامله من جهه واحده. كما تمتد المدينة يما يقارب 7 كيلوميتر طولا من الشمال إلى الجنوب, و6 كيلوميتر عرضا من الغرب إلى الشرق، وتفتخر نوى بعلم من أعلام الأمة الإسلامية وهو الامام محيي الدين أبو زكريا يحيى بن شرف بن مري النووي نسبة إلى نوى ولا يكاد يخل بيت مسلم من أحد مؤلفاته ومنها رياض الصالحين والأذكار والأربعون النووية.