بعد مجزرة الجانودية.. دعوات لتدمير كفريا والفوعة
بعد مجزرة الجانودية.. دعوات لتدمير كفريا والفوعة
● أخبار سورية ٩ يونيو ٢٠١٥

بعد مجزرة الجانودية.. دعوات لتدمير كفريا والفوعة

بعد المجزرة المروعة التي ارتكبتها طائرات الأسد الحربية في بلدة الجانودية في ريف جسر الشغور بالأمس بعد استهدافها السوق الشعبي بأكثر من غارتين بالصواريخ الفراغية أدت لسقوط أكثر من 55 شهيداً وجرح أكثر من 150 بينهم أطفال ونساء وشيوخ وسلسلة مجازر سبقتها في بليون وكفروعيد ودركوش وإدلب المدينة وسراقب ومعرة النعمان وجوزف تتعالي الأصوات المطالبة قيادة جيش الفتح باتخاذ القرار الحاسم ببدء عمل عسكري يستهدف تحرير بلدات الفوعة وكفريا المواليتين من الطائفة الشيعية التي ما تزال تعيث فساداً وقتلاً وتدميراً بحق الشعب السوري في كل مكان من تراب الوطن مساندة بطائفيتها الحاقدة على اهل السنة نظام الأسد المجرم والتي لم تعد خافية على أحد بعد كشف أعمالها وفضح تصرفات أبنائها في دمشق وحمص وحلب وإدلب الذين والوا للنظام وحاربوا الثورة منذ بدايتها وشكلوا الميليشيات الشيعية بحجج واهية للثأر للحسين وزينب وغيرها من التسميات، ولم يكتف النظام بذلك بل استقدم الألاف من أبناء هذه الطائفة من مرتزقة حزب الله والحرس الثوري الإيراني وميليشيات أبو الفضل من العراق لتكون خنجراً في خاصرة الثورة السورية وعوناً للنظام على تدميرها.


وتعد بلدات كفريا والفوعة الواقعتين شمال مدينة إدلب مركزاً رئيسياً لتواجد أبناء الطائفة الشيعية والتي كانت تربطها مع جاراتها بنش ومعرة مصرين علاقات المودة والمحبة والتأخي دونما تمييز ين سني وشيعي إلى وقت ليس بقريب مع انطلاق الثورة السورية المباركة وخروج شباب البلدات المجاورة بمظاهرات ضد نظام الإجرام الأسدي ليكشف أبناء هذه البلدات عن مكرهم وتقيتهم المزيفة وحقدهم على أهل السنة والبلدات المجاورة لهم فكانوا عوناً للنظام في ملاحقة الثوار والقتال في صفوفه فكانوا أول من شكل الميلشيات التي أطلق عليها الدفاع الوطني في محافظة إدلب فنصبوا الحواجز وكلفوا باعتقال الشباب على الحواجز ثم تحولت هذه البلدات لثكنات عسكرية مدججة بالأسلحة والذخائر وموطناً لتمركز الميليشيات الإيرانية وعناصر حزب الله التي استقدمها النظام لحماية هذه البلدات كما في بلدات نبل والزهراء بحلب.


ومع تقدم الثورة واتساع رقعة المناطق الخارجة عن سيطرة النظام كانت مدفعية كفريا والفوعة تدك بشكل يومي بلدات بنش ورام حمدان وتفتناز وسراقب ومعرة مصرين موقعة العشرات بل المئات من الضحايا بالإضافة لتدمير البنى التحتية بدعم من نظام الأجرام والحرس الثوري ما زاد نار الثأر لدى أبناء هذه القرى والبلدات على من كانوا ينظرون إليهم أنهم جيرانهم في الأرض والدين وأنهم جزء من نسيج محافظة إدلب التي تضم جميع الطوائف والملل ولكن أعمال هذه الطائفة لم تترك مجالاً لأحد للتغاضي عما اقترفه أبنائه هذه الطائفة بحق الشعب الثائر فما كان أمامهم ألا خوض معارك عدة على تخوم بلدات بنش ومعرة مصرين لرد طغيان أبناء الفوعة ممن ظنوا أن الظلم يدوم وأنهم بدعم النظام وحزب الله سيفرضون وجودهم وكيانهم في المحافظة خصوصاً أنهم بدأوا ببناء الحسينيات في مدينة إدلب ودفعوا بالعشرات من الشباب للتشيع والانضمام لهم تحت إغراءات المال.


ولكن الحال تغير وتبدلت الأدوار وانقلب السحر على الساحر بعد تشكيل جيش الفتح وبدء معارك التحرير في إدلب ونجاح الثوار في مدة لم تتعدى الخمسة أيام في السيطرة على مدينة إدلب ثم المسطومة وأريحا ومحمبل لتبقى بلدات الفوعة وكفريا محاصرتان بشكل كامل من كل الإتجاهات بعد أن تركها جنود النظام لتلقى مصيرها المحتوم على يد من قتلت ونكلت بهم وبأهاليهم فكانت ورقة رابحة بيد فصائل الفتح تهدد النظام بها في حال استهدف المدنيين في مدينة إدلب والريف المحرر بإن النار والجحيم ستقلب على أهل الفوعة وكفريا وأن الرد سيكون بالمثل ولكن هذا لم يردع طائرات النظام الحربية المروحية عن قصف المناطق المحررة وارتكاب العشرات من المجازر هذا بالإضافة لدعم المقاتلين المحاصرين في بلدات كفريا والفوعة بالسلاح والمؤن بشكل يومي عن طريق الطيران المروحي الذي يخرج من مطار اللاذقية محمل بسلال الطعام والسلاح والذخيرة ليلقيها فوق مناطق سيطرة هذه القرى بعد عجزه عن محاولة استعادة إحتلال مدينة إدلب وفتح طريق لإخراجهم منها.


وحول ماهية المحاصرين وهوياتهم تحدث ناشطون من المنطقة أن بلدات كفريا والفوعة شبه خالية من المدنيين الذين تم نقلهم منها الى بلدات سهل الغاب واشتبرق بريف جسر الشغور بعد تهجير أهل هذه البلدات منها للحفاظ على أهالي الفوعة وكفريا كون مناطقهم خط تماس مباشر مع بنش ومعرة مصرين وتتعرض بشكل يومي لرشقات من مدفعية وصواريخ الثوار رداً على القصف الذي يخرج من مرابض المدفعية الموجودة فيها وهذا ما أكده الكثير من الأسرى لدى الثوار عن خلو بلدات كفريا والفوعة من المدنيين والأطفال والنساء وأن ما يوجد بها مقرات كبيرة لميليشيات الحرس الثوري وحزب الله بالإضافة لأبناء هذه البلدات ممن تجندوا تحت مسميات الدفاع الوطني والميليشيات الشيعية.


ومع استمرار المجازر بحق الشعب الأعزل وطرد عصابات الأسد من أريحا ومحمبل ووصولهم لمشارف سهل الغاب تبقى بلدات كفريا والفوعة الخنجر المزروع في خاصرة الثوار وفي خطوطهم الخلفية والتي ماتزال حتى اليوم تمارس هوايتها بقصف المدنيين وزرع الموت في المناطق والبلدات المحيطة بها.

المصدر: شبكة شام الكاتب: زين العمر
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ