محلل: افتتاح معبر القائم بين سوريا و العراق هدفة سياسي وتجاري
محلل: افتتاح معبر القائم بين سوريا و العراق هدفة سياسي وتجاري
● أخبار سورية ٢٩ سبتمبر ٢٠١٩

محلل: افتتاح معبر القائم بين سوريا و العراق هدفة سياسي وتجاري

اعتبر المحلل السياسي الدكتور "يحيى الكبيسي"، إعادة فتح معبر القائم الحدودي بين سوريا والعراق هدفه سياسي، من خلال استعادة العلاقات الطبيعية بين العراق وسوريا، لافتاً إلى أن "الأمر الآخر يتعلق بمحاولة استعادة الميزان التجاري بين البلدين".

ومن المقرر إعادة فتح معبر القائم-البوكمال بين العراق وسوريا الاثنين، بعد موافقة رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي على افتتاح المنفذ البري أمام المسافرين والتبادل التجاري، وفق ما أكدته وكالة الأنباء العراقية.

وقال الكبيسي في حديثه نقله موقع "عربي21" إن "من يراجع طبيعة العلاقة التجارية بين دمشق وبغداد قبل 2011، يجد أن سوريا كانت الدولة المصدرة الثالثة للعراق بعد تركيا وإيران"، معتبرا أن "هناك محاولة لاستعادة التجارة البينية، والتي جزء كبير منها هو دعم للنظام في سوريا".

ولفت الكبيسي إلى أن "المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري والقوات العراقية في الجانب الآخر، كانت مفتوحة عمليا خلال السنتين الأخيرتين، دون إعادة فتح المعبر بشكل رسمي"، مؤكدا أن هناك علاقة مباشرة بين الطرفين، نظرا لسيطرة الحشد الشعبي الذي يقاتل عناصر منه داخل سوريا لدعم النظام.

ورفض الكبيسي فرضية أن إيران تحاول من خلال إعادة فتح معبر القائم-البوكمال إتمام مشروعها بربط العواصم الثلاث (طهران وبغداد ودمشق) لتسهيل نقل السلاح، مشددا على أن "العراق ظل معبرا رئيسيا للسلاح لسوريا حتى في ظل الضغط الأمريكي، وظلت الأجواء العراقية تنقل السلاح بشكل مباشر بين إيران وسوريا، والصواريخ الروسية كانت تمر عبر أجواء العراق دون أي اعتراض، وبعيدا عن المعابر الرسمية".

واستبعد المحلل السياسي أن يكون النظام السوري والأطراف العراقية الداعمة للنظام، بحاجة لفتح معبر رسمي، ليكون معبرا للأسلحة الإيرانية، وحول تأثير الوجود الإيراني بمحيط المعبر، أكد الكبيسي أنه "سيكون له تأثير كبير، نظرا لأن القوات الحليفة لإيران ولها علاقة عضوية مع طهران تسيطر على الجانبين العراقي والسوري"، مضيفا أننا "سنكون أمام نوع من الهيمنة الإيرانية ليس فقط على المعابر بل على الحدود ككل".

وأشار إلى أن "إيران تحاول فرض علاقات عابرة للحدود والهويات، لتعزيز البعد العقائدي وتغلبه على البعد الوطني"، معتقدا أن "واشنطن عاجزة تماما في سوريا باستثناء المناطق التي تسيطر عليها قوات سورية الديمقراطية، البعيدة عن معبر القائم-البوكمال".

ويرى أن "الوضع الحالي غير قابل للاستمرار، بمعنى أن الهيمنة الإيرانية على دير الزور لن تستمر إلى الأبد"، مرجئا ذلك إلى أن "هناك حساسية مجتمعية ومذهبية وعوامل أخرى، لكننا في وضع انتقالي، والجميع يحاول أن يجد له موضع قدم في هذا الوضع"، بحسب تقدير الكبيسي.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ