محللون أتراك: معارك إدلب تهدد نقاط المراقبة التركية ومطامع النظام أكبر من الطرق الدولية
محللون أتراك: معارك إدلب تهدد نقاط المراقبة التركية ومطامع النظام أكبر من الطرق الدولية
● أخبار سورية ٣١ يناير ٢٠٢٠

محللون أتراك: معارك إدلب تهدد نقاط المراقبة التركية ومطامع النظام أكبر من الطرق الدولية

ناقش محللون وكتاب أتراك، أبعاد التطورات العسكرية الأخيرة في منطقة إدلب التي تعتبر منطقة نفوذ تركي ثبتت فيها 12 نقطة مراقبة لخفض التصعيد، إلا أن اثنتين منها تعرضت لحصار من النظام وهناك تهديد لحصار نقاط أخرى.

ولفت المحللون إلى أن النظام السوري بدعم من روسيا، يصر على السيطرة على إدلب شمال سوريا، مشيرين إلى أن العملية المتواصلة تهدد نقاط المراقبة التركية، مرجحين ألا يكفتي النظام بالسيطرة على الطرق الدولية وإنما أطماعه لكل إدلب.

وقال الكاتب التركي، سيدات أرغين، إن النظام تمكن من السيطرة على الجزء الجنوبي من الطريق السريع "أم5"، والذي يربط بين ثاني أكبر مدينة ومركز اقتصادي في البلاد حلب، بالعاصمة دمشق.

وأضاف الكاتب التركي، في مقال ترجمته "عربي21"، إلى أن سيطرة النظام السوري على مدينة خان شيخون السورية، نتج عنه محاصرة نقطة المراقبة التاسعة في مورك، لافتًا إلى أنه في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، ومع عمليات النظام بدعم روسي في غرب وشمال إدلب، دخلت نقطة المراقبة الثامنة في الصرمان، ضمن نطاق سيطرة قوات النظام السوري.

وأشار إلى أنه وبعد سيطرة النظام السوري على "معرة النعمان" مؤخرا، تحولت إلى "مدينة أشباح" بسبب نزوح أهلها بسبب القصف المكثف من النظام وروسيا، وأوضح أنه بعد أسبوعين من القصف المكثف على معرة النعمان، حققت قوات الأسد مكاسب كبيرة ميدانيا، لتحاصر المدينة من ثلاث جهات، وتركت المجال مفتوحا لانسحاب قوات المعارضة من الجهة الرابعة، ليسيطر عليها قوات النظام بعد ثماني سنوات من الثورة السورية.

ونوه إلى أن توسع سيطرة النظام في شمال سوريا، يخلق مشكلة بالنسبة لتركيا، موضحا أن نقطة المراقبة رقم 13، والتي أنشأتها وزارة الدفاع التركية في أغسطس/ أب الماضي، أصبحت مهددة أيضا، وقوات الأسد على مقربة منها.

وأضاف الكاتب التركي، أن النظام واصل تدريجيا توسعه نحو الغرب والشمال جنوب إدلب، في ثلاث موجات منذ أب/ أغسطس الماضي ، بدعم عسكري نشط من روسيا، ورأى أنه لا شك بأن المكاسب التي حققتها النظام كان من خلال إستراتيجية عسكرية مشتركة وشاملة، خططت لها قوات الأسد بالتنسيق مع روسيا.

ولفت إلى أن طريق "أم 5" يمتد لمسافة 105 كم من النقطة التي يدخل فيها من حلب إلى إدلب حتى مورك في أقصى الجنوب، ويقع الآن 65 كم من هذا الطريق أصبح بسيطرة النظام السوري.

وأكد أن الهدف التالي لـ"الثنائي المشترك" النظام وروسيا، هي مدينة سراقب التي تتميز بأنها تقع على تقاطع "أم4" و"أم5"، كما أشار إلى أنه بعد السيطرة على مدينة سراقب، يخطط النظام للسيطرة على المنطقة الممتدة من المدينة باتجاه مدينة حلب والتي تقدر بـ40كم.

وتابع، بأن جسر الشغور، الذي تعد بوابة اللاذقية على الطريق السريع "أم4" هو الهدف الاستراتيجي الآخر للنظام السوري في الفترة المقبلة، ولفت إلى أن النظام إذا تمكن من السيطرة على "أم4"و "أم5"، فإنه سيكون على أبواب مدينة إدلب، مشيرا إلى أن الأعين تترقب موقف تركيا، التي تشعر بخطر موجة نزوح متنامية تجاه حدودها.

بدوره نقل الكاتب التركي، محرم ساريكايا، عن مصدر، بأن روسيا أبلغت دمشق، بأن عمليتها يجب أن تقتصر فقط على الخط البسريع "أم4"، وأبلغتها بأن ما بعد ذلك يعد خط أخمر بالنسبة لأنقرة وموسكو".

وأشار الكاتب في مقال له على صحيفة "خبر ترك"، إلى أن روسيا والنظام السوري يسعيان للسيطرة على كامل الطريق السريع "أم4" والذي يمتد من دمشق حتى الحدود العراقية، كما أنه أيضا أصبح الحد الفاصل بين قوات "نبع السلام" شمال شرق سوريا، وقوات النظام.

ورجح الكاتب التركي، أن قوات النظام لن تكتفي بالسيطرة على الخط السريع "أم4"، وستواصل هجماتها على مدينة إدلب.

وثبتت تركيا منذ بدء تطبيق اتفاق أستانا المتعلق بمنطقة خفض التصعيد شمال سوريا اثني عشر نقطة مراقبة تركية، إلا أن تلك النقاط تعرضت لقصف من النظام، وتمكن الأخير بدعم روسي من حصار نقطتين في الصرمان ومورك لا تزالان ضمن مناطق سيطرة النظام، في وقت يقترب الأخير من حصار تجمع القوات التركية في معرحطاط جنوبي مدينة مورك.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ