ماكغورك: سحب القوات الأمريكية من سوريا أعطى "داعش" سبباً آخر للبقاء وقرب حلفائنا من الأسد
ماكغورك: سحب القوات الأمريكية من سوريا أعطى "داعش" سبباً آخر للبقاء وقرب حلفائنا من الأسد
● أخبار سورية ٢٠ يناير ٢٠١٩

ماكغورك: سحب القوات الأمريكية من سوريا أعطى "داعش" سبباً آخر للبقاء وقرب حلفائنا من الأسد

اعتبر المبعوث الأمريكي السابق والخاص للتحالف الدولي لمحاربة "داعش"، بريت ماكغورك، أن قرار الرئيس دونالد ترامب سحب القوات الأمريكية من سوريا أعطى تنظيم "داعش" سبباً آخر للبقاء، إضافة إلى تقريبه شركاء الولايات المتحدة من النظام السوري.

وقال ماكغورك في مقال له بصحيفة "واشنطن بوست"، اليوم الأحد: إن "النتائج الاستراتيجية لقرار ترامب قد بدأت بالفعل؛ إذ بدأت تركيا بالتوسع، وليس من قبيل المصادفة أن دولاً مثل الإمارات والبحرين أعادت فتح سفاراتها بدمشق بعد وقت قصير من إعلان الانسحاب، وحتى السعودية يمكن أن تعيد فتح سفارتها قريباً".

وبين ماكغورك أن ترامب اتخذ قرار الانسحاب من سوريا دون مشاورات مع الحلفاء أو مع الكونغرس، ودون تقييم حقيقي للمخاطر أو تقدير للحقائق.

وأضاف ماكغورك: "يجب أن تكون السياسة الأمريكية واقعية، فقرار الانسحاب السريع سيزيد من خطر تعرض قواتنا لهجمات مميتة، ومن ثم فإن علينا توفير حماية لهم من أجل خروج آمن".

وتابع: "بقاء رئيس النظام السوري بشار الأسد بدون تفكير في شركائنا الإقليميين، وتحديداً إسرائيل والسعودية، أمر خطير، خاصة أن هذا الديكتاتور الذي يقتل شعبه مدعوم إيرانياً وروسياً".

وتحدث ماكغورك عن اللحظات التي سبقت إعلان ترامب الانسحاب من سوريا، حيث جاء بعد اتصاله بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

ويقول: "بعد القرار عدت إلى واشنطن على الفور من أجل المساعدة في التخفيف من الآثار المترتبة على هذا القرار، خاصة بين شركائنا في التحالف الدولي، خاصة أننا كنا قد أعلنا قبل ذلك أن قواتنا لن تغادر سوريا في وقت قريب، حتى إن مستشار الأمن القومي جون بولتون قال إن قواتنا ستبقى في سوريا ما دام الخطر الإيراني مستمراً في الشرق الأوسط".

ويذكر أن شركاء الولايات المتحدة في عواصم التحالف الدولي كانوا "مذهولين" من القرار، وكذلك على أرض القتال مثل قوات سوريا الديمقراطية، حيث عبروا عن صدمتهم وأملهم أن يغير الرئيس خططه بالانسحاب من سوريا.

وبين المسؤول الأمريكي أن ترامب قبل قرار انسحابه من سوريا، اقترح عليه قيام تركيا بمهمة محاربة تنظيم "داعش" في عمق سوريا، ولكن لا يمكنها العمل بعيداً عن حدودها بمئات الأميال في أرض معادية دون دعم عسكري أمريكي كبير.

ويرى ماكغورك أن على الولايات المتحدة ألَّا تستبدل قوات سوريا الديمقراطية بقوات أخرى مع مغادرة القوات الأمريكية، وأن تبحث لها عن داعم جديد وإلا فإن تلك القوات سوف تلجأ إلى الأسد مرة أخرى.

ويردف بالقول: "هزيمة تنظيم داعش كان قد حددها الرئيس ترامب كأحد أهدافه، ولكنه، للأسف، يمنح هذا التنظيم حياة جديدة من خلال قراراته الأخيرة".

وأوضح المبعوث الأمريكي السابق أن العراق اليوم أفضل وضعاً ممَّا كان عليه قبل أربعة أعوام عندما كانت "داعش" على أبواب بغداد، وباعتراف البعثة الخاصة بالعراق التابعة للأمم المتحدة.

وبين أن "هذا ما كان ليتحقق لولا تفاني الشركاء على الأرض؛ من قوات عراقية إلى قوات كردية إلى قوات المعارضة السورية وقوات سوريا الديمقراطية، حيث دفع الجميع ثمن ذلك من دمائهم".

ورأى أن المفتاح لكل تلك المكاسب "هو الوجود الأمريكي الصغير والفعال في سوريا، الذي بدأ المهمة في العام 2015، حيث ساعد في تحجيم قدرات تنظيم "داعش" ومنعه من شن أي هجمات أخرى في العراق، لكن ذلك بحاجة إلى استدامة، من دون التزام كبير من قبل الولايات المتحدة وقواتها التي تشارك في القتال اليومي".

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ