مجلة أمريكية: ترامب كشف للروس تفاصيل عملية سرية قام بها الموساد الإسرائيلي في سوريا
مجلة أمريكية: ترامب كشف للروس تفاصيل عملية سرية قام بها الموساد الإسرائيلي في سوريا
● أخبار سورية ٢٣ نوفمبر ٢٠١٧

مجلة أمريكية: ترامب كشف للروس تفاصيل عملية سرية قام بها الموساد الإسرائيلي في سوريا

كشفت مجلة أمريكية متخصصة، تفاصيل مثيرة عن عملية لجهاز المخابرات الإسرائيلي "الموساد" في سوريا، قالت إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أطلع تفاصيلها للروس.

وقالت مجلة "فانيتي فير"، الأمريكية و هي مجلة شهرية أمريكية، شهيرة، تهتم بالثقافة الشعبية والموضة والسياسة؛ كما تختص بالتقارير الاستقصائية، إن وحدة عسكرية إسرائيلية تسللت إلى داخل سوريا، وتمكنت من الحصول على معلومات حول مخطط لتنظيم الدولة، يسعى إلى تحويل أجهزة حواسيب محمولة، إلى قنابل بإمكانها تهديد "الطائرات"، نظرا لقدرتها على تجاوز الفحص الأمني داخل المطارات.

وذكرت بحسب "الأناضول" أن أجهزة الأمن في إسرائيل شاركت هذه المعلومات، مع نظيراتها الأمريكية، لكنها قالت إن الرئيس الأمريكي، ترامب، سرب هذه المعلومات لروسيا، موردة بعض تفاصيل مع حصلت عليه، خلال تحقيقها الاستقصائي، حيث قالت إن مروحيتين إسرائيليتين من طراز سيكورسكي تش-53، حلقتا مساء أحد الليالي حالكة الظلام بعلو منخفضة عبر الأردن، ثم بقيت تحت الرادار، واتجهت شمالا نحو سوريا.

وأضافت إن عناصر من وحدة نخبة الكوماندوز الإسرائيلية "سايريت متكال" كانوا على متن المروحيتين، جنبا إلى جنب مع أعضاء الوحدة التكنولوجية في جهاز الموساد، وتابعت" الهدف: خلية من تنظيم الدولة كانت تتسابق للحصول على سلاح جديد قاتل يعتقد أنه قد ابتكره إبراهيم العسيري، السعودي الذي كان صانع القنابل الرئيسي لتنظيم القاعدة في اليمن".

واستقت المجلة معلوماتها من خبيريْن في عمليات الاستخبارات الإسرائيلية، وقالت إن العملية أدت إلى "اكتشاف غير مؤكد بأن "إرهابيي داعش" كانوا يعملون على تحويل الحواسيب المحمولة إلى قنابل يمكن أن تمر دون كشفها من خلال أمن المطارات".


وكانت وسائل إعلام أمريكية، قد قالت لاحقا إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، كشف هذه المعلومات في لقاء في البيت الأبيض مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، وأشارت المجلة إلى عاصفة ردود الفعل التي تلت الكشف عن قيام ترامب باطلاع الروس على هذه المعلومات السرية، وقالت:" إسرائيل وكذلك حلفاء آخرين لأميركا كانوا يعيدون التفكير في استعدادهم لتبادل المعلومات الاستخباراتية الخام".


و كشفت أنه تم تحذير الإسرائيليين من أنه بعد تنصيب الرئيس الأمريكي ترامب في 20 يناير/كانون ثاني "من الممكن أن تكون المعلومات الحساسة التي تم تبادلها مع البيت الأبيض ومجلس الأمن القومي قد تسربت إلى الروس"، لافتة إلى مخاوف إسرائيلية من أن تقوم روسيا باطلاع إيران على بعض هذه المعلومات.

وبالعودة إلى عملية "الموساد" في سوريا، تشير المجلة الأمريكية إلى أن العملية "كانت إسرائيلية بحتة"، في إشارة إلى انه لم تشارك أي دولة أخرى في العملية، وقالت:" إدخال عملاء وإخراجهم بسرية من أرض عدو، تحت حماية الظلام يمكن أن يتحقق فقط إذا كان هناك استطلاع كاف: الوحدات تحتاج إلى معرفة أين تضرب بالضبط؟، ما يمكن توقعه؟، ما قد يكون في انتظارها في الظلال؟".

وأضافت:" وفقا لما نقلته شبكة ( ايه بي سي ) الإخبارية عن مسئولين أمريكيين فان المهمة الميدانية الخطيرة قام بها جاسوس إسرائيلي مزروع في عمق إقليم التنظيم، وسواء كان عميلا مزدوجا أم أن إسرائيل تسللت إلى داخل خلية تنظيم الدولة، أو إذا كان عن شخص محلي كان قد عثر على بعض المعلومات المهمة التي أدرك أنه يستطيع بيعها، فإن هذه التفاصيل تظل محجوبة في التاريخ السري للمهمة".

ولكنها أضافت:" ما هو واضح بعد مقابلات مع مصادر الاستخبارات في كل من إسرائيل والولايات المتحدة، هو أنه في ليلة التسلل هبطت المروحيات التي تحمل وحدات زرقاء وبيضاء (إسرائيلية) على بعد عدة أميال من هدفها، تم تحميلها في سيارتي جيب تحملان علامات الجيش السوري وسارت كما لو أنها كانت دوريات طبيعية في فترة ما قبل الفجر في مدينة عدو".

وتابعت:" في تلك الليلة كان الجنود ينتشرون مثل أشباح في الظلال، مسلحين وعلى حالة تأهب وقائية، في الوقت الذي قام فيه عملاء التكنولوجيا بالموساد بعملهم"، واستدركت:" التفاصيل التشغيلية غير واضحة وحتى متناقضة، قال أحد المصادر إنه تم زرع أجهزة تنصت لا يمكن رؤيتها في الغرفة الفعلية التي تجتمع فيها خلية داعش، وذهب آخر إلى القول إنه تم التلاعب بصندوق تقاطع هاتفي بحيث يمكن الاستماع إلى كل كلمة يتم قولها في المنطقة".

وقالت:" بيد أن المصادر تتفق على أن الفرق دخلت وخرجت تلك الليلة، وحتى قبل عودة المروحيات إلى إسرائيل، أكد النشطاء المبتهجين على انه تم اعتراض الصوت بالفعل"، بمعنى بدء عملية التجسس في الموقع، وأضافت:" من خلال قاعدة الهوائي بالقرب من قمة مرتفعات الجولان، على الحدود الإسرائيلية مع سوريا، قام المستمعين من الوحدة 8200 ( وحدة التجسس في الجيش الإسرائيلي ) بمراقبة عمليات النقل عبر الأثير من الهدف في شمال سوريا".

وتابعت:" لكن بعد عدة أيام شك المحللون في الوحدة 8200 بأنه تم تضليل زملائهم، ربما عن عمد، من قبل المصدر في هذا المجال، وبدأوا يخشون من أن المخاطرة التي تمت لا قيمة مقابلة لها".

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ