مجددا .. اشتباكات مسلحة بريف حلب تعكس واقع الفلتان الأمني في الشمال السوري
مجددا .. اشتباكات مسلحة بريف حلب تعكس واقع الفلتان الأمني في الشمال السوري
● أخبار سورية ٢٩ سبتمبر ٢٠٢١

مجددا .. اشتباكات مسلحة بريف حلب تعكس واقع الفلتان الأمني في الشمال السوري

اندلعت اشتباكات مسلحة بين فصائل من غرفة عمليات عزم من جهة وبين مسلحون ينتمون لعشيرة الموالي من جهة أخرى، اليوم الأربعاء 29 أيلول/ سبتمبر، في حادثة تعكس مدى الفلتان الأمني في الشمال السوري.

وتعود الحادثة بحسب مصادر محلية إلى اعتقال جهاز الشرطة المدنية في مدينة إعزاز امرأتين من عشيرة الموالي بتهمة تزوير بطاقات شخصية والتنقل بها، فيما استقدمت العشيرة أرتالا عسكرية من مناطق جرابلس وعفرين باتجاه مدينة إعزاز شمالي حلب، ما أدى إلى وقوع مواجهات استخدمت فيها الرشاشات الثقيلة.

وسبق ذلك انتشار تسجيلات صوتية تهدد باقتحام مركز الشرطة المدنية من قبل مسلحين ينتمون للعشيرة المذكورة، وإخراج الموقوفتين بقوة السلاح، أسوة بحادثة مماثلة قبل أيام حيث هاجم فصيل أحرار الشرقية مركزا للشرطة احتجاجا على اعتقال امرأة من دير الزور، بعد حالة استنفار في مدينة الباب بريف حلب الشرقي.

في حين جاءت حادثة الاشتباكات وحالة الاستنفار العسكري بشكل متصاعد مؤخرا، مع مواجهات متقطعة قرب حواجز للجبهة الشامية على طريق عفرين إعزاز الذي انقطع لساعات، كما قام مسلحون من العشيرة بالسيطرة على حاجز للشرطة المدينة في منطقة شران بريف عفرين قبل عودة الشرطة إليه، دون ورود أي أنباء عن خسائر بشرية.

واطلّعت شبكة شام الإخبارية على تسجيلات صوتية ومصورة ومشاهد تشير إلى استمرار حالة الاستنفار والحشود العسكرية رغم الأنباء عن فتح الطرقات بشكل كامل ووقف الاشتباكات وخروج الموقوفتين من الاحتجاز في مركز شرطة إعزاز شمالي حلب، الأمر الذي قد ينهي هذه الحادثة دون تفاقمها بشكل أكبر، إلا أن تصاعد مثل هذه الحوادث يشير إلى حالة الفلتان الأمني.

ويأتي ذلك في ظلِّ حالة فلتان أمنية بدت واضحة، وانتشار عشوائي للسلاح، واستخدمه في المناطق المدنية دون ضوابط في مناطق الشمال السوري، برغم مناشدات النشطاء والفعاليات المحلية بضبط الأمن والاستقرار في المنطقة.

هذا وتتزامن حادثة الاشتباكات مع تصاعد العمليات الأمنية التي تتمثل بالسطو والاغتيال في المناطق المحررة، خاصة تلك التي تقع في درع الفرات وغصن الزيتون ونبع السلام، وبدلاً من الاستجابة لدعوات وضع خطوات حقيقة لوقف مثل هذه الانتهاكات والجرائم تتصاعد عمليات الاقتتال الداخلي.

وتجدر الإشارة إلى أن الشرطة المدنية الحرة في ريف الحسكة، أعلنت في 26 من أيلول/ سبتمبر الحالي إضرابها بشكل تام قيادةً وعناصر عن العمل احتجاجًا على تجاوزات فصائل الجيش الوطني السوري في رأس العين الواقعة ضمن مناطق عمليات "نبع السلام".

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ