مجالس محلية شمال سوريا ترفض تسيير أي دوريات روسية في مناطقها
مجالس محلية شمال سوريا ترفض تسيير أي دوريات روسية في مناطقها
● أخبار سورية ٢٩ أبريل ٢٠١٩

مجالس محلية شمال سوريا ترفض تسيير أي دوريات روسية في مناطقها

أصدرت عدد من المجالس المحلية في أرياف إدلب وحماة وحلب، بيانات منفصلة تعلن فيها رفضها القطعي لتسيير أي دوريات روسية في مناطقها، بعد تسريب معلومات "غير مؤكدة" عن أن المرحلة المقبلة من اتفاق أستانا سيكون تسيير دوريات مشتركة للقوات التركية والروسية في المنطقة.

وجاء الرفض ببيانات منفصلة عن مجالس حلب وكفرزيتا والزربة ودارة عزة ومعرة الأرتيق وباتبو ومعارة الأتارب والشيخ علي وبسرطون والتح وبسليا وكفرتعنور وجوباس والتمانعة ومعرة مصرين ولطمين ومجالس أخرى بريفي إدلب وحماة، وسط دعوات لإعلانات متتالية في ذات الشأن من الفعاليات المدنية والعسكرية.

وكان رفض فصيل جيش العزة التابع للجيش السوري الحر والعامل في الشمال السوري عبر بيان أصدره أن تكون المنطقة العازلة التي اتفق عليها الطرفان "الروسي والتركي" مؤخرا من جهة المناطق المحررة فقط، مشترطا أن تكون مناصفة بين المناطق المحررة والمناطق الخاضعة لسيطرة قوات الأسد.

وتعود القضية إلى إعلان الرئيسيان التركي "أردوغان" والروسي "بوتين" في مؤتمر صحفي في مدينة سوتشي الروسية في 17 أيلول من العام الماضي، أنها توصلا لاتفاق على إقامة منطقة منزوعة السلاح بين مناطق سيطرة قوات الأسد والمعارضة في منطقة إدلب شمال سوريا، تتضمن إحدى بنودها تسيير دوريات روسية تركية في المنطقة.

ومن بنود الاتفاق أيضاَ أن تسحب الفصائل العسكرية من الطرف المحرر بضمانة تركيا السلاح الثقيل من حدود المنطقة منزوعة السلاح التي تم التوافق عليها، وهذا ماقامت بتنفيذه جميع الفصائل في الشمال السوري المحرر المتمركزة ضمن منطقة "إدلب وريفها" بما فيها هيئة تحرير الشام وتنظيم حراس الدين، والجبهة الوطنية للتحرير وفق ماينص الاتفاق والتزاماً بتطبيقه لقطع ذرائع روسيا، في وقت لم يسحب النظام أي من أسلحته ولايزال يقصف بها حتى اليوم الحالي.

وكانت أعلنت وزارة الدفاع التركية في 10 تشرين الأول من العام الماضي، انتهاء إخلاء المنطقة منزوعة السلاح في إدلب من الأسلحة الثقيلة، مؤكدة استمرار أنشطتها الرامية لإرساء السلام الدائم والمستدام في إدلب السورية وفق اتفاق "سوتشي".

وكانت أوضحت مصادر مطلعة لشبكة "شام" في وقت سابق، النقاط الأساسية المُساء فهمها بشأن الاتفاق الروسي التركي المبرم في "سوتشي"، بشأن المنطقة منزوعة السلاح والتهدئة في محافظة إدلب، بعد أن أثارت بعض التصريحات والتحليلات المغلوطة ردود فعل كبيرة وحالة تخوف بين المدنيين من عواقبها.

ووفق مصادر "شام" تتضمن النقاط الأساسية "المساء فهمها" وفق وصف المصدر، عدن تسليم أي سلاح ثقيل من قبل الفصائل، منوهاً إلى أنه لم يطلب منهم أصلا، وإنما المطلوب هو تراجع الفصائل عن مناطق التماس وإبعاد كافة الأسلحة الثقيلة من الخطوط الأولى التي ستتسلمها القوات التركية منعاً لأي صدام أو إشكالات، وهذا بالأصل مطبق فعلياً.

وأكد المصدر أنه فعلياً لا يوجد منطقة اسمها منطقة منزوعة السلاح و لا يوجد لها مسافات محدده أو غير ذلك، وإنما ذات نقاط التماس الحالية ستكون هي الخطوط الفاصلة بين قوات النظام وقوات المعارضة ولكن سيتولى تأمين هده الخطوط القوات التركية من جانب المعارضة والقوات الروسية من جانب النظام.

ولفت المصدر لـ "شام" أنه لن يكون هناك دوريات مشتركة أو غير مشتركة بمعنى أنه حتى القوات التركية لن تتجول بين المدنيين أو في المناطق داخل خطوط التماس التابعة للنظام، وكذلك بالنسبة للقوات الروسية في مناطق المعارضة، وأن الدوريات التي ينص عليها الاتفاق هي ضمن المناطق الحدودية بين الطرفين فقط.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ