محللون إسرائيليون: إسقاط "إيل 20" الروسية يضع العلاقات بين "إسرائيل وروسيا" على المحك
محللون إسرائيليون: إسقاط "إيل 20" الروسية يضع العلاقات بين "إسرائيل وروسيا" على المحك
● أخبار سورية ٢١ سبتمبر ٢٠١٨

محللون إسرائيليون: إسقاط "إيل 20" الروسية يضع العلاقات بين "إسرائيل وروسيا" على المحك

قال "افي لسخاروف" المحلل في موقع "والا" الإخباري الإسرائيلي المستقل، أن "هناك تخوف كبير في إسرائيل من الخطوات التي قد تقدم عليها روسيا"، لافتاً إلى أن "مبعث المخاوف الإسرائيلية هي نوع القيود التي قد تفرضها روسيا على حرية حركة طائرات سلاح الجو الإسرائيلي في مهاجمتها أهداف إيرانية وسورية في العمق السوري".

وأضاف لسخاروف في حديث مع وكالة "الأناضول" " لقد حرصت إسرائيل دوما على عدم وقوع أي مشكلة مع روسيا وهناك بالطبع تنسيق مستمر بين إسرائيل وروسيا سواء على المستوى السياسي او على المستوى العسكري ولكن ما حدث الإثنين كانت بمثابة مشكلة كبيرة".

وتابع: "لم يكن أحد ليتوقع سقوط طائرة روسية تقل ضباطا، صحيح أن إسرائيل ليست مسؤولة وقد أعلنت ذلك رسميا ونشرت نتائج التحقيق الأولي للجيش وكان هناك تخفيف في حدة الموقف الروسي ، ولكن هناك مشكلة".

وأوضح أن: "الوضع الان يمكن تلخيصه بعبارة "ننتظر ونرى"، فما هونوع القرارات التي ستتخذها روسيا ؟ لا احد يدري ولكن هناك محاولة إسرائيلية حثيثة للإبقاء على التفاهمات القائمة".

واعتبر المحلل الإسرئيلي في هذا الصدد أن "الروس يلعبون لعبة مزدوجة، فهم من ناحية ينسقون مع السوريين ويوفرون لهم الحماية، ومن ناحية أخرى، يعطون إسرائيل الضوء الأخضر لضرب أهداف إيرانية في سوريا لمنع أي تموضع إيراني على الأراضي السورية، وهي بلا شك معادلة معقدة".

وقال عاموس يادلين، رئيس جهاز الإستخبارات العسكرية الإسرائيلية في الفترة ما بين 2006 و2010، " دعونا نضع الحقائق في سياقها ، لقد تم اسقاط الطائرة الروسية بصاروخ سوري من طراز (سام 5) ".

وأضاف في سلسلة تغريدات على حسابه في "تويتر" إنه "لا يوجد شيء اسمه " يختبيء وراء طائرة" ، هذه الإدعاءات الروسية غير المهنية خاطئة" في إشارة الى إتهامات روسية للطائرة الإسرائيلية بالاختباء خلف الطائرة الروسية لتفادي المضادات السورية.

وتابع يادلين: "التوقيت هو كل شيء: في وقت الضربة (الإسرائيلية لموقع في سوريا)، لم تكن الطائرة الروسية في المنطقة، وعندما تم إطلاق صاروخ سام السوري (على الطائرة الروسية) ، كان مقاتلو إسرائيل قد عادوا إلى مجالهم الجوي بالفعل، فيما لم تهتم الإطلاقات السورية العشوائية أبدا بالتحقق من عدم وجود طائرات روسية في السماء".

وأشار يادلين الى إن إسرائيل أعربت عن الأسف عن الأرواح الروسية المفقودة ، إلى جانب استخلاص المعلومات بشكل شفاف ومهني مشترك مع روسيا ، وهو ما قد يمهد الطريق لإنهاء هذه الأزمة، على الرغم من أن الضغائن قد تبقى".

وأضاف في تصريح ارسل نسخة منه لوكالة الأناضول " سيعرض قائد سلاح الجو والبعثة صورة الوضع عن الحادثة بجميع جوانبها، ويشمل المعلومات المُسبقَة والنقاط الرئيسية من نتائج تحقيقات جيش الدفاع عن الموضوع".

وأضاف "كذلك سيتم عرض متابعة المحاولات الإيرانية لنقل وسائل قتالية استراتيجية لحزب الله وتموضعه في سوريا".

وتترقب إسرائيل الاستماع في هذه الاجتماعات ولقاءات إسرائيلية –روسية مقبلة عن الخطوات الروسية اللاحقة، فيما ذكرت وسائل إعلام روسية ان الرئيس بوتين امتنع عن مقابلة قائد سلاح الجو الإسرائيلي خلال زيارته لموسكو.

وفي هذا الصدد، قال عاموس هارئيل، المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية "يمكن توقع تشديد في الموقف الروسي تجاه إسرائيل وتحديد حرية الحركة الجوية الإسرائيلية في سوريا".

ورأى هارئيل إن "الحادث وضع إسرائيل في موقف صعب للغاية مع الروس، ومن الممكن أن يؤثر سلبا على حرية الحركة الاستراتيجية التي تمتع بها سلاح الجو الإسرائيلي في الجبهة الشمالية حتى الان".

ورأى المحلل العسكري الإسرائيلي أن الأثار العملية للتطورات ستظهر في الأيام القادمة وقال: " من الممكن ، على سبيل المثال، أن تطلب روسيا من إسرائيل إنذارا مسبقا قبل تنفيذ هجمات ، يمكن ان تفرض منطقة حظر للمقاتلات الإسرائيلية بالقرب من قواعدها في شمال سوريا ، أو يمكن ان تزود جيش الأسد بأنظمة دفاع جوي جديدة تم حجبها حتى الان".

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ