محاصري المشفى الوطني يتهمون قادتهم بالتخاذل في فك الحصار عنهم
محاصري المشفى الوطني يتهمون قادتهم بالتخاذل في فك الحصار عنهم
● أخبار سورية ٩ مايو ٢٠١٥

محاصري المشفى الوطني يتهمون قادتهم بالتخاذل في فك الحصار عنهم

بعد مرور أكثر من أسبوعين على حصار كتائب الثوار لقوات الأسد في المشفى الوطني في جسر الشغور بريف إدلب ، بدأت قيادات النظام في المشفى باتهام قيادتها العسكرية بالتخاذل في نصرتهم وفك الحصار عنهم حسب مكالمات عدة تمكنت مراصد الثوار من إلتقاطها بين ضباط المشفى المحاصرين وطاقم مروحية الإطعام التي أرسلها النظام اليوم لإمداد المحاصرين بالطعام لأول مرة ، و هذا ما يؤكد نفاذ المؤن المخزنة داخل المشفى وحاجتهم الماسة للإمداد الجوي .

وعلى الرغم من  محاولة قوات النظام في قرية فريكة الواقعة على طريق "جسر الشغور-أريحا" على بعد أكثر من خمسة كيلو مترات عن المدينة التقدم غربأ ومحاولتها السيطرة على نقاط هامة لتامين خطوط إمدادها من سهل الغاب إلا أنها لم تتمكن من التقدم ولو بشبر واحد نتيجة المقاومة الشرسة التي يبديها الثوار ، وتصديهم للأرتال المدججة على جبهة فريكة ومنعهم من التقدم بعد تدمير عدة آليات وقتل العشرات من جنود النظام .

ليبقى أمل المحاصرين في المشفى الوطني بالنجاة أمراً في غاية الصعوبة بعد فرض كتائب الثوار سيطرتهم على المناطق المحيطة بالمشفى على بعد خمسة كيلو مترات وطريق الوصول إليهم يتطلب استعادة السيطرة على بلدات اشتبرق وغانية والسرمانية الواقعة جنوب خط اوتستراد اللاذقية من جهة سهل الغاب وهو الطريق الوحيد لقوات النظام للوصول للمشفى الوطني ، وهذا حسب محللين عسكريين يتطلب معارك قد تستمر لأشهر للوصول للمشفى وسط أنباء عدة عن حالة تخبط وتململ بين العناصر والضباط وعمليات تصفية ميدانية داخل المشفى الوطني لعدد من العناصر بعد محاولتهم الفرار ليقينهم التام أن مصيرهم لن يكون إلا كمصير أسلافهم في وادي الضيف ، و أن وعود الأسد لهم ماهي إلا لتخفيف حدة الضغط الشعبي للطائفة العلوية التي خسرت المئات من أبنائها في معارك إدلب وجسر الشغور وأن الحسم العسكري الموعود بات أمراً مستحيلاً .

وحول معارك فريكة تحدث ناشطون أن هدف قوات النظام تأمين طريق إمدادها من سهل الغاب بإتجاه أريحا عبر بلدة فريكة التي تعتبر عقدة ربط لطرق الإمداد بين إدلب وحماو ، وأن لانية لقوات النظام التقدم باتجاه المشفى وهي تدرك حجم المواجهة القوية والضربات التي تتلقاها في حال فكرت بالتقدم ولو شبراً واحدا لجهة الغرب ، و ان الترويج الإعلامي لقوات النظام حول سعيها لفك المحاصرين ماهو إلا جزء من الحرب الإعلامية التي يعمل النظام لكسبها للتغطية على خسائره المتتابعة على الأرض .

المصدر: شبكة شام الكاتب: زين العمر
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ