بعد القصف والتدمير وتهجير اغلب السكان المدنيين وبعد عدة محاولات يائسة من النظام المجرم لعقد هدنة مع ثوار تلبيسة، لجئ نظام الاسد لحملة (تجويع الأهالي وتركيعهم)، لكن الاهالي رفضوا اللجوء الى النظام مقابل رغيف الخبز.

تعيش المدينة في الوقت الحالي أصعب الظروف بسبب عدم توفر مادة الطحين وتوقف جميع الأفران عن العمل، وأضف على ذلك عدم وصول أي من المواد الاغاثية للمدينة منذ اكثر من عام وارتفاع جنوني بأسعار المواد الغذائية.

وكما هو الحال في جميع المناطق السورية تعاني المدينة من اجواء من البرد القارص بسبب حلول فصل الشتاء ، والأهالي في حالة عجز تام عن تامين الدفء لهم ولأطفالهم، فمادة المازوت نادرة الوجود وان وجدت فأسعارها لا تطاق ولا يستطيع معظم الاهالي تامين لتر واحد للتدفئة حيث وصل سعر اللتر الواحد الى (250) ليرة سورية، اما بالنسبة للتدفئة بالحطب فقد عرّيت المدينة منذ العام الماضي من الاشجار والاحراش بشكل كامل ولهذا السبب يقف الاهالي مكتوفي الايدي، ناهيكم عن استغلال التجار للمواد (الغذائية ؛ والمحروقات، والحطب ) إن وجدت، وبالنسبة للتيار الكهربائي فهو مقطوع بشكل كامل منذ ما يقارب الثلاث سنوات.

وبالنهاية رغم البرد والجوع.. رفض اهالي المدينة الرجوع أو الركوع لهذا النظام المجرم، ما يضع مسؤولية كبيرة على عاتق المنظمات الدولية والإنسانية كما وجه الأهالي نداءات استغاثة لمساعدة المدنيين المتبقين في المدينة.