عقد مجلس الأمن، اليوم الأربعاء، جلسة مغلقة حول "عدم احترام وقف إطلاق النار الذي تقرر في 24 شباط/فبراير الماضي لمدة شهر في سورية، بطلب "فرنسي- بريطاني" بهدف ممارسة ضغوط على روسيا.

وشارك المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سورية، "ستيفان دي ميستورا"، في جنيف عبر الفيديو في الاجتماع.

وعبر المجلس في ختام اجتماعه "عن القلق بشأن الوضع الإنساني في سوريا"، داعيا "جميع الأطراف المعنية لتنفيذ قراره رقم 2401 بشأن إيصال المساعدات للغوطة الشرقية".

وقال "كاريل فان أوستيروم"، سفير هولندا بالأمم المتحدة والرئيس الحالي لمجلس الأمن، بعد اجتماع مغلق للمجلس، إنه تم استعراض أحدث تطورات الوضع في سوريا بناء على طلب بريطانيا وفرنسا: "بحث المجلس وقف القتال وجدد دعوته لتنفيذ القرار 2401".

وكان سفير السويد بالأمم المتحدة، "أولوف سكوغ"، قد طالب بتطبيق فوري لقرار الأمم المتحدة الذي وضعته بلاده بمشاركة الكويت والذي يطالب بوقف إطلاق النار في سائر أنحاء سوريا. ووصف الجهود حتى الآن بأنها "غير مناسبة بالمرة.. تماما".

وصرح لصحفيين، اليوم الأربعاء، قبل التوجه إلى اجتماع مجلس الأمن المغلق: "نرى الحد الأدنى من الإشارات من النظام السوري على تطبيق القرار".

ويواصل نظام الأسد قصفه المستمر للغوطة الشرقية، في محاولة منه للتقدم والسيطرة على مساحات منها، وفصل شمال الغوطة عن جنوبها، ما بجعلها تحت مرمى نيرانه وهو ما يعني فعليا قطع المنطقة المكتظة بالسكان على مشارف دمشق إلى نصفين.

وتتعرض الغوطة الشرقية منذ العديد من الأيام لحملة قصف روسية أسدية همجية خلفت آلاف الشهداء والجرحى والمشردين، ويناشد ناشطون الجهات الدولية والمؤسسات الإنسانية العالمية للتدخل وإنقاذ مئات الآلاف من مصير الموت الأكيد.