ما حقيقة وفاة سيدة حامل بسبب التعذيب في سجون الجيش الوطني بعفرين ..؟
ما حقيقة وفاة سيدة حامل بسبب التعذيب في سجون الجيش الوطني بعفرين ..؟
● أخبار سورية ١٧ أكتوبر ٢٠٢١

ما حقيقة وفاة سيدة حامل بسبب التعذيب في سجون الجيش الوطني بعفرين ..؟

تداولت مواقع إعلام وصفحات موالية لقوات سوريا الديمقراطية، على مواقع التواصل الاجتماعي، اليوم الأحد، خبراً عن وفاة سيدة حامل في شهرها السادس، زعمت أن السبب التعذيب الذي تعرضت له في سجون الشرطة المدنية في مدينة عفرين، والخاضعة لسيطرة الجيش الوطني.

وتناقلت الصفحات الخبر على نحو واسع، وادعت أن سبب الوفاة هو التعذيب الذي تعرضت له مع زوجها في سجون الشرطة، وقالت إن الاعتقال تم في مدينة عفرين في الحادي عشر من الشهر الجاري، بعد انفجار سيارة مفخخة في المدينة خلفت مجزرة حينها.

شبكة "شام" تابعت الأخبار الواردة وعملت على التواصل مع الجهات المعنية في عفرين لتبيان حقيقة ماتم تداوله، وتوصلت لمعلومات تؤكد اعتقال السيدة "نعمت بهجت شيخو" البالغة من العمر 32 عاماً، مع زوجها "خليل" وعدة أشخاص أخرين من قبل الجهات الأمنية في ذات يوم التفجير الذي خلف المجزرة، وهذا ما أكدته السلطات الأمنية هناك ولم تنكره.

وقالت مصادر "شام" إن الاعتقال للسيدة وزوجها وشبان أخرين، تم بعد التفجير الإرهابي الذي طال مدخل سوق الهال وخلف مجزرة، خلال وجودهم هناك، بعد الاشتباه بهم، وتم التحقيق معهم عقب الحادثة، والإفراج عنهم مباشرة في ذات اليوم، بعد ثبوت عدم ارتباطهم بالتفجير.

ونفت المصادر، المزاعم التي تم الترويج لها عن تعرض السيدة الحامل وزوجها للتعذيب، وأكدت  أن السيدة مريضة بمرض السكري وهي حامل، وتم الإفراج عنها وزوجها، كما أكدت وجود أدلة مسجلة لديها قبل الإفراج عنها تؤكد عدم تعرضها لأي تعذيب أو إساءة.

وللتحقق من المعلومات التي وردت في صفحات ميليشيا "قسد" عن نقلها لأحد المشافي الطبية ووفاتها هناك، قامت "شام" بالتواصل مع الجهات الطبية المعنية، وحصلنا على معلومات تؤكد رواية الجهات الأمنية في أن السيدة تعاني من مرض السكري، وهي حامل في شهرها السادس، وأنها دخلت للمشفى بسبب إصابتها بوباء كورونا وسوء وضعها الصحي.

وأكدت الجهات الطبية لـ "شام" أن السيدة بقيت يومين في المشفى تتلقى العلاج بسبب سوء حالتها الصحية وضعف المناعة لديها بسبب مرضها وحملها، قبل وفاتها في المشفى، وحصلت "شام" على تقرير طبي صادر عن المشفى بكافة المعلومات سالفة الذكر، حيث تسلم زوجها جثتها والذي كان يرافقها لدفنها في قريتها.

وكثير من نشرت الماكينة الإعلامية لميليشيا "قوات سوريا الديمقراطية" أخباراً عن عمليات اعتقال وتعذيب وقتل وانتهاكات واتهمت الجيش الوطني بتنفيذها في مناطق عفرين وريفها، تبين لاحقاً أن جل تلك المعلومات والأخبار مفبركة وتستند لمعلومات مضللة هدفها التجييش الإعلامي والتحريض واتهام مكونات الجيش الوطني بالانتهاكات في وقت تتغاضى تلك الصفحات عما يجري من انتهاك في مناطق سيطرة الميليشيا.

ولم تنكر الجهات الأمنية وجود اعتقالات وبعض التجاوزات التي يتم حلها ومعالجتها، كون المنطقة تتعرض بشكل شبه يومي لهجمات إرهابية وتنتشر فيها خلايا أمنية تابعة للميليشيات الانفصالية تسهل وتنفذ العمليات الإرهابية، وأن الجهات الأمنية تأخذ على عاتقها مسؤولية حماية المنطقة وملاحقة أي مشتبه بهم واستجوابهم لكشف الفاعلين وتفكيك تلك الخلايا.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ