"ماكغورك" المستقيل حليف "الانفصاليين" يصف قرار ترامب بـ "المتهور"
"ماكغورك" المستقيل حليف "الانفصاليين" يصف قرار ترامب بـ "المتهور"
● أخبار سورية ٢٤ ديسمبر ٢٠١٨

"ماكغورك" المستقيل حليف "الانفصاليين" يصف قرار ترامب بـ "المتهور"

وصف "بريت ماكغورك" المبعوث الخاص لقوات التحالف ضد داعش، الذي عمل منذ عهد الرئيس بوش وعينه الرئيس أوباما في المنصب، قرار الرئيس ترمب بسحب القوات الأميركية من سوريا بأنه قرار متهور، وأشار إلى أنه من الصعب عليه الدفاع عنه أو حتى شرحه لحلفاء الولايات المتحدة.

وتأتي استقالة ماكغورك بعد استقالة الجنرال جيمس ماتيس، وزير الدفاع، بعد خلافه مع الرئيس في عدد من القضايا المحورية كان آخرها الانسحاب من سوريا.

وربما من المفارقة أن بريت ماكغورك، كان قد تحدث أمام الصحافيين قبل أسبوع من قرار الانسحاب مؤكداً بقاء القوات الأميركية هناك، معتبراً أن تنظيم داعش لم يُقضَ عليه بشكل كامل، وأيضاً تحدث ماكغورك عن ضرورة كبح نفوذ إيران في سوريا، وفق "العربية نت".

وأحدثت استقالة بريت ماكغورك، ردود فعل إعلامية كبيرة ربطت بينها وبين استقالة وزير الدفاع الأميركي، ماتيس، وانزعاج غيرهم من كبار المسؤولين من تفرد الرئيس الأمريكي باتخاذ قرارات في السياسية الخارجية دون استشارة القادة العسكريين والأخذ برأي المتمرسين في العمل الدبلوماسي وذوي الخبرة.

هذا الربط أغضب الرئيس ترمب الذي كتب تغريدة على تويتر قلل فيها من شأن رحيل مبعوث التحالف، قائلا إنه لا يعرفه وإنه تم تعيينه من قبل أوباما.

والمعروف عن بريت ماكغورك، أنه كان مقرباً جداً من "الانفصاليين الأكراد" وكان يكن لهم مودة خاصة، واعتبر أن مشاركتهم في القتال ضد تنظيم داعش كانت نقطة فارقة وعملاً مفصلياً، ساهم في حرمانهم من الأراضي التي استولوا عليها.

وتشهد زياراته المتكررة لأربيل والسلمانية على علاقته المميزة مع أكراد العراق إلى جانب أكراد سوريا، ولم يكن سراً أنه كان يدعم رغبتهم في خلق كيان مستقل بهم.

هذا القرب من الكرد أكسبه نقمه الأتراك الذين نظروا له بعين من الشك والريبة، وتحدثت مصادر دبلوماسية على أن المسؤولين الأتراك رفضوا لقاءه في أكثر من مرة وكانت لقاءاته بهم فاترة.

البعض يشهد له بحنكة في خلق تحالف دولي ضد داعش ضم 72 دولة، لكن الأهم هو قدرته في المحافظة على توازن بين جهات متخاصمة وعدائية.

فتركيا الحليف الاستراتيجي الأهم في حلف شمال الأطلسي، فيما يتعلق بسوريا تعتبر التهديد الكردي على الحدود السورية تهديداً وجودياً، لكن هناك من يرى أن خروج بريت ماكغورك، من الساحة لن يؤثر كثيراً، نظراً لأن القرارات الكبرى يتخذها الرئيس دون التشاور مع أحد.

آخرون يرونه متسلقاً استطاع تسويق نفسه على أنه خبير في المنطقة، بعد تعيينه في عهد الرئيس بوش بعد الغزو الأميركي للعراق كمستشار قانوني.

وبغض النظر عن بقاء بريت ماكغورك، أو غيابه فالكثيرون يجمعون على أن الخاسر الأكبر هم الأكراد، فهم الذين يدفعون الثمن الأعلى في القتال حيث تضع بعض الأرقام عدد المقاتلين الأكراد الذي قتلوا في سوريا بعشرة آلاف، بينما قتل 4 جنود أميركيين فقط، فالوعود الأميركية لهم سواء كانت من بريت ماكغورك، أو غيره ستذهب أدراج الرياح.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ