مدينة الحجر الأسود.. مآساة حقيقية
مدينة الحجر الأسود.. مآساة حقيقية
● أخبار سورية ٣٠ ديسمبر ٢٠١٤

مدينة الحجر الأسود.. مآساة حقيقية

يدخل الحصار الئاني الجائر على مدينة الفقراء مدينة الحجر الآسود أسبوعه الثالث وسط قصف مدفعي وصاروحي عنيف لقوات الآسد على هذه المدينة الصامدة وتعاني كباقي أخواتها من فقدان أبسط مقومات الحياة والبقاء، وسط أنقطاع كامل للمياه عن المدينة منذ تسعة أشهر وتدمير كامل للبنى التحتية من كهرباء وصرف صحي، وتشهد المدينة معاناة يومية فلا يوجد حليب للاطفال ولا ماء صالحة للشرب وسجلت عدة حالات تسمم جراء مياه الآبار، ناهيك عن الشتاء القارص وانعدام مادة المازوت التي تستخدم للتدفئة وأيضا غلاء أسعار الحطب، ويعاني أكثر من 1243 عائلة من قلة في المواد الغذائية والدوائية والعلاجية، ولا يوجد أطباء مختصون لتنفيذ عمليات جراحية كبيرة، حيث قال احد أهالي المدينة نحن نعيش هنا في أنتظار الموت فقط.

 

وتقع مدينة الحجر الأسود تحت سيطرة تنظيم الدولة بشكل كامل، والجدير بالذكر أن لا دعم انساني يصل لهذه المدينة منذ فترة طويلة لا من الحكومة المؤقتة ولا من الائتلاف المعارض، وقد أعلن المجلس المحلي ان مدينة الحجر الأسود هي مدينة منكوبة كما حملوا كافة الجهات المسؤولية الكاملة لسقوط شهداء جراء الجوع والبرد وقلة المواد الطبية، ويذكر أن بعض أهالي المدينة الفقراء يأكلون الحشائش وما تخرجه الأرض من أعشاب غير صالحة للأكل البشري.

 

الحجر الأسود هي مدينة وناحية إدارية سورية تابعة إدارياً لمحافظة ريف دمشق. تبدأ حدودها من نهاية "شارع 30" في مخيم اليرموك، وتمتدُّ لتتصل بمشارف مدينة سبينة، وتحدها من جهة الغرب منطقة القدم. وهي مشهورة بأن غالبية سكانها هُم مهاجرون من منطقة الجولان المحتلة.

 

تبعد المدينة عن مركز العاصمة دمشق حوالي 7 كيلومترات، ويقدر سكانها بنحو 60,000 نسمة، أغلبهم من أهالي الجولان والزوية وسكوفيا والعال وفيق والياقوصة وكفر حارب والكرسي والبطيحة والخشنية والبيرة، وخليط من العديد من سكان المحافظات السورية ومن اللاجئين الفلسطينيين، كما أنها تُعتبر من أكثر المناطق اكتظاظاً بالسكان في مدينة دمشق.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ