مدنيون في الحسكة بين فكي كماشّة تنظيم الدولة وقوات الحماية الشعبية الكردية ... ومعبر "الصليبي" مثالا
مدنيون في الحسكة بين فكي كماشّة تنظيم الدولة وقوات الحماية الشعبية الكردية ... ومعبر "الصليبي" مثالا
● أخبار سورية ٢٦ يونيو ٢٠١٦

مدنيون في الحسكة بين فكي كماشّة تنظيم الدولة وقوات الحماية الشعبية الكردية ... ومعبر "الصليبي" مثالا

يعاني المدنيين والنازحين واللاجئين في ريف الحسكة من أوضاع صعبة نظرا للظروف المناخية القاسية وتسلط قوات الحماية الشعبية وتنظيم الدولة عليهم.

ويعتبر معبر "الصليبي" الواقع شرقي منطقة كبيبة النفطية من أكثر النقاط والمعابر التي يعاني المدنيين أثناء مرورهم عليها، كما ويعتبر آخر المعابر الغير رسمية، ويعد المعبر الحد الفاصل بين مناطق سيطرة تنظيم الدولة ومناطق سيطرة القوات الكردية في أقصى الجنوب الشرقي من الحسكة، والذي لا زال الفارين من أتون الحرب ومنهم عراقيون يلجئون عبره إلى منطقة الحسكة وأريافها، وذلك حسبما أفاد ناشطون.

وأفاد الناشط سراج الحسكاوي بأن القوات الكردية تسيطر على المعبر، وهذا ما دفع تنظيم الدولة لتفخيخ معظم مناطق الزراعية المؤدية إلى المعبر، ما أدى لسقوط شهداء وجرحى من المدنيين بعد وقوعهم في شرك هذه الألغام.

ولفت الناشطون إلى أن بعد تجاوز حقول الألغام والعبوات الناسفة، يتم الانتقال بين مناطق سيطرة الطرفين بالتجمع على مدى عشرة أيام، وجل المتجمعين هم عوائل عراقية، ليتم إدخالهم من قبل الوحدات الكردية فيما بعد، ومن ثم يبقى السكان في العراء طوال هذه المدة، إذ تعمد القوات الكردية على بيع الماء والغذاء بأسعار مضاعفة.

وبعد إدخال المدنيين وإذلالهم على الحاجز تقوم القوات الكردية بإجبارهم على الدخول في مخيم الهول الذي يفتقر لكل مقومات الحياة، كما وتمنع القوات الكردية من داخله من الخروج من المخيم لتستفيد من المنظمات الدولية التي تشرف على المخيم، حيث يتم نهب وسرقة جميع المعونات المخصصة للمخيم عبر منظمات غير رسمية أو رسمية من قبل القوات الكردية.

كما يُمنع المعتقلون داخل المخيم من شراء المواد الغذائية من خارج المخيم والذي يوجد به محل صغير واحد لا يغطي احتياجاتهم، علما أن أرباح المحل تعود للقوات الكردية، ويتم بيع علبة الماء بمبلغ 1500 ليرة وسعرها الحقيقي 150 ليرة سورية، كما تمنع القوات الكردية تبرعات أهالي المنطقة ومساعداتهم للمحتجزين، كما تمنع الإعلام والصحافة بكل أشكالها الاقتراب من المخيم.

هذا وشدد ناشطو الحسكة على أن أكثر الانتهاكات التي تم توثيقها هي عمليات تحرش واستغلال النساء اللواتي وصلن دون أزواجهن، إذ يتم احتجازهن قسرا داخل المخيم، ويقوم بعض العناصر بالتعامل مع بعض المهربين لكي يخرجوا بعض العوائل وطلب مبالغ 500 دولار ع كل شخص لكي يخرج من المخيم بعد.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ